تضطر الكثير من الأمهات اللاتي يذهبن إلى العمل يوميًا، إلى ترك الرضيع في المنزل، مع تحضير كافة احتياجاته حتى تعود الأم مره أخرىن ولكن تواجهها مشكلة كبيرة وهي رفض الطفل تناول الحليب في القارورة “الببرونة”، المخصصة لرضاعة الطفل في الشهور الأولى، ويعاني الكثير من الأمهات من هذا الأمر وفي هذا السياق يعرض “الغد اليمني”.. عده خطوات تساعد في حل هذه المشكلة:
1. قومي بصنع قارورة تشبه ثدي الأمّ بالطعم والقوام
يقول القرّاء بأنّ بعض الأطفال يشربون الحليب من القارورة إذا كانت مشابهة للرضاعة من ثدي الأمّ بقوامها وطعمها ودرجة حرارتها. فمثلاً، تقول السيدة جويس دبليو. بأنّ طفلها بالذات يحبّ أنّ يرضع من ثديها فقط. ولكنّها تشير إلى أنّه يتقبّل القوارير التي تشبه الثدي ويحسن امتصاصها أكثر، ويشرب الحليب منها إن كانت بدرجة حرارة مناسبة. تقول: “عندما كانت أختي تقوم بمساعدتي، كانت تعمل على إعادة تسخين الحليب بعد أن يشرب منها بضع غرامات فقط”.
إن أردتِ معرفة فيما إذا كان طفلك يريد درجة حرارة معيّنة، تقترح السيدة سارة إم. أن تقوم الأمّهات بإرضاع الطفل الحليب من القارورة مباشرةً. إن لم تكن درجة الحرارة هي المشكلة، فلعلّ طفلك يرغب بالرضاعة من قارورة وحلمة تشبه قوام الثدي. تنصحكِ السيدة نيكول إن. “كنت أقوم بإرضاع طفلتي من الثدي أيضاً وتعبت كثيراً وأنا أحاول أن أرضعها من القارورة، فقد كانت ترفض قارورة الحليب في كلّ مرّة وتبدأ بالبكاء.” ثمّ قامت نيكول بتبديل القارورة بقارورة تسمّى (أديري Adiri) تشبه الثدي بالشكل والنعومة. وتضيف قائلة: “إنّها القارورة الوحيدة التي ترضع منها. كلفتها حوالي 15$ دولار أمريكي؛ 55 درهم إماراتي/ريال سعودي. ولكنّها تستحق ثمنها.”
تخبرنا السيدة ماريا أو. بأنّها مرّت بتجربة مماثلة وكان عليها إيجاد القارورة “المناسبة” لطفلتها، حيث تقول: “جرّبت شراء القوارير الرخيصة والباهظة الثمن إلى أن تقبّلت قارورة تسمّى (سموذي Smoothie). تبدو حلمة القارورة تماماً كاللّهايات التي يعطوكِ إياها في المستشفيات.” أمّا السيدة سارة جي. فتقول بأنّه كان عليها أن تجرّب خمس أنواع مختلفة من الحلمات حتّى وجدت أخيراً بأنّ قارورة (أديري Adiri) هي الأنسب، وتشاركنا قولها: “لقد كان الوضع ذاته مع ابني، لكنّه أحبّ حلمات قوارير (ميديلا Medela). لذا أعتقد بأنّ الأمر برمّته يعتمد على إيجاد الحلمة المناسبة.”
2. إبعاد الطفل عن الأم
ينصح بعض القرّاء من ناحية أخرى، بألّا تتواجد الأم أثناء إرضاع الأطفال من القارورة، أي أن تكون الأم بعيدة عن مرمى أعين أطفالهم. تقول السيدة أديسيلم سي: “لقد نصحني طبيب الأطفال أن أغادر المنزل وألّا أكون بقرب طفلتي عندما يحاول أحدهم إرضاعها بالقارورة.” كانت قبل ذلك متواجدة دائماً في المنزل ولكن في غرفة أخرى، ومع ذلك لم تتقبّل طفلتها البالغة من العمر 22 شهراً الرضاعة من القارورة. ولكن ما إن غادرت المنزل، نجح والدها في محاولته بإرضاع طفلتهم من القارورة. وكان لدى الخبيرة بأمور الإرضاع السيدة شيلي أتش. نصيحة مماثلة، حيث أنّها تنصح الأمّهات بألّا يجلبن قوارير مشابهة للثدي وأن يقوم الأب أو أحد ما بإرضاع الطفل من القارورة بدلاً من الأم. واقترحت ألّا تقوم السيدات بتكرير العادات المتعلّقة بالإرضاع من الثدي فتقول شيلي: “(إن كنتِ ترضعين الطفل في مكان معتم مثلاً، فغيّري تلك العادة أثناء إرضاعه من القارورة.)” وتقول السيّدة إيلي سي. بألّا يكون الشخص الذي يحاول إرضاع الطفل من القارورة مواجهاً للطفل، وأن يكون جالساً كي لا يذكّر الطفل بوضعية الإرضاع من الثدي.
