ياتي مقتل ابراهيم بدر الدين الحوثي الشقيق الاصغر لقائد مليشيات الحوثي جزء من التصعيد الموجود داخل الجماعه
وعمليه تصفيه الخصوم التي وصلت الي بيت زعيم المليشيات نفسه ويعد أول قتيل من أسرة الحوثي يتم اغتياله في صنعاء، منذ انقلابها على السلطة في العام 2014م.
بيان غامض
فقد جاء النباء الغامض بالاعلان عن مقتله وذكر بيان رسمي من الجماعه انه تعرض لعملية اغتيال
وذكر البيان أن الداخلية “لن تتوانى ولن تألوا جهدها في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع” في اشارة الي التحالف العربي .
وفي حين ذكر مصدر أمني لوكالة ”رويترز“ أن الحوثي عُثر عليه ميتا في منزل بصنعاء، وأن الحركة نشرت قوات إضافية في أنحاء المدينة.ونقلت قناة العربية عن مصادر قبلية، قولها إن ”زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي“.
وأشارت المصادر القبلية إلى أن ”المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار
صراع دموي داخلي
وياتي مقتل شقيق زعيم المليشيات، وسط تداول تقارير عن صراع شديد بين قادة المليشيات المقيمين في صنعاء، بعيدًا عن قائدهم عبدالملك الحوثي، الذي تزعم تقارير إعلامية أخرى أنه يختبئ بجبال في محافظة صعدة.
وخرجت إلى العلن مؤخرًا صراعات على الزعامة والنفوذ، بين قادة المليشيات في صنعاء، خاصة بين رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
ويتهم محمد علي الحوثي، أشقاء عبدالملك، ومنهم عبدالغني وإبراهيم، بأنهم وراء قرار غريمه بتنحيته من منصبه في المجلس السياسي، وتحويله لمجلس الشورى مؤخرًا.
ولا يستبعد مطلعون على بعض تفاصيل الصراع، وقوع بعض التصفيات في صفوف ”الإخوة الأعداء“، في غياب مرجعية يركن إليها المتخاصمون على السلطة والمال في المليشيات الحوثية.
من هو ابراهيم
وغاب إبراهيم الحوثي المولود عام 1979، الشقيق الأصغر لزعيم الحوثيّين عن الأنظار منذ فترة، وكان برفقة شقيقه عبدالملك زعيم الجماعة، الذي تقول التقارير الإعلامية إنه يعتمد عليه في بعض العمليات العسكرية.
وتقول مصادر إن إبراهيم الحوثي تولى لاحقًا قيادة ”جهاز الأمن الوقائي“ وهو جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي، ويرتبط بشكل مباشر مع زعيم الجماعة، وانتقل إثر ذلك إلى صنعاء، حيث كان يعمل في سرّية تامة.
ولا يذكر لإبراهيم الحوثي دور سياسي، سوى تمثيله للحوثيين في المشاورات السياسية المعروفة بـ“ حوار موفنبيك“ مع الفرقاء اليمنيّين أوائل عام 2015، بعد سيطرة الجماعة على صنعاء.
وشاع أواخر نفس العام (2015) مقتل إبراهيم الحوثي، في غارة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمسقط رأسه في محافظة صعدة، لكنه خرج لينفي الخبر عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيّين.
ويعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.
وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 و شارك بفاعلية وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله آنذاك.
وتاتي عمليه الاغتيال لتكشف مدي الصراع داخل الجماعه الانقلابيه والصراع علي النفوذ والمال بين قاداتها وصل الصراع الي بيت زعيمهم المختبيء كالجرذان لايعلم ماذا يدور حوله من مؤامرات وصلت الي اشقائه