شهدت اروقه الامم المتحده تحركات متواصله من الدكتور احمد عوض بن مبارك، وزير الخارجيه وشئون المغتربين، على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحده
بداء وزير الخارجيه نشاطه شارك ا في غداء العمل حول برنامج عمل الدوحه لاقل البلدان نموا والذي استضافه مكتب الامم المتحده لشئون الدول الاقل نموا بالتعاون مع قطر و مالاوي.
و في كلمة بلادنا التي تشغل منصب نائب ر ئيس مجموعة الدول الاقل نموا، شدد بن مبارك على اهمية برنامج عمل الدوحه لمساعدة الدول الاقل نموا لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة بحلول العام ٢٠٣٠ و ضمان ان لا يتخلف احد عن الركب.
كما نوه بأهمية الاجراءات المزمع تنفيذها بموجب البرنامج كالجامعة الافتراضيه و آلية دعم الاستثمار و توفير مخازن الغذاء للدول الاقل نموا مشددا على اهمية ايلاء الدول التي تعيش مرحلة الصراع الاوليه في ذلك.
تجدر الاشارة الى انه جرى تبني برنامج عمل الدوحه لاقل البلدان نموا في شهر مارس الماضي اثناء اعمال الجزء الاول من المؤتمر الدولي الخامس لاقل البلدان نموا، و سيعقد الجزء الثاني من المؤتمر في الدوحه قطر، في شهر مارس ٢٠٢٣.
مجموعه السبعه
كما ترأس بن مبارك وفد بلادنا المشارك في القمة عالية المستوى لمجموعة السبع بلس التي عقدت اليوم في نيويورك بالتزامن مع مداولات الدورة الـ ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
و عبر الوزير في كلمة بلادنا التي القاها بالنيابة عن الرئيس د. رشاد العليمي عن عميق الشكر والتقدير لاستضافة هذه القمة للمجموعة والتي تعقد لأول مرة معرباً عن تطلع اليمن الى تعزيز نشاط المجموعة وتفعيل دورها للدفاع عن مصالح ومشاغل الدول الاعضاء وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجموعة خاصة في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
ونوه الوزير ان دول المجموعة تعاني من التحديات المتأثرة بالصراعات والتي زادت من حدتها تداعيات وباء كوفيد-19 والتطورات الجيوسياسية الدولية التي ألقت بظلالها على الدول وزادت من تعقيد هذه التحديات التي تسببت في مضاعفة المعاناة الإنسانية وقوضت تحقيق أهداف التنمية المستدامة بل وقوضت التقدم الذي تم إحرازه بالفعل.
وقال: “الا أننا يجمعنا هدف واحد وهو الانتقال بدولنا الى وضع أكثر استقراراً وتنمية وازدهار ونعلم جميعاً أن لا سلام بدون تنمية ولا تنمية بدون سلام”.
وأضاف وزير الخارجية: “إننا كأعضاء في المجموعة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد والتحدث بصوت واحد وتعزيز مناصرتنا الجماعية وتعلم أفضل الدروس لتحقيق جدول أعمالنا المشترك. نثق بقدرة مجموعة 7+ للقيام بذلك ومتابعة دورها كوكيل سلام وعلى تمثيل مصالحنا بقوة في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية.”
الجدير ذكره ان المجموعة تأسست في عام 2010، وهي منظمة حكومية دولية تجمع بين البلدان المتضررة من النازعات، وتوفر منصة لهذه البلدان للتعبير بشكل جماعي عن الحاجة إلى الحوار الوطني والمصالحة لمعالجة النزاعات والدعوة إلى تعاون إنمائي فعال قائم على مبادئ الملكية والقيادة للدولة، وتبادل الخبرات المباشرة. هذا وحصلت المجموعة على صفة مراقب في الأمم المتحدة في عام 2019
وكيلة الامين العام للاطفال والنزاع المسلح
وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم في نيويورك، مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا، تعزيز التعاون بين بلادنا والامم المتحدة لحماية الأطفال.
كما ناقش اللقاء مخاطر استمرار استخدام المليشيات الحوثية للمدارس والمراكز الصيفية لتجنيد الأطفال.
