عندما كانت جحافل المليشيا تسقط المحافظة تلو الأخرى بعد سقوط صنعاء، كانت قبائل مأرب وأبناؤها بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية يتركون خلافاتهم البينية والسياسية خلفهم، ويتوجهون للمطارح استعداداً لمواجهة مليشيا الحوثي، وتعبيراً عن رفض مشروعها.
وعندما حاولت المليشيا الدخول إلى مأرب والاستيلاء عليها كانت قبائل مأرب لهم بالمرصاد وتجندلهم في المزارع والصحاري والتباب حتى دحرتهم من مأرب ومحيطها.
وحالياً ترفع قبائل مأرب ذات الصوت الرافض للمليشيا، مؤكدة مساندتها ودعمها للجيش في معركته أمام مليشيا التمرد.
الشيخ سعود اليوسفي
صحيفة 26 سبتمبر التقت بعدد من مشايخ ووجهاء مأرب، والذين عبروا عن تضامنهم ودعمهم ومساندتهم لأبطال مع القوات المسلحة والمضي معاً نحو تحرير صنعاء من مليشيا التمرد.
الشيخ سعود اليوسفي نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمأرب يؤكد أن قبائل مأرب مع القبائل الأخرى متلاحمون صفاً واحدا إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة المليشيا الارهابية المتمردة المدعومة من إيران”.
وأضاف في حديثه لـ”26 سبتمبر” نؤكد لأبناء الشعب اليمني وللرئيس الجمهورية ونائبه على وحدة الصف الجمهوري، وعلى نبذ الخلافات بين المكونات السياسية، والوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة المرابط في الجبهات”. مؤكدا ان المعنويات مرتفعة والانتصارات متتالية في مختلف الجبهات، وأن الدعم والاسناد من قبل القبائل جاهزاً في حال احتاجه القوات المسلحة”.
واعتبر اليوسفي دعم ومساندة القوات المسلحة واجباً وطنياً على كل شرفاء اليمن والوقوف إلى جانبه في معركته المصيرية مع هذه المليشيا”.
وأكد نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمأرب على ان التوجه نحو صنعاء وتحريرها من المليشيا امر لا بد منه”. محيياً في الوقت نفسه دور وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن عبدالله النخعي وقائد القوات المشتركة اللواء صغير بن عزيز ، وكذا قيادات وأفراد المنطقة السابعة والسادسة لوقوفهم البطولي في وجه المشروع الطائفي الإيراني”.
رواتب الجيش
وناشد سعود اليوسفي القيادة السياسية بصرف رواتب أفراد القوات المسلحة المنقطعة منذ ثمانية اشهر في الوقت الذي يرابطون في الجبهات”.
من جهته أكد الشيخ أحمد سالم الحداد- عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام- رئيس فرع المؤتمر بمديرية الجوبة بمأرب- ان قبائل مأرب ستكون رافداً للجيش في معركة للدفاع عن الكرامة والجمهورية ومكتسبات الثورة والوحدة”.
وأضاف في حديثه لـ”26 سبتمبر:” قبائل مأرب كبارها وصغارها رجالها ونساؤها كلهم في صف واحد للدفاع عن الوطن والهوية الوطنية في مواجهة مشروع الحوثي الطائفي”.
ودعا الحداد القيادة السياسية لدعم القوات المسلحة، وصرف رواتبه، حتى تستطيع الصمود في أرض المعركة”.
الشيخ قيس مثنى
فيما أشار الشيخ قيس مثنى عباد وهو قيادي ميداني ومن أبناء محافظة مأرب أن دور قبائل مأرب ثابت منذ أول يوم أعلنت فيه مليشيا الحوثي حربها على اليمن وعلى مأرب بوجه الخصوص في العام 2014م إلى يومنا هذا من العام 2020م.
وأضاف:” اجتمعت قبائل مأرب بكل أطيافها السياسية والاجتماعية على كلمة سواء في حرب الحوثي ومواجهته ورفض مشروعها الإيراني”.
ولفت قيس في حديثه ل26 سبتمبر إلى كلمة الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب الاخيرة التي تعبر عن كافة قبائل وأبناء مأرب.
وأكد :” أنه لن يخيب ولن يهزم من كانت قبائل مأرب سنده ونجدته”. لافتاً إلى أنهم خلال هذه الايام هبوا هذه الأيام هبة رجل واحد لمساندة القوات المسلحة في جبهات القتال سواء في نهم أو صرواح أو هيلان”.
