وصف الخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية، مايكل نايتس، الهجوم على معملي النفط في بقيق وخريص بأنه ضربة اتسمت بفعالية بالغة من الناحية العسكرية.
وأفاد الخبير الأمريكي بأن الضربة نفذت “حوالي الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، ويبدو أنها انطلقت من وجهة واقعة إلى الشمال أو الشمال الغربي”.
وعزز نايتس هذا الموقف بالإشارة إلى أن هذه المعطيات تتناسب مع “سلسلة من التقارير التي تشير إلى أن تحذيرات الدفاع الجوي وأصوات المحركات المرتبطة بالضربة كانت مركزة في مناطق واقعة شمال الخليج العربي، وليس في طريقٍ قادم من اليمن”، مضيفا ان الحكومة الأمريكية أصرت في بياناتها “القوية” على استبعاد اليمن، ما يحعل التركيز ينحصر في كون الهجوم، ضربة مباشرة من إيران.
ورأى الخبير العسكري وجود أدلة قطعية على أن الهجوم نفذ “بواسطة صواريخ جوالة متدنية المستوى حلّقت على ارتفاع أقل من 300 قدم. وتُظهر اللقطات التي شوهدت حتى الآن تحطّم صاروخ واحد فقط، مما يدل على ارتفاع معدل الوصول إلى نسبة قد تبلغ 95 في المائة، فضلاً على التخطيط المتأني للمسارات المتاحة من أجل تفادي أي عوائق قد تعترض طريق الصاروخ كخطوط الكهرباء وأبراج الاتصالات”.
كما لفت الخبير العسكري في هذا السياق إلى 17 هدفا في منشأة بقيق ضربت بدقة كبيرة، وكذلك ضربت جميع مستودعات فصل المازوت وعددها 12، وقطر الواحد منها 30 مترا، وهي تتميز بشكلها الكروي وتوجد وسط منشآة بقيق تقريبا.
وتحدث نايتس عما وصفه بـ”دلالات البراعة في تصميم الهجوم بالأسلحة”، لافتا في هذا الصدد إلى أن بعض المواقع استهدفت “بحمولات متفجرة ضخمة تتسق مع الصواريخ الجوالة الإيرانية كصاروخ (يا علي) البالغ مداه 700 كلم. ومع ذلك، يبدو أن خزانات فصل المازوت ضُربت بقوة حركية عالية السرعة ولكن بدون متفجرات، مما يشير إلى أن الهدف كان إلحاق الضرر بها من دون تدميرها نهائياً”.