تسيطر حالة من القلق على الشارع الكروي السعودي، خوفًا من المباراة التي تجمع الأخضر بضيفه الياباني، مساء غدًا الثلاثاء، على ملعب “الجوهرة المشعة”، في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
ويخشى الجمهور السعودي ضياع حلم التأهل إلى المونديال بعدما كان الأخضر أقوى المرشحين وأصبح حاليًا ينتظر مواجهة صعبة أمام اليابان.
وفي هذا الإطار يرصد “الغد اليمني” في التقرير التالي أبرز العقبات التي تهدد منتخب السعودية أمام اليابان، في السطور القادمة:
ضغوط أستراليا
يخوض المنتخب السعودي المباراة بعد أكثر من 5 ساعات كاملة على نهاية لقاء أستراليا مع تايلاند في نفس المجموعة، وهو ما يزيد الضغوط على الأخضر.
يحتل المنتخب السعودي المركز الثاني برصيد 16 نقطة وبفارق 6 أهداف ويليه منتخب أستراليا بنفس رصيد النقاط وبفارق 4 أهداف.
وتبدو فرصة المنتخب الأسترالي سهلة بشكل واضح للفوز على تايلاند متذيل الترتيب، بجانب أن رفاق النجم المخضرم تيم كاهيل لن يجدوا معاناة في زيادة غلة أهدافهم إلى رقم قياسي يهدد فرص السعودية.
وسيكون منتخب السعودية مطالبًا بتحقيق الفوز وبعدد معين من الأهداف على اليابان لخطف المركز الثاني والتأهل مباشرة، وإلا سيحتل المركز الثالث ويخوض لقاءً فاصلًا ضد المنتخب صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأولى وربما يودع التصفيات إذا خسر.
ويرى مراقبون أن خوض أستراليا مباراتها أولًا، يعزز فرص السعودية التي ستخوض المباراة ولديها معرفة بكم الأهداف التي تحتاج لتسجيلها لتضمن التأهل المباشر.
خلافات رئيس الاتحاد مع مارفيك
بدأت الخلافات تدب بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبصفة خاصة رئيسه عادل عزت والمدرب الهولندي المخضرم بيرت فان مارفيك قبل ساعات معدودة من موقعة الحسم ضد اليابان.
وأثار عادل عزت الجدل بعدما زار معسكر منتخب السعودية واجتمع بلاعبي الأخضر في غياب مارفيك، وهو ما فتح الباب أمام وجود خلافات حادة بين الثنائي بسبب التراجع الشديد في نتائج وأداء الأخضر خلال الفترة الأخيرة.
وتلقى المنتخب السعودي هزيمتين مريرتين في آخر لقاءين خاضهما أمام أستراليا والإمارات، ولم يحقق الفوز منذ شهر مارس الماضي بل واهتزت شباكه بخمسة أهداف في 180 دقيقة وهو ناقوس خطر قبل لقاء اليابان.
مشكلة رأس الحربة
يعاني منتخب السعودية بشكل واضح ولافت من أزمة في مركز رأس الحربة مع تراجع أداء الهداف محمد السهلاوي مهاجم النصر الذي سجل 16 هدفًا في تصفيات المونديال.
ولا يجد السهلاوي منافسة حقيقية في دخول التشكيلة الأساسية للأخضر في ظل ابتعاد ناصر الشمراني عن المشاركة في الموسم الماضي مع الهلال السعودي أو العين الإماراتي، الذي لعب له معارًا بجانب تراجع نايف هزازي وعدم بزوغ أي موهبة سعودية في خط الهجوم مع توجه الأندية السعودية لضم مهاجمين أجانب من مختلف الجنسيات وهو ما يؤدي إلى تراجع المواهب في هذا المركز.
وتعرض السهلاوي لانتقادات عنيفة عقب لقاء الإمارات في التصفيات الذي خسره الأخضر بنتيجة 2-1، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أنه سيقود الهجوم أمام اليابان.
ولا يعاني منتخب السعودية في مركز رأس الحربة فقط ولكن هناك تقصير واضح في دور صناع اللعب والأجنحة السريعة في خلق الفرص.
وأكد طه إسماعيل، مدرب منتخب السعودية الأسبق، أن الأخضر يعاني منذ اعتزال سامي الجابر لعدم ظهور لاعب بنفس القيمة والقوة والموهبة في مركز رأس الحربة.
وأضاف طه إسماعيل في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن المنتخب السعودي عليه أن يدرك جيدًا أن هذه الأزمة لا بد من وضع حلول لها سواء على مستوى اكتشاف مواهب صغيرة السن وربما ضم لاعبين صغار وتجنيسهم في سن صغيرة مثلما تفعل فرنسا مثلًا.
قوة اليابان
رغم أن منتخب اليابان ضمن التأهل إلى المونديال بشكل رسمي بقيادة مديره الفني البوسني وحيد خليلودزيتش، إلا أن محاربي الساموراي سيخوضون مباراة بكل جدية أمام السعودية.
وتبدو تصريحات الجانب الياباني واضحة في هذا الصدد بأن الجدية ستكون شعار الكمبيوتر، وهو ما أكده المهاجم المتميز أوكازاكي نجم ليستر سيتي الإنجليزي الذي أشار إلى أن منتخب بلاده سيلعب مباراة في منتهى الجدية ولن يكون هناك أي تساهل.
واهتم المنتخب الأسترالي بتصدير الضغوط لليابان وإجبارها على خوض اللقاء بجدية تامة بعد تصريحات اللاعب ميليجان بأنه واثق تمامًا أن اليابان سيخوض اللقاء بكامل قوته أمام السعودية ولن يسمح بالتساهل أمام الأخضر.