نشر سبتمبر نت، بحثًا بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المطارح، وقدم من خلاله خلاصة لتجربة المطارح وتكونها، ودور القوى الاجتماعية والسياسية في هذه التجربة.
يصادف 18 سبتمبر من كل عام ذكرى تأسيس مطارح مارب كواحدة من اهم التجارب الفاعلة والذكية التي توصل اليها العقل الماربي في عصر ما بعد اندثار حضارة الماربيين الأوائل، والتي ابتكرت كحالة الهام لا تتكرر الا نادرا ،ولأولئك المحظوظين اللذين يصطفيهم الخالق لحكمة فاصلة في زمن فاصل ..
لقد مثلت فكرة المطارح القبيلة الماربية ، حالة ابداع لإنسان هذه الارض الطيبة ،في مرحلة هي من اصعب واخطر مراحل الاستهداف البربري، مما منح مارب وسكانها القدرة الكافية على التصدي لمعركة كبرى لازالت رحاها تدور، ونيرانها تستعر ودواليبها تتحرك الى وجهة واضحة المعالم ، نحوها ومن اجلها مارب في قلب المواجهة مع خصم لا يهددها وحدها فحسب بل والبلد عامة ومستقبل ابنائها..
في هذا البحث المتواضع الذي نقدمه بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المطارح، سنحاول نقدم خلاصة لتجربة المطارح وتكونها، ودور القوى الاجتماعية والسياسية في هذه التجربة الفريدة ، والبدايات الاولى لعمليات الدفاع عن مارب ومن ثم الهجوم ،وعن الاهمية التي اكتسبتها المطارح كحواضن جالبة للمناهضين والمقاومين للمشروع الانقلابي من مختلف المحافظات اليمنية وغير ذلك من القضايا التي سنحاول ان تشكل في مجملها لوحة لمرحلة من اهم المراحل التاريخية لمارب وسكانها .. مرحلة دونت وقائعها ليس بالأحبار وانما بدماء وعرق الاباء والابناء ..
1-المطارح في اللغة والموروث :
مطارح اسم جمع مطرح ،والمطرح اسم مكان من طرح، سكن او مجلس ،والمطرح : المكان البعيد ،طرح به الدهر كل مطرح: بعد به عن اهله وعشيرته. والمطرح : المكان المنبسط حيث يعيش جماعة من الناس. اما في المورث المحلي فان المطرح هو المكان المميز حيث يجتمع القوم على داعي من القبيلة او لداعي الوساطة بين متنازعين او لغرض رعي المواشي في مواسم الامطار، حيث تزهر اجزاء من الارض دون اخرى. كما ان المطارح وهي كذلك جمع مطرح تعني: أماكن موقتة للتجمع والاقامة لجماعة من الناس ،او لقبيلة في انتظار غازي، او لغرض اخر مرتبط بخلاف مع جماعة او قبيلة اخرى . والمطارح عادة ما تكون طارئة وموقته .. وفي القدم كانت النساء يرافقن افراد قبيلتهن لخدمتهم في مطارحهم ،اما في العصر الراهن فان المطارح تقتصر على تواجد الرجال ،وهم من يقومون بأعمال اشعال النار وجلب الماء واعداد الطعام .. وفي العادة فان المطارح تعني حالة تأهب لطارئ او خطر يلوح في الافق ،يتوجب الاستعداد له من قبل المحاربين في حدود بعيده عن اماكن الاقامة الرئيسية للأسر والضعن وغيره.
2-البدايات :
يعتبر يوم 18 سبتمبر 2014م هو بمثابة ميلاد المطارح في مارب، كأجراء بدى ضروريا للاستعداد لمواجهة قوات صالح والحوثيين ،التي بدأت تعد العدة للتوجه باتجاه مارب من منطقة الجدعان ، بعد نقضها للاتفاق القبلي الموقع يوم 17سبتمبر بين قبائل الجدعان والحوثيين والقاضي بانسحاب كل من القبائل والحوثيين من مناطق الجدعان . ونتيجة لهذا النقض المعيب للاتفاق فقد تداعت القبائل في 18سبتمبر الى منطقتي (نخلا) و(السحيل ) في الاتجاه الشمالي لمدينة مارب ،واتفقت على بعض التدابير لمواجهة تقدم الحوثيين ،من بينها نصب اولى الخيام لاستقبال المقاتلين للدفاع عن مارب.
في 29يناير 2015م احتشد كذلك المقاتلون في مطارح (وشحا) جنوب مارب، واجروا عرضا عسكريا كبيرا، وفي 1 فبراير من ذات العام دشنت قبائل بني ضبيان وقبائل اخرى مطارحها بمنطقة (حصن مطول) غرب مارب ، وفي 12 مارس دشنت مطارح (نجد المجمعة) القريب من حدود مارب الجنوبية.
