نصب مهاجرون غالبيتهم من الأطفال والنساء في اليونان خياما أمام مبنى البرلمان في أثينا الأربعاء، احتجاجا على تأخير لم شملهم مع أقاربهم في ألمانيا، معلنين مباشرتهم إضرابا عن الطعام.
وكتب على لافتة رفعتها امرأة: “روابطنا الأسرية أقوى من اتفاقاتكم غير القانونية”، مشيرة إلى اتفاقات بخصوص اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.
وقال المضربون إنهم أمضوا نحو عام في انتظار انتهاء عمليات لم الشمل.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن اليونان وألمانيا اتفقتا في شكل غير رسمي في مايو على إبطاء عمليات لم شمل اللاجئين، ما أدى إلى تقطع السبل بأسر في اليونان منذ شهور عدة، بعدما تمكنت من الفرار من الحرب الدائرة في سوريا.
وقال وزير الهجرة يانيس موزالاس للصحفيين: “ما تمكنا من القيام به في ما يخص لم شمل الأسر هو زيادة لم الشمل بنسبة 27 في المئة هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك يتهموننا بإبطاء لم شمل الأسر وإبرام اتفاقات لخفض عمليات لم الشمل”.
وقال موزالاس إن اليونان تلقت تأكيدات من ألمانيا بأن اللاجئين الذين قبلت طلباتهم سيذهبون في نهاية الأمر إلى ألمانيا حتى لو تأخر ذلك.
ونفى أن يكون على اللاجئين دفع تكاليف رحلات الطيران.
وطلبات اللجوء ولم الشمل وإعادة التوطين في دول أوروبية أخرى قد تستغرق شهورا.
وقالت دلال راشو وهي سورية تبلغ من العمر 32 عاماً وهي أم لخمسة أطفال، أحدهم مع والده في ألمانيا: “لم أر زوجي وطفلي منذ تسعة أشهر”.
وعلق حوالي 60 ألف لاجئ ومهاجر غالبيتهم من سوريا وأفغانستان والعراق في اليونان بعد إغلاق الحدود في البلقان، الذي أوقف استكمال رحلة كان يعتزم الكثيرون قطعها إلى وسط وغرب أوروبا.
وعبر حوالي 148 ألف لاجئ ومهاجر الحدود إلى اليونان من تركيا هذا العام وهو عدد قليل مقارنةً مع حوالى مليون وصلوا في العام 2015، لكن أعداد الواصلين عادت للارتفاع في الأشهر الأخيرة.اض