شهد مختلف جبهات القتال في البقع وعلب بصعدة معارك ضارية ضد المتمردين، وسط تقدم ملحوظ لقوات الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي وانكسارات متوالية للمليشيا الإنقلابية.
“سبتمبر نت” سلط الضوء على طبيعة المعارك في جبهات صعدة في البقع وعلب ومستوى تقدم قوات الجيش الوطني ميدانيا أو في الأخير الإعداد من خلال حوار حوار مع العميد عبيد حمد الاثلة قائد محور صعدة.
وفيما يلي نص الحوار كما نشره موقع الجيش الوطني :
* كيف تقيمون مستوى تقدم الجيش الوطني في جبهات صعدة ؟ وهل آن الأوان لحسم معركة التمرد وتحرير الوطن من الانقلابيين؟
– في البداية أتوجه بالشكر والتقدير وجزيل الاحترام للأبطال في ميادين العزة والكرامة من منتسبي الجيش الوطني الذين يروون أرض الوطن بدمائهم الزكية لدحر شرذمة الشر الانقلابية، وتحرير الوطن من عبثهم الذي طال كافة مجالات الحياة.
وفي الحقيقة لقد أبلا شجعان الجيش الوطني بلاء حسناً، ويحرزون تقدماً ملحوظا كل يوم، بالمقابل تراجع وانكسارات للميليشيا التي قربت نهايتها، سواء في جبهات البقع وعلب أو بقية جبهات القتال.
وكما تتابعون ويتابع كافة أبناء الوطن في الداخل والخارج كيف تتكبد المليشيا الانقلابية خسائر بشكل يومي في الأرواح والعتاد، والجيش الوطني قيادةً وأفراداً عازمون على اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من أرض الوطن لينعم الشعب بحياة آمنة ومستقرة .. ماضون ومعنا كل الأحرار والشرفاء في حسم معركة التمرد عن قريب.
* ما مدى تقييمكم لمستوى الجاهزية القتالية لمنتسبي محور صعدة؟ وهل أنتم راضون عن ماتحقق من انتصارات حتى الآن؟
– ما تحقق من انتصارات ميدانية وخاصة في جبهة الثأر وعلب والبقع يستحق منا كل التقدير لكل منتسبي المؤسسة العسكرية من لواء فتح والمحضار والنخبة في البقع واللواء الخامس حرس حدود ولواء 102 علب، وهذا يعكس مستوى ما يتحلون به من جاهزية قتالية عالية، وعزيمة وطنية رفيعة، رغم شحة الامكانيات نوعا ما، إلا أن مغاوير الجيش الوطني كانوا ولازالوا عند حسن ظن القيادة العسكرية والسياسية وأبناء الشعب في إحراز انتصارات مشرفة.
* ما أهمية المعارك التي تخوضونها الآن؟
– هي تأتي امتداداً للعملية العسكرية الرامية لقطع (رأس الأفعى) في قلب صعدة والوصول إلى جبال مران معقل المتمردين، وتطهير المحافظة من دنس هذه العصابات الدموية التي أوصلت البلاد إلى مرحلة من الدمار لم يسبق لها مثيل في تاريخنا الحديث.
* قضية الجرحى والشهداء من منتسبي الجيش الوطني.. ما الذي قدمتموه لهم بمختلف الجبهات؟ وهل يلقى هذا الملف اهتمام القيادة السياسية والعسكرية؟
– من قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل الوطن لن تخذلهم القيادة السياسية، فقد تم إيلاءهم الاهتمام الكبير خلال الفترة الماضية، من خلال معالجة الجرحى محليا وفي عدد من الدول الشقيقة، كما أن أسر الشهداء تم اعتماد البدلات والاعتمادات اللازمة لهم كجزء يسير من استحقاقاتهم، وقد تم صرف مرتبتهم وزرنا أسرء الشهداء، ويمكن القول إن ملف الجرحى والشهداء يلقى الاهتمام الكبير من القيادة السياسية، ولن يتم إهمال هذه الفئة المهمة من منتسبي الجيش الوطني.
* كم يفصل الجيش الوطني جبال مران وأنتم على مشارف صعدة؟
– لايفصل الجيش سوى بعض كيلو مترات، وسنطهر صعدة، وكل أرض الوطن من الميليشيات، وسنحتفل في السبعين، وسنرفع العلم الجمهوري على جبال مران كما قالها مرارا الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وسيحقق حلم أبناء الشعب اليمني بيمن آمان ومن هنا نؤكد بأنه لا رجعة عن مواصلة معركة التحرير حتى النصر.
* التحالف العربي ساند ولازال يسناد الجيش الوطني في مواجهة التمرد طيلة الفترة الماضية كيف ترون ذلك؟
– قوات التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهم الفضل بعد الله في دعم ومساندة قوات الشرعية في اليمن، وقد جسدوا بذلك الأخوة العربية واللحمة الإسلامية، ومهما قلنا لن نفيهم حقهم في وقفتهم التاريخية لحماية المنطقة من المد الطائفي الذي عبث بأمن المنطقة العربية وليس اليمن فقط، ولذ فقد جاء تدخل الأشقاء في اليمن في الوقت المناسب وعودة الاستقرار لليمن لاستعادة مؤسسات الدولة للشرعية.
* رسالتك لمنتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية؟
– أقول لهم جميعا بأن بوارق النصر لاحت، وأن تضحياتكم لم تذهب سدى، وعليكم مواصلة مسيرة النضال ضد ميليشيا التمرد، فالشعب ينتظر لساعة النصر بفارغ الصبر، فقد زاد ظلم وبطش الميليشيا ولا سبيل لإزاحة الغمة على أبناء الشعب إلا بتحرير الوطن من الميليشيات.
* تتكبد المليشيا الإنقلابية بشكل يومي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .. كيف تفسرون إصرارهم على تقديم المزيد من التضحيات؟
– هم مغرر بهم بينما أبناء قياداتهم في الخارج، ولذا ادعوا كافة المواطنين الذين لا يزالون مخدوعين بهم أن يستيقظوا من غفلتهم، لأن ورقة الميليشيا باتت وشيكة على السقوط أمام قوافل المخلصين من أبناء الشعب الذين يسعون لأمن واستقرار كل اليمنيين.
*رسالتك للشعب اليمني؟
– صبرتم كثيراً على همجية الانقلابيين وضحيتم بالغالي والنفيس بصبركم، وأؤكد لكل المواطنين بأنه لا بقاء للميليشيا، وأنهم إلى زوال لأن ظلمهم طغى، وبطشهم زاد عن حده، وعلى الجميع أن يتهيأ لاستقبال قوات الشرعية التي بذلت نفسها لحرية الوطن.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
– أشكركم على هذه الاستضافة، وأوجه من خلالكم رسالة مهمة لكافة الإعلاميين ووسائل الإعلام لأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في دعم القيادة الشرعية، وأن دورهم لا يقل عن دور المرابطين في الجبهات، فتضليل الرأي العام من قبل الميليشيا لابد من التصدي له من خلال الكلمة الصادقة والرسالة الوطنية التي من شأنها تعزيز الإرادة.