ان فكرة المطارح على اهميتها فكرة بسيطة الإجراء ، يبادر رجال القبائل اللذين ابدوا استعدادهم للتخييم في المناطق القريبة من خطوط التماس مع العدو بتحضير محتاجاتهم من الغذاء والماء وما تيسر من العتاد الحربي الشخصي ، ومن ثم يتوجهون جماعات وفرادا الى المكان المحدد، وهناك ينصبون خيامهم ويضعون (الطرابيل) على الاشجار مكونين مخابئ تقيهم من الحرارة والانواء .
هكذا كانت الفكرة، ومن ثم تقاطرت القبائل الماربية الابية الى منطقة (نخلا) الواقعة الى الشمال من المدينة ،وخلال ايام قليلة كانت المخيمات قد انتشرت على طول الاخدود الممتد من حدود الخط الأسفلتي جنوبا وصولا الى نقطة بعيدة باتجاه الوادي السهلي في الشمال الشرقي ،هناك تواجد الطاعنون في السن والرجال الأقوياء والشباب اليافع، وللجميع هدفا واحدا لا غير، الا وهو الدفاع عن مارب بكل قوة، والتصدي الباسل للغزو الحو/عفاشي الوشيك على مارب ،وكذلك الامر في مطارح (وشحاء) حيث هبت القبائل اليها من المديريات والعزل والقرى، وخلال ايام قصيرة كانت وشحاء مليئة بالمخيمات والمقاتلين ذو المسميات والألقاب المختلفة والمتوحدة في الهدف وسبل الوصول اليه. وهو كذلك في مطارح بني ضبيان ومطارح نجد المجمعة..
في هذه المرحلة من مراحل الاستعداد للمواجهة تناست القبائل ثاراتها ومشاكلها الخاصة وتوحدت امام الخطر الزاحف نحوها ومناطقها في تجربة فريدة من نوعها ،معتمدة على الله ،وعلى افرادها وامكانياتهم الخاصة، التي يمتلكونها، او تلك التي وفروها اقتطاعا من اقوات اسرهم ،وفي تلكم الاماكن الجديدة تكونت روح بناءة، ونشأت روابط إخاء تجاوزت العشائرية والقبيلة وتحولت الى روابط اكثر اتساعا وعمقا ،هنا تجلت الروح المقاومة الجديدة وتفولذت تزامنا مع سيطرة المليشيات الانقلابية على البلد وتجيرها لكل ما فيه لصالحها وصالح مشروعها التدميري، القائم على القتل والاحتلال والاستعلاء . يومذاك قالت مارب لا للانقلابيين ..نعم للشرعية التوافقية ..نعم لمخرجات الحوار الوطني .
في تلكم المراجل الاخيرة رابط ابناء مارب على حدود وثغور محافظتهم، في خطوط الدفاع الاولى لصد المشروع القادم من الكهوف ،ومن نظام امعن في اهانة شعب وتدمير وطن ، لما ثلاثة عقود من الزمن .
في فبراير العام ٢٠١١م خرج الشعب في ثورة يقول له : كفاية ايها الطاغية ..!لكنه لم يستجب وعوضا عن ذلك ازاح الستار الخفي الذي صنعه طوال سنوات حكمه كاشفا عن مخزون هائل من ادوات القتل والتدمير المخزنة تحت مساكن المواطنين في مدنهم وقراهم ومدراسهم ومعاهدهم وجوامعهم ومستشفياتهم، في واحدة من ابشع الاعمال الاجرامية التي لا قبيل للأمم والشعوب بمثلها. يومذاك اُبتلعت البلد ومؤسسات الدولة ولم يعد أمام الانقلابيين الا مارب ولها حضروا معركة استئصالية كبرى فيها حشدوا الجيوش المدربة والمليشيات المسلحة بإمكانيات مادية وحربية كبيرة ،وصاغوا خطاب اعلامي ودعائي فاشي استعلائي بعناوين جهوية وطائفية وسلالية ..خطاب حرك النوازع الدفينة لسكان بعض المناطق ذات التركيبة السكانية العدائية، والتي سرعان ماستجابت للمحفزات المغرية الدافعة للتوجه نحو مارب كأرض ميعاد لابد من اخضاعها ..اخضاعا لن يتأتى الا بإبادة سكانها ..!!
لكن ذلك كله لم يجد نفعا مع مارب واهلها الاباة بل زادهم عزيمة واصرارا على مواجهة الغزاة بكل بسالة واقتدار، وهي المواجهة التي لاتزال مستمرة حتى اليوم ..سطر خلالها ابناء مارب ،وفي المقدمة رجال المطارح، ملاحم بطولية خارقة صدوا بها العدوان ،وهزموا تتار العصر على اسوار مدينتهم الصغيرة ، وحرروا مارب ومعهم ابطال اليمن من مختلف المحافظات على طريق تحرير كامل البلد من رجس الانقلاب وشرور الانقلابين .. هكذا جرت وتجري المعادلة التي غيرت قواعد المواجهة .
