تعرضت عددا من قيادات حزب المؤتمر بعد مقتل رئيسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد مليشيا الحوثي الانقلابية للتصفية الجسدية والاختطافات.
وقالت مصادر متطابقة ان مليشيا الحوثي الانقلابية صفت جسديا امين عام المؤتمر عارف الزوكا فيما كانت تشير المعلومات انه قتل في نفس اللحظة التي قتل فيها صالح.
وحتى هذه اللحظة يظل مصير العشرات من القيادات وانصار صالح مجهولا وسط تعتيم من قبل المليشيا الانقلابية الحوثية التي احتفلت اليوم في صنعاء بمقتل صالح.
علاوة على ذلك اقدمت المليشيا الحوثية على مداهمة جامع الصالح في السبعين وتصفية كافة حراسته التي كانت رفضت تسليمه في وقت سابق.
كما اقتحمت كافة منازل صالح في صنعاء وعددا من اقاربه ونهبت كافة ممتلكاتها بصورة تعكس وحشية وارهاب هذه المليشيا التي تجردت من كل قيم الانسانية.
وتعليقا على مقتل والده قال أحمد علي عبد الله صالح نجل صالح في بيان صادر عنه يوم الثلاثاء إنه يتعهد ”بمواجهة أعداء الوطن“.
وأضاف نجل صالح القائد السابق لما كان يعرف بالحرس الجمهوري في البيان الذي نشرته “رويترز” إن والده قُتل في منزله يوم الاثنين وهو يحمل سلاحه.
وتابع مشيرا إلى حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي قتلت صالح إنه ”سيواجه أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين“.
من جانبه اكد بيان اخر لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم الثلاثاء بأن طارق محمد عبد الله صالح، وهو ابن أخ صالح والقائد العسكري، قتل خلال اشتباكات مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
ولم يكن مصير طارق معروفا في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في صنعاء ليل الأحد وأدى إلى مقتل عمه صالح.
في الاثناء تشهد صنعاء هدوء مرعب وسط مخاوف تسري في اوساط ساكنيها بعد خمس ايام متواصلة من الاقتتال الدامي بين مليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح انتهت بفرض مليشيا الحوثي على صنعاء وكثفت من الانتشار في احيائها.
بالمقابل كثفت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي من غاراتها الجوية مساء الاثنين على العاصمة صنعاء مستهدفة عدد من المواقع العسكرية واخرى افتراضية تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية تركزت اغلبها على القصر الجمهوري.
وكان صالح قبيل مقتله بأيام دعا انصاره وكل من يقاتل في صفه للوقوف في وجه المليشيا الحوثية معلننا فض تحالفه معها الذي استمر اكثر من سنتين بعد تنفيذهما الانقلاب على الشرعية وخوضهما حرب شاملة على كافة مناطق اليمن.
وجدد حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم في بيان صادر عنه الثلاثاء دعوة رئيسه السابق الانتفاض على مليشيا الحوثي في صنعاء.
وقال البيان مخاطبا انصاره “ان الشرارة التي أشعل شرارتها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بصنعاء قبل استشهاده لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وعلى كل قواعد المؤتمر الشعبي العام وكل رجالات الوطن المخلصين وأبناء اليمن أن يواصلوا مسيرة النضال والانتفاضة في وجه هذا العدو الغاشم وأن يلتفوا حول إخوانهم اليمنيين للانتصار لدماء الشهداء وللوطن وللجمهورية وأن يهبوا هبة رجل واحد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا”.
وأضاف المؤتمر في بيانه الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ” “سنوحد الصفوف أيها المؤتمرين في كل مكان وسنعزز القواسم المشتركة فيما بيننا، لقد غدا العدو واحد، هم الحوثيون هم الانقلابيون على الشرعية وعلى الجمهورية وعلى الوحدة، وعلى مخرجات الحوار الوطني ..وفِي مواجهتكم للحوثيين ستجدونا إلى جانبكم حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة “.
وشدد البيان على وجوب العمل الموحد تحت راية الشرعية، بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أننا معنيون بدعم الجيش الوطني وجبهات القتال، وكل أشكال المقاومة.