قالت صحيفة لندنية أن الحكومة اليمنية، تتأهب لاستئناف استكشاف النفط في مناطق جنوب شرق البلاد، بعد إعلان شركة نفط إندونيسية العودة للاستثمار في اليمن، لتصبح ثاني شركة أجنبية تعود إلى البلد الذي يشهد حربا منذ 4 سنوات، بعد شركة “OMV” النمساوية.
ونقلت مصادر حكومية، قولها أن “شركة ميدكو إنرجي “Medco Energi” الإندونيسية ستعود خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتنضم إلى الشركة النمساوية، مشيرة إلى أن “الحرب فرضت على شركات النفط الأجنبية نزوحًا جماعيًا مطلع عام 2015”.
وتعد ميدكو إنرجي أكبر شركة نفط إندونيسية، وبدأت أنشطتها في اليمن عام 2009 في مجال استكشاف النفط بالقطاعين 82 و83 بمحافظة حضرموت، ونهاية عام 2012 أعلنت أنها اشترت حصة تبلغ 21.25% في امتياز يمني للنفط والغاز بقيمة 90 مليون دولار من خلال شركة ميدكو اليمن.
وقالت ميدكو إنرجي في بيان سابق، إن المسوحات الزلزالية ضمن أنشطة الاستكشاف بالقطاع 82 في اليمن والتي نفذتها شركة ميدكو يمن على مساحة 248.06 كيلومترا مربعا، بلغت كلفتها نحو 17.6 مليون دولار أميركي حتى شهر إبريل/ نيسان 2015.
من جانبة قال الباحث في هيئة النفط اليمنية لبيب ناشر، للصحيفة إن استئناف الاستكشافات النفطية في جميع قطاعات النفط باليمن أصبح يسيرا في الوقت الحالي، خاصة أن المناطق التي تضم حقول النفط تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية.
وأكد الباحث اليمني أن على الحكومة ألا تبالغ من مخاوفها بشأن الوضع الأمني وينبغي الترتيب لعودة جميع شركات النفط الأجنبية.