أخضعت ميليشيات الحوثي الإيرانية، نساء مواليات لها في محافظة الحديدة لتدريبات عسكرية شملت استخدام السلاح والذخيرة الحية، وذلك بعد إشراكهن في دورات طائفية ضمن برنامج التعبئة والحشد.
وقالت مصادر محلية، أن النساء تم إخضاعهن لبرامج تدريب على الرماية واستخدام الأسلحة تقيمها الميليشيات بمدينة الحديدة، وعلى الشاطئ المؤدي إلى الميناء الاستراتيجي، مشيرة إلى أن برنامج التدريب للدفعة الحالية من المسلحات الحوثيات يُقام منذ أربعة أيام في ساحل الكورنيش المؤدي إلى الميناء الاستراتيجي لمدينة الحديدة على البحر الأحمر.
ويعتقد أن هذه التدريبات هدفها خلق فصيل مشابه للفصيل النسوي التابع للميليشيات في صنعاء، الذي يدعى بـ«الزينبيات»، فيما أشارت المصادر إلى أن الميليشيات تستخدم «الزينبيات» للتحشيد في أوساط النساء والعائلات بهدف التأثير في الأقارب والأزواج والأبناء والدفع بهم للجبهات، واستقطاب أخريات كمقاتلات وتنظيم دورات تدريبية لهن.
ويرى مراقبون محليون، أن التحركات الحوثية لا تتفق مع رسائل التفاؤل التي بعثها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن،لافتين إلى أن هذه التحركات تعتبر تجهيزات حرب وليست تجهيزات سلام كما نص عليه اتفاق استوكهولم.
وفي مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن الحوثيين لا نية لهم لتطبيق اتفاق السويد.
وأضاف العقيد تركي المالكي أن هناك تعنتا من المليشيات بشأن تسليم الموانئ وفتح الطرق وإعادة الانتشار في الحديدة.
وتابع المالكي أنه تم رصد 368 خرقا من جانب الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد.
ويأتي هذا بالتزامن مع مواصلة مليشيا الحوثي خرق الهدنة الإنسانية بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، بقصف مسجد، ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بجروح، في استمرار للإرهاب الذي لا يستثني بيوت الله بعد تفجير المنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن مليشيا الحوثي قصفت مسجد الأنصار في حي الدهمية بالحديدة بصاروخ كاتيوشا، ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بجروح متفاوتة، كما شنت قصفاً مدفعياً طال أحياء سكنية في المدينة ذاتها.
وأكدت وزارة الأوقاف اليمنية، الإثنين، استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف وتفجير المساجد، والمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وتقوم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بشكل مستمر بارتكاب جرائم طائفية، لمعاقبة الشعب اليمني الرافض لانقلابها، من خلال الإقدام على تفجير المساجد والمكتبات والمدارس.
وكانت مليشيا الحوثي أقدمت منذ بدء الانقلاب على تفجير وقصف ونهب مئات المساجد، مع اختطافها 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدة مناطق باليمن، وفقاً لتقارير حقوقية.
ويوم السبت الماضي قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن مليشيا الحوثي خرقت وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة باليمن نحو 17 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار التحالف إلى أن الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار شملت مناطق التحيتا وحيس والفازة والجبلية والجاح ومجيليس.
وكان مركز عمليات محور الحديدة اليمنية قال، في وقت سابق السبت، إن خروقات مليشيا الحوثي لقرار وقف إطلاق النار أسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 256 آخرين.
وأضاف مركز العمليات في بيان أن حصيلة خروقات مليشيا الحوثي الانقلابية بلغت 374 خرقاً حتى 4 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكد أن المليشيا الحوثية استخدمت في تنفيذ خروقاتها أسلحة متنوعة، توزعت بين القناصات والهاونات والآر بي جي ودوشكا، إضافة إلى صاروخين بدر .
وتستمر مليشيا الحوثي في استهداف الأطفال والمدنيين، حيث قتلت امرأة وطفلها وأصيب 22 آخرون في قصف لها على أحياء سكنية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.