كشف مصدر في الحديدة صدور قرار صادر من مايسمي المجلس السياسي في صنعاء بعدم تنفيذ بنود اتفاق استكهولهم وقال انه منذ اللحظة الأولى التي عاد الوفد المشارك من المشاورات إلى صنعاء. تم الاتفاق علي اهدار الاتفاق في مؤتمر عقد في صنعاء
واكد المصدر وفق جريدة»الوطن» السعوديه إن المجلس السياسي وعددا من القيادات الحوثية الأخرى وبينهم خبراء إيرانيون التقوا أعضاء الوفد المشارك في السويد، وتم الخروج بعدة بنود أبرزها: عدم النظر جملة وتفصيلا لمحادثات جنيف واعتبارها مجرد مضيعة للوقت،
كما تقرر عدم الانصايع لأي قرارات أو اتفاقيات تتعلق بشأن الحوثيين واليمن، وأن القرار الأول والأخير للقيادات الحوثية، وأنه لن يكون هناك أي التزام أو انصياع لاي إملاءات خارجية عليهم، ولن يتوقفوا عن إطلاق النار مهما كانت الظروف، وسوف يواصلون مسيرتهم، كما أنهم لن ينسحبوا شبرا واحدا من أي موقع سيطروا عليهم سواء في الحديدة أو غيرها من المحافظات سواء كان الانسحاب جزئيا أو كليا.
أكد المصدر أن الحوثيين بعد ذلك الاجتماع أصدروا توجيهات عاجلة للقوات المتواجدة بالحديدة بالتزام مواقعهم دون أي توجيهات بإيقاف إطلاق النار كما كان متفقا عليه في السويد، بل قاموا بدعم جبهات الحديدة بعدد من القوات وإرسال الصواريخ والأسلحة والزوارق البحرية وغيرها إلى الحديدة.
وأضاف أن قياديا حوثيا قال حين الاجتماع مع المجلس السياسي في صنعاء، إن أي محاولة للانسحاب من الحديدة وميناء الصليف وراس عيسى تعتبر بمثابة سقوط ونهاية للحوثيين، وحذرهم من ذلك ونبه على أن اتفاق السويد أو غيره لن يجبرهم على بناء مستقبلهم، لذا فإنه يجب أن تبقى الحديدة في قبضة اليد والسيطرة عليها بشكل تام وعدم قبول أي مفاوضات حولها.
وأكد المصدر أن الحوثيين لا يزالون يقصفون من اللحظات الأولى التي تم فيها اتفاق السويد وحتى الساعة دون أي التزام أو تقيد بما تم في السويد، مبينا أنهم قاموا باستهداف نقاط المراقبة المشتركة، مؤخرا، وهذا الاستهداف ليس بجديد بقدر ما هو إعلان تحد، خصوصا أنه تتواجد هناك بعثة للأمم المتحدة التي أشرفت على إنشاء 5 نقاط مراقبة مشتركة شرق وجنوب المدينة الساحلية بهدف خفض مستوى التصعيد الحوثي إلا أن الميليشيات تستمر في تصعيدها وتحديها وعدم التزامها باتفاق السويد.
أوضح المصدر أن الحوثيين ارتكبوا 125 خرقا للاتفاق وذلك بالتزامن مع تثبيت 5 نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة، وهذا الرقم خلال فترة قصيرة جدا،
وقال إن ميليشيات الحوثي ارتكبت خلال الفترة من 19- 25 أكتوبر الحالي فقط خلال 6 أيام 125 خرقا، واعتداءات مختلفة طالت الأحياء والمزارع والأسواق والمنازل والطرقات في الحديدة ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا وحيس، ومنها 100 انتهاك ارتكبتها الميليشيات بالتزامن مع تثبيت نقاط المراقبة.
وأضاف أنه في يوم السبت 19 أكتوبر تم تثبيت نقطة المراقبة الأولى في منطقة الخارمي، وفي نفس اليوم ارتكبت الميليشيات 31 انتهاكا واعتداء نتج عنها جرح عدد من منسوبي القوات المشتركة في الحديدة، ويوم الأحد 20 أكتوبر تم تثبيت نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح وارتكتب الميليشيات 34 خرقا، ويوم الاثنين 21 أكتوبر تم تثبيت نقطة المراقبة الثالثة في منطقة كيلو 13 باتجاه 16 نتج عنه شهيد وجريحان من منسوبي القوة المشتركة، وفي يوم الثلاثاء 22 أكتوبر تم تثبيت النقطة الرابعة في منطقة المنظر وارتكبت الميليشيات الحوثية في ذات اليوم 6 خروقات نتج عنها جريح من منسوبي القوة المشتركة، وفي يوم الأربعاء 23 أكتوبر تم تثبيت نقطة المراقبة الخامسة في منطقة سيتي ماكس وارتكبت الميليشيات 9 خروقات، وفي يومي الخميس والجمعة ارتكب الحوثيون 25 خرقا.
وبين المصدر أن هذه الخروقات المتواصلة تؤكد أن الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية لا ترغب في السلام ولا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه وتستعد لتفجير الأوضاع عسكريا، وهي تواصل استمرار التعنت نظير أمنها وعدم مخاوفها من أي رد فعل أو قرار دولي، حيث إن القرارات التي صدرت بشأن اليمن لم ينفذ منها شيء بينما الحوثيون لم يلتزموا بشيء منها، وهو الأمر الذي يشجعهم على مواصلة الانتهاكات في الداخل اليمني.
وتاتي هذه المعلومات مع زياره مارتن جريفيت الي صنعاء للالتقاء مع قيادات المليشيات في محاولة لتنفيذ اتفاق الحديده