3. إضافة المحليّات
تنصح بعض الأمّهات بإضافة بعض النكهات إلى القارورة كي يستسيغ الطفل طعم الحليب، طالما أنّ ذلك لا يتعارض مع رأي طبيب الأطفال الذي تستشيرينه. فمثلاً، تقول السيّدة مالوري إتش. بأنّ طفلها البالغ من العمر 8 أشهر لم يتقبّل القارورة إلى أن قامت بخلط بعض الحليب المعلّب وصوص التفّاح المخصّص للأطفال بالقارورة. لكنّ السيدة مارسي سي. تقرّ بأن السكريّات هي مواد غير صحّية ولكنّ الطريقة الوحيدة التي تمكّن فيها ابنها من تقبّل القارورةالتي تمكّن فيها ابنها من تقبّل القارورة كانت من خلال ترطيب الحلمة ووضع بعض السكّر عليها، حيث تقول: “لقد جرّبنا كلّ شيء مع طفلنا وقد قمت بصرف الكثير من النقود على القوارير، كما أنّني كدت أفقد صوابي أثناء ذهابي ومجيئي لكي أعتني به خلال أيام الدوام. لكنّ رشّة السكّر التي كان ينالها قامت بإنقاذي.”
تقترح السيّدة دانييل في الوقت نفسه بأن تجعليه يتقبّل الأمر من خلال وضع حليب ثدييكِ على حلمة القارورة، فهي تقول: “حاولي أولاً وضع الطفل على صدرك ثم قومي بوضع حلمة القارورة في فمه. قد يقوم بعضّها قليلاً ولكنّه سيبدأ بالرضاعة منها على الأغلب. قد يتطلّب ذلك ثلاث أو أربع محاولات، ولكنّه سيدرك بأنّ عليه الرضاعة من القارورة.”
4. تحلّي بالصبر
تُجمع الأمّهات على أنّ النجاح بإرضاع طفلك من القارورة يتطلّب القليل من الإصرار. تخبرنا السيدة فيكتوريا دبليو.: “لقد أمضيت شهرين واستخدمت 10 أنواع مختلفة من القوارير كي أجعل طفلتي ترضع من قارورة الحلي. وقد وجدت أنّ الحلمات المسطّحة كانت هي المناسبة في النهاية، لكنّ الأمر احتاج إلى بعض المثابرة في السعي. لا تتوقّفي عن المحاولة، ستجدين ما يلائم طفلك!” وتخبرنا السيّدة آلي بي.بأنّها أمضت سنة بكاملها في محاولة إرضاع أحد أطفالها بالقارورةبأنّها أمضت سنة بكاملها في محاولة إرضاع أحد أطفالها بالقارورة ، فتقول: “لا يمكنني القول سوى: لا تستسلمي، وكوني صبورة.”
5. اطلبي المساعدة
تقترح الأمّهات أن تستعيني بأحد الأخصائيين ليمدّوا لكِ يد العون عندما لا تأتي أيّ من تلك الطرق بنتيجة. تخبرنا السيدة دوريين ب. بأنها اكتشفت بأنّ ابنتها ذات الـ 5 أشهر ترفض قارورة الحليب، ولكنّها تقبّلتها عندما أصبح عمرها 7 أشهر تقريباً وكان سبب ذلك هو نمو أسنانها. وتقول السيدة فانيسّا إس. بأنّ أحد الأخصائيين بأمراض النطق ساعدها بتقييم الرضاعة عند طفلها ومدّه بالتمارين اللازمة للسانه، فاستطاع بعدها أن يرضع من القارورة طوال اليوم.
وطالما أن الأمّ لا تمانع بأن ترضع طفلها من ثدييها، فليس هناك ضرورة للرضاعة من القارورة بالتأكيد. تخبرنا السيدة كيثي بي. بأنّ طفلها الثالث كان يرفض القارورة ومع ذلك لم يتضوّر جوعًا، حيث تقول: كنت أقوم بإرضاعه قبل مغادرتي المنزل، وكان يمتنع عن الطعام حتّى أعود إلى المنزل بعد مرور ثماني ساعات، عندها كان يرضع بشراهة، وكانت تخبرني جليسته بأنّه لم يكن يتطلب كثيراً، إنما كان ينتظر والدته بصبر”.
6. اتجهي مباشرةً لاستخدام الكوب
إن لم تنجح كلّ محاولاتك باستخدام القارورة، قومي إذاً بتقديم الكوب لطفلك. تخبرنا السيّدة سارة أم. بأنّ طفلة إحدى صديقاتها لم تكن تتقبّل القارورة مطلقاً، فبالرغم من صغرها كانت تشرب دائما من أكواب نوك Nuk للرضاعة. وقد اختارت السيدة كريستينا ب. هذه الطريقة أيضاً، مشيرةً إلىأنّ طفلتها لم تكن تتقبّل القوارير وكانت تشرب الحليب من أكواب الرضاعة أو حتّى من الأكواب العاديّة. وتخبرنا السيّدة فرانسيسكا إس. بأنّها جرّبت كل أنواع القوارير، ولكنّ طفلتها ذات الـ 10 شهورلا تشرب إلّا من أكواب ذات مصّاصات، حيث تقول: “أعتقد أنّها تحبّ تلك الطريقة لأنها غريبة، فهي ترضع كذلك منذ أن كان عمرها 4 أشهر”.