أدى إختطاف اللواء الركن، قائد محمد العنسي، مدير دائرة شؤون الضباط للقوات المسلحة، في وزارة الدفاع، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء، إلى كشف خفايا وأسرار مايجري من إستهداف ممنهج للمؤسسة العسكرية.
حيث أكد مصدر خاص في وزارة الدفاع، رفض ذكر اسمه، عن قيام جماعة الحوثي، بمحاولة إحلال أكثر من 13 الف فرد من عناصرها من الأقرباء والمواليين للجماعة كبديل عن 13 الف، من ضباط القوات المسلحة الذين يمثلون جزء من القوة النظامية الفعلية للجيش، وهم من الكوادر المؤهلة ذات الخبرة الطويلة في المجال العسكري، والتي تم تهميشها وإقصاءها من وظيفتها،الأمر الذي أدى إلى إعتقال الدكتور العنسي وإختطافة على خلفية رفضه القبول بتنفيذ مايريده الجماعة.
وتحدث المصدر عن أن رفض العنسي التوقيع على مثل هذه القرارات غير القانونية هوا الحق والصواب، كونه سيؤدي إلى إهدار حقوق كوادر القوات المسلحة التي أفنت جل عمرها في الخدمة العسكرية،
وقال المصدر، إن الأقدام على مثل هذا التصرف يدل على غباء وعدم فهم ووعي بخطورة وعواقب مثل هذا العمل،
وفي السياق ذاته، قال المصدر لايمكن إستبعاد قيام الجماعة بالسير في تنفيذ مايريدونه في ظل غياب مدير الدائرة، وعدم الالتزام بالنظام والقانون، الأمر الذي يستوجب لفت إنتباه كافة ضباط القوات المسلحة إلى الوقوف ومواجهة أي إجراءات تمس حقوقهم المكتسبة والعمل لما من شأنه الحفاظ عليها، وأن اللواء قائد العنسي يمثل الذاكرة الحية والمعلوماتية لدائرة شؤون الضباط وقيادات القوات المسلحة.
الجدير بالذكر، أن العنسي لا يزال رهن الاختطاف والاعتقال في ظل تواطؤ قيادة وزارة الدفاع عن القيام عن القيام بواجبها تجاه اللواء العنسي الذي يعتبر شخصية معروفة ويمثل قامة وطنية في النزاهة والكفاءة يشهد لها الجميع دون استثناء.