أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، وجود الكثير من المجالات لتعزيز العلاقات اليمنية الروسية في القطاعات الاقتصادية والخدمية، وتحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين، استنادا الى العلاقات التاريخية المتينة التي تم الاحتفال العام الماضي بالذكرى 95 لتأسيسها.
وقال الدكتور بن مبارك، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انه تم الاتفاق على التواصل بين الوزارات المعنية في اليمن وروسيا وزيارات فرق فنية للاتفاق ومناقشة مجموعة من المقترحات في مجالات النفط والكهرباء والثروات المعدنية وغيرها..
واستعرض جملة المواضيع التي تم مناقشتها مع المسؤولين الروس في الجوانب السياسية ووجهات النظر المتبادلة إزاء عدد من القضايا وفي مقدمتها السلام في اليمن واستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والوضع في الأراضي الفلسطينية.
وجدد رئيس الوزراء وزير الخارجية، التأكيد على ان مليشيا الحوثي الإرهابية هي السبب الرئيسي في عسكرة البحر الأحمر وما تقوم به من قرصنة بحرية ليس لها علاقة بما يجري في قطاع غزة وانما بدأت من قبل ذلك..
واكدانه لا يمكن الحديث عن امن الملاحة البحرية مع وجود مليشيا إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية، وان الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب.
كما تحدث عن توجهات الحكومة في الفترة القادمة والإصلاحات التي تنفذها بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والدور المعول على الأصدقاء الروس في هذا الجانب.
بدوره، جدد وزير الخارجية الروسي التزام بلاده بالعلاقات مع اليمن والقائمة على الاحترام المتبادل والحفاظ على تقاليد التعاون المثمر لهذه العلاقات التاريخية.. مشيرا الى الحرص على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع اليمن، وموقف بلاده في دعم الحل السلمي للازمة اليمنية.
وتطرق لافروف الى موقف بلاده المؤكد على وقف العمليات في البحر الأحمر وعدم قبول أي ظواهر مضرة بالتجارة العالمية.. مشددا على إعطاء الأولوية للحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
كما التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، على هامش زيارته الرسمية الى روسيا، اليوم الثلاثاء، في العاصمة موسكو، مدير معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤمكن.
جرى خلال اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حول القضايا السياسية والاجتماعية في اليمن وابعادها المختلفة والديناميكيات الاقليمية والدولية وتأثيرها في الملف اليمني وسبل تعزيز العلاقات العلمية بين اليمن وروسيا.