يرجع تاريخ بناء المساجد في اليمن إلى السنوات الأولى من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
وبنيت في اليمن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة مساجد وهي الجامع الكبير الذي يقع في الجزء الجنوبي من مدينة صنعاء القديمة, وجامع الجند الذي يقع بالقرب من مدينة تعز، ومسجد فروة ويقع في مدينة صنعاء القديمة، ومسجد الجبانة أو مصلى العيدين الذي بنى خارج صنعاء، والجامع الكبير في ذمار.
وحسب مصادر يمنية يوجد في اليمن اليوم عدد كبير من المساجد العامة التي يرجع تاريخها إلى القرون الهجرية الأولى كالجامع الكبير في زبيد وجامع شبام كوكبان وجامع صعدة.
وهناك أعداد هائلة من المساجد التي بنيت في القرون التالية في مختلف القرى والمناطق اليمنية يتميز البعض منها بتنوع أساليب وطرق البناء وجمال عناصرها الزخرفية المنفذة بدقة على معظم مكوناتها المعمارية مثل مسجد ذي أشرق في محافظة إب ومسجد العباس في منطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء ومسجد ظفار ذيبين في محافظة عمران ومسجد الأعور في محافظة ريمة وغيرها من المساجد.
وفي المكونات المعمارية الرئيسة اشتملت بعض المساجد على ملحقات مهمة كأماكن الوضوء والمآذن وغرف لطلاب العلم.
ويعد جامع الملكة سيدة بنت أحمد في مدينة جبلة التابعة لمحافظة إب الأشهر في المدينة حيث يقع على تلة مرتفعة تتوسط المدينة.
وكان الجامع في الأصل قصرًا من القصور التي شيدت عند تأسيس مدينة جبلة في عهد الدولة الصليحية التي حكمت في اليمن خلال الفترة من العام 439هـ وحتى العام 532 هـ، ثم تحول إلى مسجد جامع للمدينة ويتكون من بيت للصلاة ومحراب ومنبر مصنوع من الخشب المزخرف بزخارف هندسية ونباتية ملونة، فيما تميز سقفه بزخارف رائعة استخدم فيها اللون الذهبي والبني والأزرق الفاتح والأبيض والأسود.