نشر سبتمبر نت، تقريرًا حول ألغام المليشيا وماسببته من ضرر شامل في في الأرواح وحتى محصول الزرع.
يعيش مزارعو قرية الحود بمديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية معاناة كبيرة، لا سيما بعد تحول غالبية أراضيهم الزراعية إلى حقول ألغام.
ويعتمد معظم أهالي قرية الحود على بيع محصول اللوز المعروف بالفول السوداني كمصدر رئيسي للدخل، لكن هذا العام كان مختلفاً كلياً، إذ لم يتمكن الأهالي من حصاد ثمارهم الزراعية نتيجة الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية في قراهم.
وكانت قد استشهدت المواطنة حبيبة محمد حيدر عثمان وفتحي صادق عبده غالب وجرح كلا من تهاني محمد حيدر وسميرة عبدالسلام اثناء حصاد ثمارهم، من اللوز في قرية الحود جراء انفجار لغم ارضي زرعته المليشيا الانقلابية يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 أكتوبر 2017.
وقالت مصادر محلية لـ “سبتمبر نت” إن حقول الألغام الارضية التي زرعتها المليشيا الانقلابية في قرية الحود، تشكل تهديداً كبيراً أمام المزارعين بعد أن أصبح مزارعو القرية يجدون صعوبة بالغة في الوصول نحو أراضيهم الزراعية، كما أنها باتت تشكل تهديداً على العاملين في المجال الزراعي بعد انفجار لغم ارضي راح ضحيته حبيبة محمد حيدر وفتحي صادق وجرح اخرين اثناء حصادهم لثمارهم.
وأكدوا أن المليشيا الانقلابية زرعت ألغاماً وعبوات ناسفة، في أراضٍ مزروعة في سبيل وقف وإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني نحو قريتي الحود والشرف آخر معاقل المليشيا الانقلابية بمديرية الصلو.
وأضافت المصادر: “أن مزارعين كثر عزفوا عن الذهاب لحقولهم خوفاً على حياتهم جراء الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا الانقلابية والرصاص العشوائي إضافة لسقوط القذائف، ليشكل أيضاً عائقاً أمام فلاحي قرية الحود جراء التضييق والتفتيش من قبل عناصر المليشيا واختطاف للمواطنين”.
وتتابع المصادر بالقول: إن “العشرات من أهالي قرية الحود لم يتمكنوا من حصاد هذا الموسم، بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا”.
وتشير المصادر إلى أن عدم تمكن المواطنين من حصاد ثمارهم في قرية الحود سينعكس سلباً على حياة غالبية المواطنين كون غالبية السكان يعتمدون على محصولهم الزراعي كمصدر رزقهم الأساسي. مؤكدة أن “انتهاكات المليشيا الانقلابية بحق المواطنين أدت لتردي أوضاعهم المعيشية وعدم قدرتهم على تأمين قوتهم اليومي.
وتعتبر مديرية الصلو إحدى المديريات الهامة في الجمهورية اليمنية كونها تختزل حضارة عريقة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ اليمني، فهي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز وتبعد عنها بحوالي (45) كيلومتر، ويحدها من الشمال مديرية خدير ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط .
وتبلغ مساحة مديرية الصلو 89.3 كم2 وعدد سكانها حسب اخر احصائية 49.802 نسمة, تتكون إداريا من (11) عزلة و(65) قرية أهمها (الضباء، الودر، الضهرين، الحود ،الشرف، القابله، قرية الصعيد، قرية الصيار وحمدة، الحريبه، الحقيب ,الأشعوب, والعكيشة)و تتباين العزل من حيث مساحتها وسكانها.