3-دور القوى الاجتماعية والسياسية في الحشد لملحمة الدفاع عن مارب:
امام الخطر الداهم على مارب كأخر قلاع الجمهورية الغير مستباحة من المليشيات الانقلابية بكاملها اظهرت القوى السياسية والاجتماعية حالة من الشعور العالي بالمسؤولية المحلية والوطنية الغير مسبوقة ،حين وضعت شعار مارب اولا ،وكرست كل الجهود والإمكانيات للوقوف ضد الانقلاب وتحمل مسؤولية الدفاع عن الشرعية والجمهورية، انطلاقا من مارب، ،عبر سلسلة واسعة من الاعمال والاجراءات المنبثقة من المطارح ،حيث تشكلت وحدات الدفاع والمقاومة الماربية . وفي المقابل اظهرت القوى الاجتماعية كافة وفي مقدمتها قبائل المحافظة، كم هي عظيمة حينما تركت ثاراتها وتوجهت صوب الدفاع عن مارب بإمكانياتها، في اطار في وحدة جامعة دون حواجز او موانع ولم تتخلف قبيلة عن نداء الواجب ، فالجميع هب واشترك بهذه الصورة او تلك ، كذلك جميع القوى السياسية اسهمت بمشاركة نشطة في القضية الكبرى ،الا ان الاسهامات كانت مختلفة من حزب الى اخر وفقا ومقدراته وامكانياته المادية والبشرية مع وجود الفارق طبعا في القدرات والامكانيات وبتالي المسؤوليات .
لقد مثلت وحدة القوى السياسية الماربية امام الانقلابيين حالة نوعية قل نظيرها في المحافظات الاخرى، وتلك الحالة من التوحد على تفردها، لم يعيبها التفاوت في الامكانيات والقدرات بين مكوناتها ، قدر ماعابها من الاقصاء والتهميش، والتفرد في قضايا ذات طبيعة عامة وهما مشتركا . ومع ذلك يمكننا القول ان فرادة التجربة يمكن لها ان تكون اساسا موضوعيا للبناء عليها نحو عمل جمعي اوسع واشمل لحل الاشكاليات الكبيرة الماثلة، محليا ووطنيا .
4-المطارح ودورها في اعداد المقاتلين :
لقد شكلت المطارح حواضن جالبة للمقاتلين ليس من مارب وحسب – بل ومن مختلف مناطق اليمن . فمجرد ان شاع خبر القوة التي اضحت عليها المطارح حتى توافد المقاتلين من اغلب انحاء البلاد، وتحولت مارب الى قبلتهم الاولى كحاضنة اخيرة لكل المقاومين للمشروع الانقلابي ..
حينذاك شهدت المطارح عمليات التدريب للمقاتلين وتجهيزهم بالمعدات الحربية ،وهناك تعاظمت القدرات والمهارات ونفذت المناورات العسكرية بالذخيرة الحية استعدادا للمعارك ، والى هناك جلب كذلك خيرة الرجال المدربين من ابناء مارب وغيرهم ،ولم تمر الا فترة قليلة واذا بها اي المطارح قد تحولت الى ثكنات عسكرية مجهزة بكل ما تتطلبه المعركة القادمة، وفي المقابل اظهرت الكثير من التشكيلات الرسمية للجيش والامن المتواجدة في المحافظة كم هي تابعة وخاضعة للانقلابين مما جعلها تشكل خطرا داهما على الاستعدادات المحلية لدفاع عن مارب ، ومع ذلك فقد تم التعامل بحكمة مع هذه المعضلة ، وقد لعب بعض القادة الوطنيون دورا مشرفا بعد انحيازهم للوطن والمواطن .
كانت شحة الإمكانيات العسكرية والطرق الكفيلة بتوفير كلما من شانه رفع درجة الاستعداد والجاهزية شاغلا مؤرقا للجميع ،وفي هذا الصدد لعب رجالات مارب الأوفياء دورا محوريا حين تنكبوا لمهمة توفير ما امكن، ولعب التجمع اليمني للإصلاح دورا رياديا في هذا المضمار قبل ان يقيض الله تدخل التحالف العربي الذي عدل موازين القوى بنسبة كبيرة لصالح قوى المواجهة للمشروع الانقلابي. وقد كان لمحافظ المحافظة قائد مقاومة مارب دورا كبيرا ومحوريا في دعم المطارح ورجالاتها . وهو الدعم اسهم دون شك في تشكل حالة الثبات والصمود الاسطوري امام المخاطر الماثلة. اذ لعب هذا القائد الماربي دورا تاريخيا مهما في قضية الدفاع عن مارب ووحدة ابنائها.
