وجهت مئات الأسر النازحة في محافظة مأرب، أمس الأربعاء، دعوتها للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى تقديم الدعم والمساعدة للتخفيف من معاناتهم بعد أن أجبرتهم مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران على التشرد والنزوح.
وأجبرت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 4 آلاف أسرة على النزوح من مديرية مجزر، الواقعة شمالي غرب محافظة مأرب، ومن مديرية نهم، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، إلى مدينة مأرب ومحيطها.
وتسببت المواجهات الأخيرة التي شهدتها مديرية مجزر، بنزوح ما يقارب 1250 أسرة من منازلها إلى مخيمات نزوح متفرقة في عدة مناطق آمنة بالمحافظة، تزامنت مع نزوح أكثر من 1500 أسرة من مخيم الخانق، الواقع في مديرية نهم، إلى المحافظة ذاتها.
كما أجبرت المليشيا المتمردة المدعومة من إيران أكثر من 500 أسرة تقطن عدة قرى سكنية في مديرية نهم، على النزوح إلى عدة مخيمات نزوح في محافظة مأرب.
وأكدت الأسر النازحة إنها تعيش ظروفاً إنسانية صعبة جراء عدم توفر الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية والإيوائية، وافتقارها للخدمات الأساسية، لافتة إلى إنها في المخيمات تعتمد على ما يقدم لها من مساعدات، مشيرة إلى أن المنظمات المحلية والدولية التابعة للأمم المتحدة لا يوجد لها أي دور في تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية لهم وإنها حتى اللحظة لم تقدم أي دعم أو مساعدة إغاثية تذكر.
الأسر النازحة ذكرت أنها بحاجة إلى مواد غذائية ومياه إلى جانب الرعاية الصحية والأدوية، لافتة إلى أن المليشيا المدعومة من إيران دمرت منازلهم وأجبرتهم على التشرد، مضيفة “ولم يعد لدينا أي مسكن أو ممتلكات أو أعمال تساعدنا على العيش وتوفير أبسط الاحتياجات التي قد من شأنها تخفف عنا ولو جزءً يسير من الآلام النزوح”.
ويعيش النازحون، طبقا لما أفادت العديد من الأسر، في ظروف صعبة جدا في ظل حاجتهم الماسة للمأوى والمواد الغذائية والخيام ووسائل التدفئة.
ووجه النازحون مناشدات عاجلة للمنظمات المحلية والدولية والحكومة الشرعية والسلطة المحلية في محافظة مأرب، بتقديم يد المساعدة لهم، لافتين إلى أن المئات من هذه الأسر تفترش العراء في مخيمات النزوح نتيجة لعدم حصولها على ما يمكن ان يساعدها في مواجهة ومعاناة النزوح.
وأمين عام جمعية مجزر الخيرية عبدالله جمالة أكد أن أوضاع النازحين في المخيم مأساوية ومزرية، وأنهم يفتقرون لكل مقومات الحياة والخدمات الصحية والتعليمية، لافتا إلى ان النازحين بحاجة إلى تدخلات كبيره للتخفيف من معاناتهم.
وأشار جمالة إلى انه تم تجهيز قرابة 36 موقع ومخيم نزوح لاستقبال الأسر النازحة التي شردتها المليشيا.