حذرت شركة الموارد للخدامات التعليمية والصحية المالكة لجامعة العلوم والتكنولوجيا من التصرف بممتلكاتها في صنعاء وبقية الفروع المنهوبة من قبل سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت الشركة في تعميم لها إن “الإدارة النهابة للجامعة في صنعاء (التابعة للميليشيا) قامت ببيع أرضيتها الكائنة جوار المستشفى السعودي الألماني”، مؤكدة “عدم اعترافها بهذا التصرف وأنه باطل شرعاً وقانوناً”.
وأشارت الشركة في البيان الذي نُشر على صفحة الجامعة بـ “فيسبوك” إلى أنها “ستسترد كافة أصولها من أي جهة تتعامل مع الإدارة الناهبة عندما يتسنى لها ذلك”، محذرة “المغرر بهم من الإنخراط في هذه التصرفات”.
وأكدت “عدم اعترافها بأي نتائج أو حقوق للغير قد تنشأ نتيجة التصرفات التي تتم من قبل الجهات التي استولت على أصولها وموجوداتها من أراضي أو عقارات أو موجودات أخرى سواءً في صنعاء أو في أي من الفروع المنهوبة باعتبار تلك التصرفات غير شرعية وغير قانونية، وتخالف الشرع والقانون والأعراف”.
كما حذرت الشركة ” جميع من يتعاملون مع تلك التصرفات، كون كل الوثائق والمستندات المؤيدة والثبوتية القانونية والشرعية لتلك الأصول والموجودات محتفظ بها لديها ولدى الجامعة (الفرع الرئيسي بعدن)”.
وأشارت إلى أن أي مستندات أخرى قد يُستند إليها في هذا التصرف بممتلكات الشركة أو الجامعة أو أي من الوحدات التابعة من قبل الإدارة الناهبة هي وثائق مزورة وغير شرعية”، لافتة إلى أنها تحتفظ بحقها في المطالبة والتقاضي لاسترداد واستعادة حقوقها المنهوبة.
يذكر أنه في يناير من العام 2020 استولت مليشيا الحوثي، بقيادة المدعو “صالح الشاعر” الذي منحته الجماعة لقب “الحارس القضائي”، على الجامعة التي تعد أكبر الجامعات الأهلية في اليمن، واعتقلت رئيسها واستبعدت معظم قياداتها من مواقعهم الإدارية، كما عينت إدارة تابعة لها في الجامعة.
وفي أغسطس من العام نفسه قررت الجامعة نقل مقرها الرئيس إلى العاصمة المؤقتة عدن وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عن مقراتها في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، لتقر وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية هذا الإجراء في شهر فبراير من العام الجاري.