عرض وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم علي السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صافا، تطورات الاحداث في اليمن
كما بحث عدد من القضايا ذات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
واستعرض الوزير الارياني في اللقاء، التطورات والمستجدات السياسية والعسكرية على ضوء تصعيد مليشيا الحوثي في جبهات محافظة مأرب واستمرار اعتداءاتها على المدنيين في مختلف المحافظات واستهداف مخيمات النزوح والنازحين، واعتداءاتها على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة ايرانية الصنع.
وأكد أن الحكومة الشرعية قدمت التنازلات من أجل تحقيق السلام في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وذهبت الى جميع المشاورات والمفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة في سويسرا والكويت والسويد،
واوضح أن المليشيا الحوثية تفتعل العوائق لعرقلة الجهود الدولية والأممية في التوصل لحل شامل ينهي الحرب في اليمن.
ونوه الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي لا تملك قرارها باعتبارها أداة إيرانية وأن صاحب القرار في صنعاء هو الضابط في فيلق القدس الايراني حسن ايرلو الذي بات يدير حتى المعارك العسكرية ضد الحكومة الشرعية والجيش الوطني .
وأستغرب الارياني أن الدور السلبي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة من جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الذي ترتكب ابشع صنوف الجرائم وتدعي الحق الالهي بحكم الشعب وفرضت عليه ما نسبته عشرين بالمائة جباية خاصة بها من خلال فرض الخمس على جميع المواطنين وقتلها وتشريدها الالاف وكذا عمليات تصفية خصومها بما فيهم من تعاونوا معها من قيادات سياسية أو مشايخ القبائل وكذا الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والإعلاميين إضافة الى نهجها في تجويع اليمنيين ونهبها للمساعدات الإغاثية واستخدامها لأغراض التجنيد والتحشيد العسكري والزج بالأطفال في جبهات القتال، وآخرها المحرقة التي تعرض لها اللاجئين الأفارقة في أحد مراكز الاحتجاز والذي راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح ، مشيرا إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف ميليشيا الحوثي “جماعة ارهابية” كان له تداعيات سلبية كبيرة، واعتبرته المليشيا ضوء اخضر لمزيد من قتل اليمنيين وتشريد اليمنيين وتصعيد عملياتها العسكرية.
وأوضح الإرياني أن ترويج المليشيا الحوثية وأدوات إيران الدولية لما سمي نشاط تنظيم القاعدة في مأرب يأتي في سياق الحرب الإعلامية وهي ضمن الأكاذيب التي تروج لها المليشيا للتشويش على الموقف الدولي الداعم للحكومة الشرعية والرافض لعمليات التصعيد الحوثية تجاه مدينة مأرب، موضحا أن الحكومة الشرعية ملتزمة بمحاربة تنظيم القاعدة وداعش في اليمن ونفذت خلال السنوات الماضية بمساندة التحالف عمليات عسكرية عمليات نوعية ضد الجماعات الارهابية.
ولفت الى التخادم القائم منذ الانقلاب بين مليشيا الحوثي والجماعات الارهابية، حيث تتقاسم هذه الجماعات الادوار في ظل الانقلاب على الدولة واستغلال حالة الفراغ الأمني وغياب الدولة في عدد من المحافظات.
واضاف الارياني: نؤكد ان فكر وعقيدة مليشيا الحوثي لا تختلف عن “القاعدة، داعش” فهي مبنية على العنف والقتال، وادعائهم الحق الالهي في الحكم، ولا تؤمن بالسلام.
وأشار الى أن المليشيا الحوثية جندت خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من الأطفال وزجت بهم في جبهات القتال، قتل منهم اعداد كبيرة موضحا أن مليشيا الحوثي تمارس عملية تضليل وغسل العقول واسعة بحق الأطفال وطلاب المدارس من خلال تفخيخ عقولهم وترسيخ ثقافة العنف والموت محاولة تنشئة جيل جديد من الشباب يؤمن بثقافتها وأفكارها وهو ما يجعل استمرار سيطرتها على العاصمة صنعاء مصدر خطر على الأمن والسلم الدولي والإقليمي.
وحذر من ان الشعب اليمني بدأ يفقد ثقته بالمجتمع الدولي وانه يشاهد انحياز واضح لصالح مليشيا الحوثي وهذا سيكون له تداعيات واثار كبيرة في المستقبل.
ودعا الارياني المجتمع الدولي إلى إسناد ودعم الحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الجرائم والانتهاكات الحوثية التي تتعارض مع كل القوانين الدولية والشرائع السماوية.
واشاد بالجهود الاخوية الصادقة الاشقاء بالمملكة العربية السعودية ومساندتهم لليمن في مختلف المجالات، واضاف: لقد فتحت المملكة ابوابها لليمنيين المشردين من بطش مليشيا الحوثي ومنحت أكثر من ستمائة الف يمني تصاريح عمل واقامات مؤقتة الى حين انتهاء الحرب، ولم تقم بعمل مخيمات نزوح لهم، وهو نموذج فريد وجهود نبيلة تضاف الى رصيدهم الاخلاقي والانساني.
من جانبه أكد السفير الفرنسي موقف بلاده الداعم لليمن ووحدته واستقراره والمساند للشرعية اليمنية، مجدداً دعم حكومة بلاده لكل الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن والتوصل الى حل سياسي شامل وعادل.
وأدان السفير عمليات التصعيد العسكرية الحوثية الهجومية على محافظة مأرب، وكذا إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف المملكة العربية السعودية وعد ذلك تصعيدا خطيرا وانتهاكا للقانون الدولي داعيا المليشيا الحوثية الى وقف كافة اعمالها التي تزعزع أمن واستقرار اليمن والمنطقة.