5-اولى المعارك :
بعد تأسيس المطارح نشبت اولى المعارك مع قوات الانقلابيين في 19مارس 2015م، حين بدأت القوات الغازية بمهاجمة مارب من الجهة الجنوبية، المحاذية للبيضاء (منطقة قانية) ،فكانت معركة كبيرة وشرسة اظهرت فيها قوات الدفاع الماربية جسارة وبطولات كبيرتين ،لقنت فيها القوات الغازية هزائم قاسية ،منعتها من اي تقدم من تلك الجهة ، مما جعلها في 21 مارس تتوجه الى حريب عبر بيحان ، وهناك درات معارك كبيرة لا تقل شراسة عن سابقته ،ابلت القوات الماربية خلالها بلا بلاء حسنا ، مكنها من وقف تقدم الغزاة من هذه الجهة كما كان الامر مع جهة قانية .
وفي 12 ابريل فتحت قوات الحوثيين وصالح جبهة صرواح غرب مارب، وفي هذه المعركة خاضت قوات القبائل ووحدات الدفاع الماربية معارك ملحمية كبرى على مدار سبعة اشهر سحقت فيها اكبر مجموعة من القوات المدربة للانقلابين عدة وعتادا ، ورغم التضحيات والبطولات الاسطورية للقوى المدافعة الا ان القوات المعادية تمكنت من الوصول الى مشارف عاصمة المحافظة، وعند اسوارها حدثت اشرس المعارك على الاطلاق . وخلال الفترة من 14 سبتمبر الى 22 اكتوبر حدثت الانعطافة الكبرى في سير المعارك لحظة اشتراك الجيش الوطني والتحالف بريا وذلك بدحر القوات الغازية من اطراف المدينة ومنطقة الفاو والجفينة والبلق والطلعة الحمراء وصولا الى كوفل واطراف صرواح ..
لقد مثلت معركة مارب تحديا كبيرا للإرادة الماربية ، وفي هذا المعمعة نجح ابناء مارب ومعهم ابناء اليمن اللذين توافدوا على مارب ،مقاومين وجيش وطني من تغيير المعادلة لصالحهم بدعم واسناد كبيرين من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ..هذا التحالف الذي قدم الدعم الكبير على مختلف الاصعدة، ولولاه لكان الوضع مختلفا جدا ، ولربما تمكن الانقلابين من السيطرة على مارب بما تعنيه من رمزية جغرافية اخيرة للمقاومة امام غطرستهم ومشاريعهم ..
6-الاهمية التاريخية للمطارح:
أ-الاهمية المحلية:
– اظهرت الوحدة الجمعية لأبناء مارب الاحرار .
– شكلت حواضن جالبه للمقاتلين ووحدتهم امام الاخطار المحدقة بهم.
– الهبت حماس الجميع وجعلتهم يتوافدون دون خوف او وجل.
– شكلت حالة دفاعية فريدة من نوعها اخافت العدو ومنحت الفرص الضرورية لمزيد من التحضير والاستعداد للمعارك.
– ساعدة على الكشف عن قادة افذاذ تصدروا قيادة المعارك بجدارة واقتدار، منهم من استشهد ومنهم من جرح، جميعهم كانوا على مستوى المسؤولية الكبرى ولم يخيبوا الآمال المعقودة عليهم .
ب-الاهمية الوطنية:
– شكلت المطارح اماكن جذب للمقاتلين من المحافظات الاخرى.
– اظهرت لليمنين ان هزيمة الانقلاب ممكنه .
– جعلت من مارب رقما فاصلا في المعادلة الوطنية القائمة على مقاومة الانقلاب.
– وفرت للمقاتلين ارضا يتدربون عليها وساحة يتجهزون فيها لخوض معركة وطنية.
– منحت الشرعية امكانيات كبيرة لتواجد والحركة والمناورة .
– مثلت رقما مهما في مجمل الحراك المصاحب للمعركة الكبرى .
– ساعدت في اقناع الاقليم ودول الجوار بالتدخل وتقديم المساعدة لليمنيين.
ختاما : نود القول بان هذا البحث يبقى غير مكتمل وشامل لتجربة المطارح وقضية الدفاع عن مارب ودحر قوات الانقلابين هنا ، مما يعني ان الامر يتطلب المزيد والمزيد من الدارسة والبحث والتقصي التاريخي واستحضار الاحداث كاملة بما في ذلك اسماء القادة والشهداء والجرحى وغير ذلك، مما يسهم في شمولية التدوين التاريخي لملحمة الدفاع عن مارب ودحر الانقلابيين ، وهو الهدف الذي لم ولن يتحقق الا بعملية توثيق شامل وحصيف لمرحلة فاصلة من حياة الماربين واليمنيين عامة ،من قبل الكتاب والاعلاميون وغيرهم من نشطاء المجتمع…