نأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه عن حليفه السياسي القديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي فشل حزبه “الليكود” في الفوز بانتخابات الكنيست، حسب نتائجها الأولية.
واتخذ ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في طريقه إلى كاليفورنيا أمس الأربعاء، موقفا متحفظا إزاء نتنياهو الذي عول على علاقاته الشخصية مع سيد البيت الأبيض في حملته الانتخابية الأخيرة، وامتنع عن إبداء أي دعم أو ترحيب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته.
وذكر ترامب أنه لم يجر بعد انتخابات الكنيست اتصالات مع نتنياهو وقلّل من أهمية الأخير بالنسبة للتحالف بين واشنطن وتل أبيب قائلا: “علاقاتنا مع إسرائيل وسنتابع ما سيأتي”.
ورأى سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو في تصريحات ترامب مؤشرا على أنه “يشعر بضعف نتنياهو” وينوي النأي بالنفس عنه، كي لا تكون لديه أي صلة بـ”الخاسر”.
من جانبه، أشار مستشار بعض وزراء الخارجية الأمريكيين السابقين للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، آرون ديفيد ميلر، إلى أن ترامب يهتم بدعم شعبيته داخل الولايات المتحدة، لاسيما بين الناخبين اليهود، أكثر مما بفوز نتنياهو، قائلا: “ترامب لا يهتم إلا بانتخابات واحدة وهي ليست الانتخابات التي يشارك فيها نتنياهو”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية تأكيدهم أن الرئيس الأمريكي شعر في الأشهر الأخيرة بإزعاج إزاء معارضة نتنياهو الشديدة لخططه تخفيف نهجه الصارم تجاه إيران بغية إبرام صفقة محتملة.
وكما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نعم، لديه (ترامب) علاقات صداقة مع “بيبي” (نتنياهو) لكنه يحب الفائزين وينوي طرح خطته للسلام مهما كان من سيتولى منصب رئيس الوزراء في إسرائيل”.
وأظهرت النتائج الأولية شبه النهائية لانتخابات الكنيست أن تحالف “أزرق-أبيض” الوسطي حقق تقدما هشا على “الليكود”، ما يخيب أمل نتنياهو في رئاسة حكومة إسرائيلية جديدة.