*عز الدين الاصبحي :
حي الجحملية في تعز من اجمل صور التعايش في المدينة التي رسخت مباديء المدنية والمشروع الوطني المتجاوز لمشروعات ما قبل الدولة وما قبل التاريخ من مذهبية ومناطقية .
**كانت الجحملية صورة مصغرة لكل اليمن في تعز للقادمين من كل مكان في يمن التنوع والتعدد من مذاهب شتى زيود وشوافع واسماعيلية شمال الشمال وجنوب الجنوب وشرق الشرق .كانت الجحملية مهبط التعايش اليمني الخلاق.ليس مثلها حي برحابة الصدر في الترحيب حتى بعلي عبدالله صالح الذي لم يكن يجد مكانا يأويه !!**الان هذه الصورة اليوم بعدسة “احمد الباشا” تصور هذا الدمارليس هناك مدينة دمرتها حرب حاقدة كتعز ولا حتى حلب وليس هناك حقد يقتل المدينة الامنة مثل ما تعمل ميليشيات الحوثي وصالح حتى نازية هتلر. وليس هناك غزاة انتزعوا من ادميتهم كمثل من يقتلون بأسم الحوثي وصالح.
** الحزن ليس على هذا الدمار الذي سحق المدينة.ولكن القهر على ما خلفه القتلة من تمزيق للنسيج المجتمعي الجامع الذي تمثله تعز..وعلى غرس بذور الفتنه في كل اليمن .وعلى الإمعان في قتل مظاهر التمدن والحداثة عبر الإمعان بالحرب الحاقدة التي تولد احقادا ستتناسل
** علينا ان ندرك ان الانتصار ليس في قهر القتلة فقط ولكن في إعادة الدور الحضاري لتعز، لعودة الجحملية حي التعايش وقهر مشروع السلالية المقيت والمذهبية البغيض.
* وزير حقوق الانسان