كشف مصدر عسكري يمني رفيع عن معلومات مفزعه عن شذوذ قيادات مليشيات الحوثي وارتكاب انتهاكات جنسيه لأعراض الأطفال الذين يتم تجنيدهم قسريا
اكد المصدر ان القيادات الحوثيه تستغل الاطفال جنسيا في الجبهات القتالية،واشارإلى أن هذه الفضائح تم التستر عليها في الآونة الأخيرة احتراما لخصوصية المجتمع اليمني وحفاظا على سمعة الأطفال وذويهم.
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـجريدة«الوطن» السعوديه أن بعض القيادات الحوثية أصبحت تختار الأطفال بشكل انتقائي ومخجل، كاشفا عن وجود أحد الأطفال الذين تم اعتقالهم مؤخرا، بهدف تزويجه لأحد المشرفين الحوثيين في الجبهة القتالية ويقوم بممارسه اللواط معه
وأشار المصدر إلى وجود اعترافات من قبل أحد الأطفال بأنه شاهد أحد القيادات الحوثية يتحرش بأحد الأطفال المجندين بشكل دائم، مبينا أن هذه التصرفات زادت من الحالة النفسية السيئة لدى الأطفال مما دفع بالجيش الوطني إلى تخصيص أطباء نفسيين لمتابعة حالاتهم.
أكد المصدر أن انتهاك أعراض الأطفال أصبح جائزا لدى الميليشيات الحوثية بحكم وجود فتاوى دينية تبيح للعناصر القتالية فعل ذلك، لافتا إلى أن الجيش الوطني يفضل التكتم على مثل هذه القضايا احتراما لخصوصية الأطفال وذويهم، فضلا عن العرف الاجتماعي السائد.
أشار رئيس مؤسسة «سياج» لحماية الطفل، أحمد القرشي، إلى أن الطفل الذي ينشأ في بيئة ذكورية محرومة جنسيا، فإنه قد يتعرض لخطر التحرشات والمضايقات الجنسية، مشددا على ضرورة محاربة هذه الظاهرة بالتوازي مع الحرب ضد الإرهاب.
وكشف الحقوقي، نجيب السعدي، أن أكثر الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الانقلابيين في الجبهات يتم استغلالهم جنسيا، في حين يكون من الصعب على الطفل الاعتراف بمثل هذه الانتهاكات، بسبب المخاوف الاجتماعية أو التهديدات التي يتعرض لها.
اتهم القيادي الحوثي السابق عبدالناصر العوذلي، خلال حديثه لـ«الوطن»، الميليشيات الانقلابية بعدم احترام الأخلاقيات الدينية والقبلية، مشيرا إلى أن غياب الرقابة سمح بالعديد من العناصر المتمردة والقيادات بمثل هذه التجاوزات الفاضحة.
وأشار العوذلي إلى وجود اعترافات كثيرة من جانب الأطفال المعتدى عليهم، مبينا أن الفتاوى الدينية الكاذبة التي صدرت في بادئ الأمر من صعدة خلال الحروب السابقة مهدت الأمر لانتهاك حرمات الأطفال في الوقت الراهن.
وتطرق العوذلي إلى أن الزعيم الروحي للجماعة، بدر الدين الحوثي، أصدر فتاوى عدة تبيح للمقاتلين المعاشرة الجنسية في الجبهات، مستشهدا باستغلال بعض النساء خلال فترة الحروب السابقة وإرسالهن للكهوف.
وحذر العوذلي من التمادي في مثل هذه الانتهاكات التي ستنعكس سلبا على قيم وأخلاق المجتمع اليمني، مؤكدا أن العوائل والقبائل لن تقبل بمثل هذه التصرفات الشنعاء وسيتم القضاء عليها قدر الإمكان.
أوضحت الناشطة الحقوقية، ليزا البدوي، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن العنف الجنسي يعد أحد الانتهاكات الستة الخطيرة بحق الطفولة التي حددها مجلس الأمن، إلى جانب قتلهم أو تعذيبهم، أو تجنيدهم في ميادين القتال، أو حرمانهم من التعليم والعلاج والمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن خرق حقوق الطفل يعاقب عليه القانون الدولي.
وأضافت البدوي «تشير روايات وثقها تحالف (رصد) الميداني في اليمن، إلى أن قيادات ميدانية تابعة للمليشيا استخدمت العنف الجنسي ضد الأطفال وسيلة لإجبارهم على القتال في الجبهات، إلى جانب ابتزازهم عبر التهديد بنشر أسرارهم إلى ذويهم»، مشيرة إلى أن «حساسية الموضوع عرقلت الوصول إلى اعترافات مباشرة للمتضررين».