ناقشت ندوة عُقدت اليوم بمدينة مأرب “دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة مؤسسات الدولة” .
واستعرضت الندوة التي نظمها مركز المخا للدراسات الإستراتيجية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، ثلاث أوراق عمل، تناولت الفرص والتحديات أمام المؤسسات الإعلامية ، وتقييم الاعلام الاجتماعي ودوره في تشكيل الوعي الوطني، والقضية اليمنية في الاعلام الدولي.
وفي افتتاح الندوة، أكد وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع ورئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، محمد الولص، أهمية تكثيف جهود المؤسسات الإعلامية الوطنية للتصدي لحملات التضليل الحوثية، وتشكيل الوعي الجماهيري، وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي لمساندة المعركة الوطنية ودعم جهود استعادة الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.. مشيرين إلى المسؤولية الوطنية والتاريخية للمؤسسات الإعلامية لكشف انتهاكات الميليشيات وتطوير أدواتها الإعلامية لمواكبة التطورات التقنية لمواجهة الدعاية الحوثية المضللة وتحقيق التأثير المطلوب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي السياق أقيمت اليوم، في مدينة مأرب، أمسية رمضانية لجرحى الجيش والمقاومة من أبناء محافظة ذمار، نظّمها مجلس المقاومة بالمحافظة عرفانًا بدورهم وتقديرًا لتضحياتهم ، وذلك تحت شعار (جرحانا الأبطال.. تضحية وثبات حتى النصر).
وأشاد أمين عام مجلس المقاومة بمحافظة ذمار، محمد المرامي، بالتضحيات الجسيمة التي قدّمها جرحى الجيش والمقاومة في سبيل الدفاع عن الوطن، وحماية الثورة والجمهورية ومكتسباتهما الوطنية، والتصدي لانقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وإفشال مشروعها التدميري..مبينا أن هؤلاء الأبطال جسّدوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والصمود والثبات، وهم يدافعون عن الوطن ويتصدّون للانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الايراني، حتى أُصيبوا في ميادين الشرف والبطولة أثناء مواجهتهم للمليشيات الإرهابية.
من جانبهما، أكد رئيس هيئة الإسناد اللوجستي بوزارة الدفاع، اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، والعقيد ياسين الشرجبي، أن التضحيات العظيمة التي قدّمها شهداء الجيش والمقاومة وجرحاهم البواسل في سبيل الوطن لن تذهب سدى، وستستمر هذه المعركة المصيرية التي تخوضها القوات المسلحة، ومن خلفها كافة أبناء الشعب اليمني، حتى إنهاء الانقلاب الحوثي الدموي والقضاء على مشروعه الطائفي..مشيرين إلى أن المؤسسة العسكرية ستظل وفية لأبطالها الجرحى، الذين قدّموا أجزاءً من أجسادهم في سبيل الحرية والكرامة، وسيحظون بالدعم والرعاية والاهتمام من قبل القيادة السياسية والعسكرية، تقديرًا لما قدموه من تضحيات عظيمة في سبيل الوطن.
بدوره، عبّر أحد الجرحى، في كلمة نيابة عن زملائه، عن اعتزازهم بمشاركتهم في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية..مؤكدا أن إصاباتهم لن تثنيهم عن مواصلة دورهم واستمرار مساندة رفاقهم في الميدان حتى تحقيق النصر على هذه المليشيات الباغية .