تداولت مواقع إعلامية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للرئيس السوداني المعزول، عمر حسن البشير، وهو يرقد في المستشفى، على أنها صورة حديثة، مما أثار تساؤلات حول مدى صحتها.
وظهر البشير بثوب أبيض على السرير، وبجانبه، موظف صحي يحمل سماعة جس النبض، ويبدو الرئيس السوداني في وضع مستقر.
وقام مستخدمون للمنصات الاجتماعية، بترويج الصورة، زاعمين أنها أول ظهور للرئيس الذي تم عزله من المنصب، يوم الخميس الماضي، عقب أشهر من المظاهرات في الشارع السوداني.
وفي غمرة هذا التداول للصورة، نبه خبراء إلى أن الصورة قديمة وليست حديثة كما يزعم من شاركوها.
وإذا أراد مستخدمو المنصات الاجتماعية، أن يقطعوا الشك باليقين، يكفي أن يلجؤوا إلى خدمة Reverse Image Search من محرك “غوغل” التي تعرف بـ”خدمة البحث العكسي”.
وتظهر الخدمة أن هذه الصورة جرى نشرها عدة مرات، أقدمها في 2014، في مقالات تتحدث عن الوضع الصحي للبشير، وهذا يؤكد بالملموس أنها لم تُلتقط قبل أيام قليلة فقط.
وفي 11 أبريل الجاري، أعلن وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، عزل البشير وقال إنه تم التحفظ عليه في مكان آمن.
ولم يظهر البشير بعد إعلان عزله، ولم ترد أي أنباء بشأن حالته الصحية أو المكان الذي يقيم فيه منذ قرار الإطاحة الذي جاء بعد ثلاثين عاما في السلطة.
ويقول متابعون إن المنصات الاجتماعية صارت “مسرحا كبيرا” للأخبار الكاذبة، لكن شركات التقنية الرائدة تقول إنها تبذل جهودا كبيرة لغربلة المحتوى غير الدقيق أو المحرض.