سبتمبر نت
في 25/6/2015م بدأت تتشكل النواة الأولى للواء 203 مش ميكا من الرجال الأبطال المنضمين للجيش الوطني والمنخرطين في المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي المتمردة، بعد سيطرتها على محافظة ذمار وبعض المحافظات الأخرى، لينطلق هؤلاء المستجيبون الأوائل لنداء الوطن والضمير والكرامة إلى محافظة مأرب الشامخة الأبية مواجهين هذا التمرد بجهود منظمة ومتكاملة في إطار معسكر الفتح حينها ليبلوا بلاء حسناً ويخوضوا أشرس المعارك الوطنية في سبيل استعادة مؤسسات وأراضي الدولة ودحر الانقلاب.
حين بدأت تتشكل نواة الجيش الوطني بقيادة وزير الدفاع الفريق الركن/ محمد علي المقدشي بذل معالي الوزير جهودا كبيرة ولا محدودة ودعماً منقطع النظير في التأهيل والتدريب والبناء المؤسسي والتشكيل النظامي لهذا اللواء ولغيره من الألوية التي تشكلت حينها ليصبح لواء متكاملاً تم بناؤه وفقاً لأسس علمية ووطنية يحمل اسم اللواء 203 مش ميكا يتبع المنطقة العسكرية الثالثة.
سنوات من البطولة والبناء
منذ تشكل اللواء وهو يقوم بتنفيذ برامج التدريب والتأهيل للأفراد المنتسبين إليه تحت إشراف ورعاية ومساندة قيادته الحكيمة والقوية وصولاً إلى تعزيز قدرات منتسبيه لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في سبيل تحرير الأرض ودحر المليشيا الانقلابية واستعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققها الجيش الوطني في كافة جبهات الشرف والقتال والتضحية والحرية.
يرابط اللواء في جبهات عدة وله صولات وجولات ومواقف بطولية خالدة في التحرير ودحر المليشيا وكسر الكثير من حشود المليشيا وهجوماتها وتعزيزاتها ورصد تسللاتها والقضاء عليها، فقد قدم الكثير من الشهداء والجرحى، من قيادات وضباط وصف ضباط وافراد، بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد، ولقنوا العدو دروساً قاسية لن ينساها وتحطمت على ثباتهم أحلامه ونزعاته الاستحواذية الطامعة، فكان اللواء صمام أمان محافظة مأرب والجمهورية.
توالت على اللواء قيادات عسكرية متعاقبة كلهم أبلوا بلاء الابطال وقاموا بما كلفوا به أحسن قيام فكانوا ولا يزالوا خير خلف لخير سلف.
توجيه معنوي
يعمل التوجيه المعنوي في اللواء وفقا لخطط وبرامج وأنشطة نوعية منظمة تعمل على توعية الفرد، وتثقيفه عسكرياً، وتقوية الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات وبالوطن وبالقوات المسلحة، وتعميق شعوره بالانتماء والإحساس بالمسؤولية الوطنية.
كما يلعب التوجيه المعنوي للواء دوراً أساسياً في تغطية المناسبة الدينية والوطنية والرد على الشائعات والتأثيرات السلبية في الروح المعنوية لدى أفراد الجيش الوطني، وغرس عقيدة التضحية والبذل والعطاء والتهيئة النفسية والمعنوية من خلال اللقاءات والملصقات والمطويات والمحاضرات العلمية والتنسيق مع مراسلي القنوات الفضائية لتغطية الأحداث ونشر التقارير الإخبارية التلفزيونية والرسائل الإعلامية، بالإضافة إلى عدسة إعلام اللواء المتواجدة على الأرض لتصوير وتوثيق ما يجري في أرض المعركة، وإبراز دور الرجال الميامين ونضالاتهم التي لا تتوقف.
الرعاية الطبية
تحدث النقيب د. محمد نعمان – ركن الخدمات الطبية في اللواء لـ«26سبتمبر» قائلاً: المستشفى الميداني التابع للواء هو وحدة طبية متنقلة بشكل مؤقت يهتم بالمصابين في الموقع قبل أن يتم نقل الحالات الحرجة أو تتطلب تدخلا طبيا عاجلا إلى مدينة مأرب في المستشفى العسكري أو هيئة مستشفى مأرب العام، موضحاً بأن فريق المستشفى تشكل من الطاقم الطبي المؤهل التابع اللواء203 وهم مجهزون بعدتهم الطبية المتنقلة والإسعافات أولية المهمة والأساسية، ويقدمون خدمة إنسانية وواجب وطني رغم شحة المعدات لكل مواقع الجبهة.
الإمداد والتموين
وعن الإمداد والتموين قال الرائد/ حميد راشد لـ«26سبتمبر»: تمضي عمليات الإمداد والتموين وفق تخطيط دقيق وتنفيذ مكتمل ونشاط شامل في النقل والتموين والتخزين والصيانة وتحقيق العتاد بما يضمن عدم حصول أي خلل في هذه المجالات.
واضاف: كما يعمل إمداد اللواء على تمهيد الطريق لإنجاز مهمته الاستراتيجية للجبهة، بنشاط دؤوب ويقدمون الخدمات اللازمة للأفراد في اللواء والمرابطين بعمل متقن وحب ونظام عمل اداري ومنسق ومتكامل.
مهام أمنية
أسهم اللواء ولا يزال في تنفيذ العديد من المهام الأمنية التي أثبتت جدارته في تنفيذ خطط التأمين للمناطق المحررة حديثا، وتأمين الكثير من المناطق والخطوط بكفاءة عالية وقدرة غير مسبوقة نتيجة التأهيل العالي والمستمر لأفراد اللواء عبر البرامج التدريبية المستمرة المقدمة لهم وفقا لخطوات مدروسة وتخطيط شامل ودعم مستمر من قبل قيادة اللواء وقيادة وزارة الدفاع.
معنويات عالية
لدى اللواء كتائب مرابطة في عدد من الجبهات سجلت انتصارات كبيرة بمعنويات وصمود وثبات وتضحيات كبيرة وهو ما تحدث به الرقيب أول/ وديع معروف النواب المرابط في الجبهة قرابة خمسة أعوام من دون كلل أو ملل قائلاً: إن المعنويات تعانق السماء وأننا لن نتزحزح ولن نتقهقر ولن نتراجع عن الاهداف السامية رغم تأخر المرتبات ومواجهتنا لمليشيا متمردة سطت على سلاح دولة لتستخدمه في قتل الشعب.