قال سيد ربيع الباحث السياسى المتخصص فى الشأن الافريقى، أن أكثر من 76 ألف مهاجر إفريقى إلى السواحل اليمنية خلال العام الماضى بطريقة غير شرعية.
وأكد أن طلب الأفارقة اللجوء إلى أوروبا يرتبط ارتباطآ وثيقآ بسياسات الهجرة فى الإتحاد الأوروبى، حيث أنه عندما تنحرف هذه السياسات عن الخط المستقيم الذى يربطها بالإتفاقيات المبرمة فى هذا الشأن، فإن ذلك ينعكس سلبيآ على اللاجئين. ومن ثم يتبين أن الحقوق الإنسانية للاجئين الأفارقة الذين يسعون إلى التوجه نحو القارة الأوروبية لم تكن مصونة بالشكل الكافى نظرآ لكون الإتحاد الأوروبى يتبع سياسات لا تستطيع مواجهة تلك المشكلة.
وأضاف ربيع هناك علاقة تجمع الإتحاد الأوروبى والإتحاد الإفريقى فى مجالات مختلفة، لكن هذه العلاقة لم تستطع أن تقدم حلولآ جوهرية تساهم فى حماية حقوق اللاجئين المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا، حيث أن الإتحاد الأوروبى هو الممول الأساسى لكل المؤتمرات والإتفاقيات التى تبرم بينه وبين نظيره الإفريقى، وبذلك فهو يقوض كافة الإتفاقيات المبرمة فى هذا الإطار لصالح اعتباراته الخاصة والتى تسعى للحد من الهجرة واللجوء إليها، ومن ثم كانت سياسات الإتحاد الأوروبى سببآ فى ضعف إيجاد حل يجمعه مع الإتحاد الإفريقى إزاء معالجة هذه الأزمة.
وأشار الباحث إلى أن أزمة اللاجئين والمهاجرين الأفارقة امتدت إلى قارة أسيا أيضا، فعلى سبيل المثال قد وصل أكثر من 76 ألف مهاجر إفريقى إلى السواحل اليمنية خلال العام الماضى بطريقة غير شرعية، مما يسهم فى تهديد أمن اليمن وجميع دول الخليج، كما يؤثر على حماية المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين حيث غالبآ ما يتم استخدامهم كمقاتلين مرتزقة، وبالتالى فكل ما أشارنا اليه بجانب قرار ترامب بإغلاق أبواب الولايات المتحدة الأمريكية أمام اللاجئين، يؤدي فى النهاية إلى تدهور وضع اللاجئين والمهاجرين الأفارقة وهو الأمر الذى ينعكس سلبآ على أبناء القارة الإفريقية وكذلك الدول التى يسعون إلى الوصول إليها.