جدد مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان مطالبته بوقف الحرب وجرائمها وتدمير الحياة الانسانية ..واشار في بيان بمناسبه اليوم العالمي لحقوق الانسانالي ادانته للانقلاب على الشرعية الذي نفذهمليشيات الحوثي وتسببه بالحرب والدمار الذي شهدته وتشهده اليمن حتى اليوم .
واكد المركز على اهمية تقيد أطراف الشرعية ( الرئاسة والحكومة ) بمخرجات الحوار الوطني كمرجعية لعملهم وتنفيذ مهامهم .. باعتبار وثيقة المخرجات تجسد الوفاق والتوافق الوطني الشامل لحل مشكلات اليمن بما فيها ( الانقلاب والحرب والصراع القائم حاليا ..) .وتضع خارطة طريق نحو بناء الدولة الاتحادية .. الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ومختلف مؤسساتها.. اضافة الى كونها وثيقة ذات مرجعية وطنية واقليمية ودولية ، وتقيد أطراف الشرعية بهذه الوثيقة والعمل بها يمنحهم القوة السياسية .. اضافة الى كون التقيد بها يعزز من شرعيتها في المجتمع وفي علاقاتها الاقليمية والدولية .
كما طالب المركز أطراف الشرعية الى التقيد باحترام حقوق الانسان في تنفيذ كل المهمات والمسؤوليات المناطة بها وبالذات في مجال التوظيف بإعطاء الأولوية حسب أقدميه المتقدمين للتوظيف .. واحترام معايير المؤهلات والخبرات والكفاءة والنزاهة في التعيينات والترقيات .
وفيما يلي نص البيان:
10 ديسمبر … اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحتفل فيه البشرية ليوم تتجسد فيها حقوق الانسانية .. ومطالبهم باحترام حقوقهم وكرامتهم الانسانية في مختلف مواقع حياتهم ومعيشتهم واقامتهم وتواجدهم ..
وفي هذا اليوم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948م الاعلان العالمي لحقوق وفي عام 1950م اعتمدت الجمعية العامة القرار 423 ( د – 5 ) الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات المعنية الاحتفال بـ 10 ديسمبر سنويا بوصفة يوم (حقوق الانسان.)
ان مسؤولية احترام حقوق الانسان تقع على عاتق جميع الناس .. وبالتالي على كل انسان لن يسهم في الدفاع عن حقوق الانسان امام اي صورة من صور الانتهاك لهذا الحق .
ان الدفاع وحماية حقوق الانسان هو تأكيد على اهمية انسانيتنا المشتركة في كل بقاع العالم ويمكننا هنا ان نخلق خرقا حقيقيا لحماية والدفاع واحترام حقوق الانسان في كل مواقع تواجدنا في مواقع العمل في الشارع في الحي في المدرسة في الكلية في المعهد في الطريق في المستشفى ..
دعونا نعمل جميعا من اجل ضمان حريتنا وحقوق الانسان ولحماية والدفاع عن حقوق المواطن حقوق الطفل حقوق المرأة حقوق ذوي الاعاقة حقوق العامل حقوق الموظف حقوق الشباب في العمل وحقوق الانسان في الحياة الآمنة المستقرة حقوق اللاجئين حقوق كل من يتعرض او يعاني من التميز او اي صورة من صور العنف .
لقد شهدت اليمن خلال عام 2017م صور مختلفة من الانتهاكات التي شملت الاعتقالات والقتل والتدمير ومع اشتداد المواجهات الحربية اتسعت مساحات التدمير وقتل الأطفال والنساء وكبار السن وتجنيد الأطفال ودفعهم الى الجبهات بعد حرمانهم من مواصلة دراستهم وتعليمهم مع غياب المراقبة الدولية المعنية بالرصد وجمع المعلومات والتوثيق لمختلف هذه الجرائم ..
ومع كل هذه الجرائم والانتهاكات برزت العديد من الأمراض القاتلة والأوبئة الخطيرة على الحياة الإنسانية لعل ابرز تلك الأمراض كانت ( الكوليرا) والتي حصدت آلاف القتلى وكانت مخاطرها اكبر على الأطفال وكبار السن ..
إضافة الى ذلك بروز مخاطر المجاعة التي أضحت تهدد الملايين من السكان وبالذات حيث المعارك والمواجهات والأعمال الحربية بين أطراف الحرب والصراع ..
مع صعوبات توصيل المساعدات الإنسانية الى مستحقيها إضافة الى الفساد المرافق لاستلام وتسليم هذه المساعدات سواء القادمة من المنظمات الدولية او المنظمات الإقليمية .. حيث التوظيف لهذه المساعدات خضعت للحسابات السياسية والحزبية وفوقهما الفساد المشترك ..
كما تابع المركز ما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون في صنعاء منذ الانقلاب على الشرعية عام 2015م من قمع ومتابعات ومضايقات واعتقالات ووصلت حد القتل المباشر وزادت وارتفعت وتيرت هذه الممارسات القمعية المستهدفة للصحفيين والإعلاميين والمحاميين ونشطاء المجتمع في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله ” الحوثيين ” ..
ووصلت هذه الجرائم مؤخرا بعد اغتيال حليفهم في الانقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح محاولات حظر الفيس بوك والوات ساب والتوتير وكل وسائل التواصل الاجتماعي مما يوضح ما يحمله الانقلابيون الحوثيون – من مشروع يستهدف الى إلغاء كل ماله علاقة بالمجتمعات الحديثة والعودة الى عهد التخلف والظلام ..
