أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيت في بيان، الخميس، عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن التفاهم حول مدينة تعز الذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم. في نفس الوقت حذرت الامم المتحده تفشي المجاعه في اليمن
استنكر المبعوث الأممي الوضع الإنساني المتردي في تعز بسبب استمرار إغلاق الطرق والنشاط العسكري المستمر وانعدام الأمن.ودان جميع أعمال العنف ضد المدنيين والهجمات على البنية التحتية في المدينة، مشيرا إلى أن التكلفة البشرية للحرب في تعز غير مقبولة.وشدد على مواصلة الجهود للتوصل إلى حل سياسي يفيد جميع اليمنيين بمن فيهم سكان تعز.
وعلي صعيد اخر حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن اليمن على شفير المجاعة مجدداً، داعية إلى أن تكون “الأرقام المقلقة” حول مستوى انعدام الغذاء في البلاد، “بمثابة نداء إلى العالم للاستيقاظ”.
وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن عدد الناس الذين يواجهون ثاني أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي في اليمن سيزيد من 3,6 مليون شخص ليصل إلى 5 ملايين شخص في النصف الأول من عام 2021.
وأشار البيان إلى أن “عدد الناس الذين يواجهون هذه الدرجة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي قد يتضاعف ثلاث مرات تقريبا من 16500 حالياً ليصبح 47 ألف شخص بين يناير ويونيو 2021”.
وأكد المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أن “الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة نداء استيقاظ للعالم”.وبحسب بيزلي، فإن “اليمن على شفير المجاعة وعلينا ألا ندير ظهورنا لملايين العائلات التي هي بأمس الحاجة” إلى المساعدات.
ويتواجد نحو عشرة آلاف شخص من أصل 20 ألفاً يقدّر بأنهم يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في محافظة الجوف شمال صنعاء، بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد تقريبا بحلول يونيو 2021، بينما قد تشهد عمران التي تقع شمال صنعاء وصول نحو 12 ألف شخص إلى مرحلة قريبة من المجاعة و15500 في حجة القريبة بنهاية النصف الأول من العام المقبل.
وأظهرت بيانات جديدة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن ظروفا أشبه بالمجاعة ظهرت مجددا في أجزاء من اليمن، وأن قرابة نصف السكان يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
وأفاد تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعده الأمم المتحدة، بأن نحو 45% من سكان اليمن يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، و33% ضمن هذه النسبة يواجهون أزمة، و12 % في حالة طوارئ، و16500 فرد في وضع كارثي أشبه بالمجاعة، في أسوأ مستوى بالتصنيف.
وجاء في تحليل التصنيف المرحلي أن التوقعات بالنسبة للعام المقبل ستكون أسوأ. فمن المرجح أن يعاني 54% من اليمنيين (16.2 مليون نسمة)، مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يناير/ كانون الثاني ويونيو حزيران 2021.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في يوليو الماضي من أنّ ما يقرب من واحد من كل تسعة أشخاص في العالم سيعانون من الجوع، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 وصدمات متعلقة بالمناخ إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في عدد كبير من الدول.
وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، إنه لم يعد مقبولا تجاهل المجتمع الدولي لممارسات الميليشيا الحوثية وعقيدتها المتطرفة وشعاراتها العنصرية ونشرها ثقافة العنف والكراهية التي لا تقل فظاعة عن داعش والقاعدة.
وقال في سلسلة من التغريدات على حسابه في “تويتر”، إن المجتمع الدولي مطالب بالقيام بمسؤولياته في تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية تلبية لدعوات اليمنيين، والتزاما بواجباته في صيانة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والحيلولة دون تحويل اليمن منطلقا لنشر الفوضى والإرهاب.