وجدد وزير الخارجية، التزام الحكومة اليمنية بكل القواعد الدولية المتصلة بحماية الأطفال والحرص للعمل عن قرب مع مكتب جامبا للتنسيق مع كافة الجهات الدولية الفاعلة لوضع حد لانتهاكات المليشيات الحوثية للقانون الدولي الإنساني واستمرار حشد وتجنيد الأطفال من خلال المراكز الصيفية واستخدامهم كوقود في حربها ضد اليمنيين، والعمل على إعادة دمج وتأهيل الناجين منهم، محذرا من مخاطر الممارسات الحوثية على مستقبل اليمن والاجيال القادمة.
إلى ذلك، أعربت السيدة جامبا عن تقديرها لمستوى تعاون الحكومة اليمنية مع الأمم المتحدة ولجهودها في الحد من تجنيد الأطفال وثمنت التقدم المحرز في هذا المجال وانعكاساته للتخفيف من معاناة الأطفال.
حضر اللقاء مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي.
مجموعة الـ ٧٧ والصين
كما شارك بن مبارك اليوم في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ ٧٧ والصين الذي انعقد على هامش الدورة ال٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية في كلمة اليمن التي القاها في الاجتماع على إيلاء قضايا الدول التي تعيش مرحلة الصراع والحرب اولويه خاصة والبحث عن حلول مبتكرة تتوافق مع الاحتياجات الخاصة بها، من اجل تحقيق الهدف الأشمل لأجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ المتمثل بضمان ان لا يتخلف احد عن الركب.
وتطرق الوزير الى المعاناة الانسانية والتدهور الاقتصادي في اليمن الناجم عن انقلاب مليشيات الحوثي، حيث زادت معدلات الفقر وأصبح غالبية السكان بحاجة الى شكل من اشكال المساعدة الإنسانية او الحماية واجبر هذا الوضع الناس على استنفاد آلية التأقلم الخاصة بهم والاضطرار الى الهجرة او النزوح مما سبب أعباء إضافية تتحملها الحكومة.
واضاف ان تفشي جائحة كورونا والحرب في اوكرانيا تسهما في تعزيز حالة انعدام الامن الغذائي وتفشي الجوع والفقر واستمرار التدهور في سعر العملة الوطنية، داعيا الدول المانحة الى مساعدة الحكومة للعمل على تعزيز قدرات الصمود والتخطيط لمرحلتي التعافي المبكر و إعادة الاعمار.
كما تحدث عن ظاهرة التغير المناخي وما تشكله من تحدي مصيري لمستقبل الجميع، وان العديد من الدول الاقل نمواً تدفع ثمنا باهظا لهذه الظاهرة، بالرغم من انها الاقل تأثيرا وتسببا في حدوث هذه الظاهرة، وشدد على مبدأ المسئولية المشتركة وغير المتساوية، داعيا الدول المتقدمة والمانحين لتوفير الدعم اللازم للدول الاقل نموا لمواجهة أثار التغير المناخي وتعزيز قدراتها على الصمود أمام تبعات هذه الظاهرة.
الهند والامم المتحدة
كما شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم في الفعالية الجانبية للشراكة بين الهند والامم المتحدة التي دعا لها وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامنيام شانكار بمناسبة الذكرى الـ ٧٥ لاستقلال الهند.
وتحدث بن مبارك في كلمة اليمن التي القاها في الاجتماع عن أسباب انعدام الامن الغذائي في اليمن والتي ترتبط بعدة عوامل على رأسها الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني وتدهور سعر العملة الوطنية والحروب الجيوسياسية الأخيرة وجائحة كورونا وتراجع التحويلات الأجنبية.
وأشار الى أن هناك العديد من الدوافع الأساسية التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي على وجه الخصوص بينها القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية والتي تحرم الفئات الأكثر ضعفاً من تلقي المساعدة المنقذة للحياة خاصة ان لدى الحوثيين سجل فظيع في منع وكالات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وتحويل جزء مهم من المساعدات إلى المسؤولين الحوثيين وأنصارهم ومقاتليهم.
كما تطرق بن مبارك الى تداعيات الحرب في اوكرانيا على الامن الغذائي العالمي وخاصة على أقل البلدان نمواً وبينها اليمن التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب المستورد من أوكرانيا، معبرا عن تقرير اليمن للحكومة الهندية لاستثناء اليمن من إجراءات تصدير الحبوب والذي يظهر مثالاً رائعًا للدور الهندي البناء في مواجهة أزمة الأمن الغذائي.