شهدت جبهه صعده فضيحه حوثيه جديده ارتكبها قيادي حوثي
كشف مصدر عسكري أن قياديا حوثيا برتبة عقيد في جبهة صعدة المسؤول الأول عن استقبال ما يسمى بالمقاتلين الجدد وتوزيعهم في المواقع، يمارس بتهريب المقاتلين من الجبهات مقابل مبالغ مالية.
واكد أن العقيد الحوثي المعروف بـ»أبوصخر الهاشمي» دأب على تهريب المقاتلين منذ قرابة العام عبر شاحنات نقل الذخيرة مقابل مبالغ مالية، أو أسلحة شخصية، أو عقارات سواء كانت أراضي أو مباني أو ممتلكات شخصية مثل المواشي والأجهزة والأثاث وغيرها.
قال المصدر، إن «أبوصخر» يقوم بهذا العمل رغم تسلمه راتبه شهريا إضافة إلى المكافآت والمميزات والهبات الأخرى التي يمنحها الحوثيون للضباط، ولكن الرغبة في جمع أكثر قدر من الأموال بالنهب والسرقة واستغلال المواقع ديدن القيادات الحوثية الكبيرة.
ولفت إلى أن هناك عددا من المقاتلين الذين هربهم أبوصخر من الجبهات للعودة إلى أسرهم وأهاليهم، ما دفع عددا من الأسر وأهالي المقاتلين للتواصل مع أبوصخر مباشرة أو عبر وسطاء لإطلاق وتهريب أبنائهم من الجبهات بالمقابل الذي يطلبه.
كشف المصدر أن «أبوصخر» حاول التملص من الأهالي بتهديدهم خشية أن ينفضح أمره أو ينكشف سره،من خلال توجيه مدير مكتبه أبو أيوب بتسجيل بيانات الأسر وأرقام هواتفهم وتهديدهم بأن من يكرر ذلك فإن مصيرهم سيكون عسيرا، إلا أنه بعد مغادرة الأهالي وجه مدير مكتبه بالاتصال بكل مواطن بمفرده والتفاوض معه لإطلاق أقاربه من الجبهات بمقابل مادي.
ولفت المصدر إلى أن «أبوصخر» وضع خيارات عدة للأهالي في حال تعذر وجود المبالغ المحددة تشمل الأراضي أو العقارات أو أي شيء ذي ثمن، على أن تتم عمليات التسليم والاتفاق عبر مدير مكتبه أبو أيوب الذي منحه حرية الالتقاء بالأهالي وأصحاب الطلبات والاتفاق معهم مباشرة، على أن يكون أبوصخر بعيدا عن الأضواء.
أضاف المصدر أن شاحنات كبيرة مخصصة لحمل الذخائر تصطحب عند خروجها من المواقع بعض المقاتلين الذين تقرر تهريبهم على متنها خفية، على أن يتم إنزالهم في مواقع آمنة ليتسنى لهم الهروب، في الوقت الذي يرفع أبوصخر للقيادات العليا بطلب مقاتلين جدد تحت ذرائع النقص والحاجة إلى تجنيد أعداد جديدة، وتابع «هذه العملية زادت من معاناة الحوثيين في ظل سقوط أعداد كبيرة من مقاتليهم، إضافة إلى هروب البعض من الجبهات».
أشار المصدر إلى أنه رغم أن القيادات الحوثية برتب عالية يتميزون بتسلم رواتبهم الشهرية بشكل مستمر، وحصولهم على المكافآت، فإنهم يلجؤون للسرقة والنصب على أشخاص، ويمارسون أنواعا مختلفة ووسائل قبيحة لابتزاز ونهب المواطنين والمقاتلين.
وبيّن المصدر أن أمر تهريب العناصر المقاتلة انتشر بين عدد كبير من المقاتلين الحوثيين، وبدا أن العديد منهم يريدون الهروب، خصوصا أن وعود الميليشيا بالمرتبات على مدار السنوات الماضية انكشف زيفها، إضافة أن العناصر المقاتلة في الجبهات لا ينظر إليهم في حال إصاباتهم، بل يتركون لمواجهة مصيرهم بمفردهم، بينما يدفن القتلى بمواقعهم بشكل همجي، ويترك آخرون لتنهب جثثهم الذئاب والطيور في الجبال.
اختتم المصدر أن الحوثي يعرض الأطفال لأعمال شاقة ويرهقهم فوق طاقتهم، مما دفع العديد من أهاليهم للتواصل مع أبوصخر لإطلاق سراحهم وتهريبهم مهما كلف الأمر، خصوصا أن الحوثيين لا يعلمون شيئا عمن يقاتلون في الجبهات، ولا توجد أي سجلات أو كشوفات لمعرفة من يقاتل، ومن قتل، ومن موجود، ومن غير موجود، مما جعل تهريبهم سهلا.