عقد مجلس الإدارة الجديد للبنك المركزي اليمني اجتماعه الأول صباح اليوم الأحد الثاني من يناير 2022م في مقر المركز الرئيسي للبنك بالعاصمة الموقتة عدن برئاسة أحمد أحمد غالب محافظ البنك رئيس مجلس الإداره وبحضور كافة أعضاء المجلس.
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالحاضرين مقدماً لهم التهنئة أولاً بنيلهم ثقة القيادة السياسية بتعيينهم في مجلس إدارة البنك المركزي، وثانياً بحلول العام الميلادي الجديد 2022م متمنياً أن يكون هذا العام عام خير وبركة على شعبنا وبلادنا وأن يعم السلام والوئام في كامل ربوع الوطن وأن يكون بداية الاستقرار والتعافي الاقتصادي، منوهاً الى الآمال والتطلعات التي يعقدها أبناء شعبنا على الإصلاحات الجارية والمخططة في المجالات المالية والاقتصادية.
واضاف أن هناك دعم كبير متعدد الأوجه والمجالات من الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبقية دول المجلس التعاون لتمكين اليمن من تجاوز الصعوبات وتحقيق الاستقرار واستعادة التوازن والنمو، مطالباً جميع الجهات القيام بواجباتها واستشعار مسئولياتها ومغادرة حالة السلبية والاسترخاء التي اعتادت عليها خلال الفترات الماضية خاصة في مجالات تحصيل الموارد وترشيد الإنفاق والبناء المؤسسي لهياكل الدولة وأجهزتها.
وقال مخاطباً أعضاء المجلس: “سنحرص في عملنا على الالتزام الصارم بالقوانين واللوائح الناظمة وأعمال مبادئ الشفافية والحوكمة في كل أنشطتنا وممارساتنا لمهامنا، وسنتعامل بكل صرامة مع أي تجاوزات ولن نسمح بها، بما في ذلك تنفيذ اتفاق البنك المركزي مع وزارة المالية بوقف التمويل التضخمي لعجز الموازنة وعدم السماح به لإثارة السلبية الكبيرة على استقرار سعر الصرف ومعدلات التضخم”.
وأضاف: “المهام أمامنا كبيرة والمواجهة شرسة ومتعددة الأوجه والمحاور، والبيئة التي نعمل فيها غير صديقة، لكن ليس أمامنا خيار سوى النجاح ولا شيء غير النجاح”.
بعد ذلك انتقل المجلس الى مناقشة جدول أعماله الحافل بالمواضيع بما في ذلك محضر اجتماع الإدارة السابق ومشروع الخطة المالية لعام 2022م والتقرير السنوي لعام 2021م، وتقرير تقييمي لمزادات العملات الأجنبية التي يقوم بها البنك، ونشرة التطورات الاقتصادية حتى الربع الأخير من عام 2021م، الى جانب العديد من المواضيع والقضايا الحيوية التي تتعلق بوظائف البنك والهادفة الى معالجة الاختلالات وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة والالتزام.
هذا وسيواصل المجلس اجتماعاته خلال اليومين القادمين لاستكمال ما تبقى من مواضيع في جدول أعماله.