ذكرت دراسة جديدة أن أكثر من نصف الأمريكيين سيجدون أنفسهم في دار رعاية للمسنين في مرحلة ما من حياتهم.
وأضاف الباحثون أن هذة النتائج تلغي تقديرات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بأن مايقرب من 35% من الأمريكيين قد يحتاجون لدخول دار رعاية للمسنين عند الكبر.
وقال الباحث الرئيسي مايكل هورد “مدير مركز راند لدراسة الشيخوخة في سانتا مونيكا في كاليفورنيا”: “إن استخدام دور رعاية المسنين مدى الحياة أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، ويرجع ذلك في الغالب إلى زيادة الإقامة القصيرة لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع”، مضيفًا أن زيادة الرعاية التمريضية المنزلية تطرح السؤال حول من سيدفع ثمنها وكيف سيدفعون ثمنها حيث أن الإنفاق الشخصي ليس كبيرًا بشكل خاص في المتوسط ولكن خطر الإقامات الطويلة والإنفاق الكبير لنحو 5% من المرضى من جهة أخرى سيقضون أكثر من 1500 يوم في دار رعاية المسنين لينفقوا أكثر من 50،000 دولار.
وأشار الباحثون في سياق أبحاثهم التي نشرت في عدد أغسطس من وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى أن المخاطر المالية أكبر بالنسبة للأزواج المتزوجين، ومع بدء تقدم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في العمر الذين يحتاجون إلى المزيد من الرعاية المنزلية التمريضية فإن التكاليف ستكون مذهلة، لذلك يجب على الأسر أن تأخذ ذلك في الاعتبار للتخطيط المالي والمجتمع بحاجة إلى أن يكون مستعدًا لمساعدة الأسر التي لا تستطيع تمويل إقامة دار التمريض.
ولتحليل هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل 18 عامًا من البيانات من دراسة الصحة ونظم التقاعد وهو مشروع برعاية المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة وإدارة الضمان الاجتماعي في الولايات المتحدة.
ووجد المحققون أن معظم الأمريكيين سوف يكونون قادرين على تحمل رعاية قصيرة للرعاية التمريضية المنزلية بتكاليف تبلغ حوالي 7،300 دولار وأن حوالى ثلث البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 57 و61 عامًا سوف ينفقون أموالًا على رعاية دار رعاية المسنين و43 في المائة سيحصلون على رعايتهم بالكامل من التأمين الخاص أو العام، وبصفة عامة بلغ متوسط الإقامة في دار التمريض 272 ليلة، ولكن 10٪ من الإقامة كانت أكثر من 1000 ليلة، وفقًا للنتائج.
ولكن بالنسبة لـ 5 في المئة من كبار السن الذين يحتاجون إلى إقامة طويلة كانت التكاليف من جيبه 47،000 دولار أو أكثر.