ويشمل ذلك إلغاء قنوات التواصل والاتصال بين الناس وهو ما برز واضحا في إغلاق الصحف والمجلات والقنوات الفضائية المحلية والدولية ومكاتبها في صنعاء وأخرها قناة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر الشعبي العام والتي تعرضت للقصف بالبوازيك واقتحامها من المليشيات يوم 29 نوفمبر اثر اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعارف الزوكا وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام .. حيث جرى احتجاز واعتقال أكثر من أربعين من الصحفيين والإعلاميين والفنيين والعاملين فيها ..
مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يدين كل هذه الممارسات وغيرها المجسدة لانتهاكات حقوق الإنسان وحرية الصحافة والإعلام ..
ويدعوا المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم والانتهاكات وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تشهدها اليمن في ظل الحرب الدائرة وإصرار الانقلابيون ( أنصار الله الحوثيين ) على مواصلة هذه الحرب وجرائمها البشعة ..
كما ان استمرار الحرب في اليمن تعني في فحواها استمرار القتل .. قتل الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين والتدمير لكل وسائل الحياة الانسانية وهي انتهاكات خطيرة وجرائم ضد الانسانية ترتكب في مختلف المواقع المستهدفة في الصراع والحرب .. وقد شهد عامنا هذا 2017م كثير من صور هذه الانتهاكات التي ذهب ضحايا اطفال ونساء وشيوخ ومدنيين وبالذات مدينة تعز ومناطق الصبيحة في م / لحج والمحيطة بها إضافة الى محافظات البيضاء وشبوة وحجة وعمران حيث العديد من الجرائم ضد الإنسانية التي تم ارتكابها من قبل المليشيات الحوثية مازالت تتواصل حتى يومنا هذا ..
كما شهدت مدينة عدن ولحج وأبين خلال العام 2017م أعمال إرهابية تشير أصابع الاتهام حولها الى أطراف الحرب والمواجهات القائمة وتغلف بأسماء منظمات ارهابية يتهم بالوقوف ورائها دعاة التطرف ورعاة الارهاب ..
مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان وهو يشارك الشعب اليمني وشعوب العالم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان يود التأكيد هنا على التالي :
– يؤكد على ادانته للانقلاب على الشرعية الذي نفذه ( انصار الله والرئيس السابق علي عبد الله صالح ) وتسببه بالحرب والدمار الذي شهدته وتشهده اليمن حتى اليوم .
– يؤكد المركز على اهمية تقيد أطراف الشرعية ( الرئاسة والحكومة ) بمخرجات الحوار الوطني كمرجعية لعملهم وتنفيذ مهامهم .. باعتبار وثيقة المخرجات تجسد الوفاق والتوافق الوطني الشامل لحل مشكلات اليمن بما فيها ( الانقلاب والحرب والصراع القائم حاليا ..) .وتضع خارطة طريق نحو بناء الدولة الاتحادية .. الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ومختلف مؤسساتها.. اضافة الى كونها وثيقة ذات مرجعية وطنية واقليمية ودولية ، وتقيد أطراف الشرعية بهذه الوثيقة والعمل بها يمنحهم القوة السياسية .. اضافة الى كون التقيد بها يعزز من شرعيتها في المجتمع وفي علاقاتها الاقليمية والدولية .
– يدعو المركز أطراف الشرعية الى التقيد باحترام حقوق الانسان في تنفيذ كل المهمات والمسؤوليات المناطة بها وبالذات في مجال التوظيف بإعطاء الأولوية حسب أقدميه المتقدمين للتوظيف .. واحترام معايير المؤهلات والخبرات والكفاءة والنزاهة في التعيينات والترقيات .
– كما يدعو المركز الى احترام حق تمكين المرأة من المشاركة والتواجد في مختلف التعيينات والترقيات بالاستناد الى معايير المؤهلات والكفاءة والخبرة والنزاهة .
– يطالب المركز الأخ رئيس الجمهورية تنفيذ ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني بشان تشكيل مجلس مستقل لحقوق الانسان .
– يطالب المركز الاخ رئيس الجمهورية التوجيه بسرعة اعادة تطبيع الاوضاع في المحافظات والمناطق التي توقفت فيها الاعمال الحربية والمواجهات المسلحة وفي مقدمتها مدينة عدن والعمل عل تعزيز سلطة النظام وسيادة القانون وانها صور الاوضاع الاستثنائية ، والعمل على خلق آلية شراكة مجتمعية ومع منظمات المجتمع المدني لمواجهة الخارجين عن القانون والنظام ولمكافحة الفساد والارهاب والتطرف .
وفي هذه الذكرى .. اليوم العالمي لحقوق الانسان ديسمبر 2017م ..
مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان يدعوا ويطالب ويصرخ :
– اوقفوا الحرب وتدمير الحياة الانسانية في اليمن وهي دعوة ومطالبة يوجهها الى كل اطراف الحرب والصراع في اليمن .. والى المجتمع الدولي ومجلس الامن المسؤول عن تنفيذ قراراته والمسؤول عن حماية الانسان من كل صور الانتهاكات والجرائم في العالم..
– اوقفوا كل الحروب في كل من سوريا / ليبيا / العراق / واليمن التي تقتل الانسان وتدمر كل ماله علاقة بالحياة الانسانية ..
– الى الدول الكبرى توقفوا عن تفجير الحروب والنزاعات وتغذيتها من اجل تحقيق مصالحكم وتوسيع نفوذكم وتشكيل مصانع اسلحتكم .. بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين المستهدفون في هذه الحروب والصراعات والنزاعات
* اصنعوا الغذاء بدلا من السلاح ..
* اصنعوا الدواء بدلا من القتل ونشر الامراض والاوبئة .
* اصنعوا السلام بدلا من صناعة الحروب والازمات والصراعات ..
* ساهموا في معالجة مشاكل الفقر والامراض والمجاعة التي تجتاح العالم .
* جسدوا اقوالكم بأفعالكم في تعزيز احترام حقوق الانسان في كل بقاع العالم .