بعد فشل كل الاتفاقات الشكلية التي أعلانتها مليشيات الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لاحتواء التوتر بين الجانبين، بدأت التحركات السرية من قبل الجانبين استعدادًا وتسابقًا للانقضاض على الأخر.
حيث قالت مصادر قبلية في طوق صنعاء، لصحيفة الرياض، أنها رصدت تحركات سرية يجريها أتباع صالح جنوب العاصمة صنعاء وتحديدًا في مناطق «سنحان وبلاد الروس»، كما يقوم جنود موالون لصالح بتخزين أسلحة في المناطق «الجبلية المحيطة بصنعاء من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية».
وتأتي هذه التحركات بمعزل عن الحوثيين، واستعدادًا للصدام العسكري المؤجل بينهما، إذ إن جميع محاولات رأب الصدع والتهدئة بين شريكي الانقلاب فشلت، وتصاعد التوتر الإعلامي بين وسائل إعلام الطرفين في ظل استمرار التوتر العسكري والأمني داخل العاصمة صنعاء ومواصلة استحداث نقاط وحواجز تفتيش حوثية في محيط المربع الأمني الذي يتواجد فيه صالح جنوبي صنعاء.
كما تعمل مليشيا الحوثي على إحلال أكثر من 12500 ضابط من عناصرها الطائفية، بدلًا عن ضباط يتبعون وحدات من الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، ودائرة شؤون الضباط وقوات العمالقة وجزء كبير من الضباط المستهدفين الموالين لصالح.