وسعت الميلشيا من طرق الحشد القتالي، متجهة صوب صغار السن من الأطفال، بعد أن تم استنفاذ عناصرها في مختلف جبهات القتال، وبعد تكبدها خسائر فادحة في صفوفها، وتقلص عتادها البشري بشكل كبير، والأطفال هم الهدف الاستراتيجي للميلشيا، والذي صار بالنسبة لها أمرا مألوفا، خصوصا في ظل صمت المجتمع الدولي حيال ذلك.
طرق عدة ومختلفة استحوذت بها الميلشيا على عقول مئات الأطفال، وتجميعهم إلى مراكز تدريبية عقائدية وطائفية، منها إلى إجبار أسرهم وأولياء أمورهم بالدفع بأبنائهم للقتال في صفوفها مقابل الحاجة من الرغيف، مستغلة الوضع الراهن للأزمة الاقتصادية التي هي نتاج انقلابها والعبث بمقدرات البلاد.
مصادر محلية قالت لــ”سبتمبر نت” إن الميلشيا استحدثت مراكز تدريب لعناصرها في محافظة المحويت شمال غربي العاصمة صنعاء، جميعهم من صغار السن.
وبحسب المصادر “أن المنخرطين في التدريب من صغار السن وطلبة المدارس، مؤكدة إنشاء هذه المراكز التدريبية وسط التجمعات السكانية في المحافظة، وهو ما يعرض المدنيين للخطر الجسيم”.
وتذكر المصادر” أن الميليشيا حوّلت مقراً خاصاً بمولدات كهرباء بعزلتَي جبل نعمان وبني مأمون، بمديرية حفاش إلى مركز لتدريب أنصارها من العزل المجاورة للمنطقة يتم حشدهم وإخضاعهم لدورات طائفية وتعبئة لتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال”.
وتضيف المصادر” أن الميلشيا تقوم بتدريب عناصرها تدريبات قتالية وطائفية في هنجر يستخدمه أهالي المنطقة لمولدات الكهرباء في قرية جبل نعمان، وهي إحدى القرى الكبيرة لعزلة جبل نعمان بمديرية حفاش والتي تقع إلى الغرب من المحافظة، معرِّضين حياة السكان في المنطقة للخطر والقلق والخوف والرعب في استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء”، وتؤكد المصادر” أن من يتم حشدهم أغلبهم من صغار السن من طلاب المدارس، ليسهل عليهم إقناعهم وغسل أدمغتهم”.
وتوضح المصادر” أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قامت باحتلال المدارس ومقرات حكومية مدنية وخاصة وحوّلتها إلى مراكز للتعبئة الطائفية للمواطنين وأخرى للسكن ولتدريب عناصرها وللاحتماء من غارات التحالف”، وتسعى الميلشيا الانقلابية من خلال ذلك للزج بالمدنيين في المخاطر من أجل اختلاق مزاعم بأن الغارات توقع بالمدنيين.