إدمان وهوس غير طبيعي تعيشه ميلشيا الحوثي الانقلابية بزراعتها للألغام والعبوات الناسفة التي لا تهدد في الأساس سوى المدنيين العزل وحركتهم الدؤبة نحو الحياة والمعيشة اليومية، بالقرب من منازل المدنيين وتجمعاتهم الحية والدائمة الحركة، تعمد ميلشيا الحوثي الانقلابية على تفخيخها، ونصب حقولها القاتلة والإجرامية، تنتهج ميليشيا الحوثي الانقلابية سياسة زراعة الألغام بأعداد كبيرة في مناطق التماس، في محاولة ومزاعم إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني الساعية إلى تحرير اليمن من عربدة هذه الميلشيا الانقلابية، لكن الحقيقة لا تتعلق إلا بموت المواطنين العزل وأسرهم.
تخلص عناصر الميليشيا الحوثية من آدميتهم، فهم يدخلون حياة المواطن اليمني بكونهم روادا للبشاعة والإجرام، إذ تفننوا في إعطاب مسيرة الحياة والتنكيل باليمنيين وتجريعهم شتى أنواع العذاب والمعاناة، لذلك ما فتئ الجيش اليمني يسعى لدحر هذا الإرهاب الذي حول اليمن السعيد إلى حزين يعيش يوميا على أنات أبنائه وعلى آلام المصابين ودموع اليتامى والأرامل.
وتلجئ الميليشيا إلى تفخيخ مداخل المدن وزرع كميات هائلة من الألغام في محاولة يائسة لإيقاف هذا الزحف الذي يهدد وجودهم، إذ قامت هذه الفئة الضالة بزرع محيط مدينة تعز بآلاف الألغام كما فخخوا أغلب البنايات الواقعة في مناطق التماس وكثفوا من عدد فرق القناصة، وتقدر مجموع الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية في المناطق التي شهدت مواجهات معها بأكثر من مليون لغم متعددة ومتنوعة في الاشكال والاحجام والاستخدام اغلبها تحرم المواثيق الدولية استخدامها.
ونزع الجيش الوطني ومشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان ما يقارب من 150الف لغم وعبوة متفجرة من مختلف المناطق التي شهدت المواجهات مع المليشيا وتم تحريرها، فيما لا تزال الفرق الهندسية تواصل نزع وتفكيك شبكات الالغام التي خلفتها المليشيا ورائها بطرق عشوائية وذهب ضحية بعضا منها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح اغلبهم من النساء والاطفال، وتحولت مشكلة الالغام التي زرعتها المليشيا والتي صنفتها بأنها الاكثر عددا منذ الحرب العالمية الثانية من مشكلة عسكرية الى مشكلة مجتمعية تهدد حياة الالف من المواطنين وتعيق ممارستهم لحياتهم اليومية بشكل طبيعي.