تعيش المليشيا الانقلابية حالة توسع للتوترات والصراعات البينية بين قياداتها مصحوبة بعمليات تصفيات جسدية شملت عدد من القيادات والوجاهات القبلية الوازنة التي شاركت المليشيا الحوثية في انقلابها على الشرعية وحروبها على اليمنيين.
كان ابرز تجليات الصراع البيني بين قيادات المليشيا الانقلابية ما شهدته محافظة عمران خلال اليومين الماضيين من تصفيات جسدية بين ابرز قادتها الميدانيين وجهات قبلية كانت من ابرز الشخصيات التي مهدت الطريق للحوثيين نحو العاصمة صنعاء في العام 2014.
ودارت في مديرية ريدة بمحافظة عمران شمالي البلاد مواجهات عنيفة بين القيادي الميداني في مليشيا الحوثي محمد الشتوي مع قيادي حوثي اخر يدعى مجاهد قشيرة، انتهت بتصفيتهما ومقتل واصابة ما يقارب العشرين عنصرا من اتباعهم.
وفي وقتٍ سابق، اقدم مسلح حوثي على تصفية القيادي الحوثي خالد علي جعمان من أبناء مديرية المدان، في عملية تأتي ضمن مسلسل التصفيات التي تنفذه مليشيا الحوثي.
وقبله بأيام اغتالت المليشيا الحوثية القيادي القبلي في صفوفها واحد وجهات قفلة عذر في عمران سلطان الوروري، برصاص مسلحين من عناصرها، حيث كان الوروي قد استضافهم في منزله واثناء مغادرتهم باشروه بإطلاق الرصاص عليه واردوه قتيلا ونهبوا سلاحه وسيارته ورموا بجثته على قارعة الطريق.
وكانت المليشيا الانقلابية شرعت في توجهها بتصفية حلفائها في مطلع ابريل المنصرم وذلك بتصفية الشيخ القبلي وعضو المجلس المحلي عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران أحمد سالم السكني، حيث اقدم مسلحا حوثيا حينها على تصفيته، بمنطقة صرف، شرق العاصمة صنعاء.
لم تقتصر حالة الصراع هذه التي تعيشها المليشيا الحوثية على عمران وحدها، بل تشهد محافظات إب وصعدة، وذمار، والحديدة والبيضاء، صراعات مماثلة واكثر دموية تعكس عمق الازمة التي تعيشها المليشيا الانقلابية التي تتضارب مصالحها وتتقاطع اهدافها في صورة تعكس حالة التفكك والانهيار الذي وصلت اليه.