منوهاً إلى ان هناك من القبائل من أعادوا التمركز في مطارح نخلا والسحيل في أشارة منهم على أننا لازلنا بقوة وهمة 2014 بل واقوى، وسنبقى على العهد مدافعين عن اليمن والجمهورية ماحيينا”.
ونوه الشيخ قيس مثنى إلى أوجه الدعم والإسناد التي قدمها قبائل مأرب وأبناؤها، سواءً الإسناد بالرجال والسلاح، أو الدعم المالي”. مؤكداً ان الكثير من تجار مأرب ومشايخها تبرعوا بمالهم لدعم الجبهات”.
الشيخ عادل القردعي
أشار الشيخ عادل القردعي إلى أن قبائل مأرب تنبهت ومنذ الوهلة الأولى تنبهت لخطر المليشيا المتمردة وتحركت للدفاع عن الوطن والجمهورية باستبسال منقطع النظير، وكان لهم السبق في ترتيب الصفوف وإقامة المطارح القبلية التي تصدت للحوثي في أوج عنفوانه وقوته”. مؤكدا أن القبائل ومنذ ذلك الوقت لازالت هي الرديف الاساسي لقواتنا وجيشنا الوطني في معركته ضد المليشيا المتمردة”.
ولفت القردعي في حديثه لـ26 سبتمبر إلى رفد القبائل بأبنائها للانضمام إلى صفوف الجيش ودفعت بهم إلى جبهات الكرامة للدفاع عن هذا الوطن المعطاء”.
وأضاف:” اليوم وفي ظل التعنت الحوثي المستمر تتدافع القبائل لنصرة القوات المسلحة وتقدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن”. لافتا إلى تعدد اوجه دعم القبائل للجيش حيث تسير قوافل الدعم العسكرية المكونة من الرجال والسلاح والذخائر من مدخراتهم الشخصية، اضافةً إلى تسيير قوافل الدعم الغذائي والمالي”. كما تساند الجيش على الارض بكل الامكانيات، فضلاً عن الدعم المعنوي المتمثل في تكذيب الترويج الاعلامي الحوثي ودحضه بالإسهام الإعلامي المساند للمعركة المصيرية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المليشيا المتمردة الطائفية الاجرامية في شتى وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمتناول أغلب المواطنين”.
واختتم الشيخ عادل القردعي حديثه بقوله:” هناك يقين تام وعقيدة راسخة عند غالبية أبناء القبائل أن الوطن لن ينعم بالسلام والامان والازدهار الا بتحرير الوطن وعاصمته صنعاء من براثن الظلم والكهنوت الحوثي، ولن يتم ذلك الا بمساندة جيشنا في معركته المصيرية ضد مليشيا الكهنوت الحوثية”.
الشيخ ناصر محسن صبر
فيما أكد الشيخ ناصر محسن صبر ان محافظة مأرب وقبائلها ومنذ اللحظة الأولى لسقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيا الحوثي وهم صامدون مشايخ وأفراداً وجماعات”.
وأضاف: لقد تمثل هذا الصمود البطولي والتاريخي لقبائل مأرب من خلال المطارح حيث صدت ورفضت مأرب وقبائلها التمدد الحوثي وعندما كانت المحافظات تتساقط الواحدة تلو الأخرى في يد مليشيا الحوثي، كانت مأرب وقبائلها كالصخرة الصماء لا تلين ولا تستكين”.
وتحدث صبر في حديثه ل26 سبتمبر عن البطولات التي سطرتها قبائل مأرب في مواجهة مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات منذ عام 2015م حيث كانت المليشيا في محيط مأرب حتى تم دحرهم من كافة أراضي مأرب المحيطة بالمدينة”.
ويؤكد على دور قبائل مأرب حالياً في إعادة الكرة لمواجهة المليشيا المتمردة، وذلك من خلال رفدها ومساندتها لأبطال القوات المسلحة في معاركها المختلفة ضد المليشيا”.
وقال الشيخ ناصر صبر إن قبائل مأرب وهي في أهبة الاستعداد ستكون رافداً للجيش ، ولن تقبل بوجود المشروع الحوثي على كل شبر من أرض المحافظة، بل ستسعى مساندةً للجيش حتى تحرير العاصمة صنعاء من المليشيا المتمردة”