نشر”26 سبتمبر”، تقريرحول المراكز الصيفية في إب، وكشف عن المهام الاستخباراتية والأمنية وكل مايدور بشأن هذا الوضع.
وجاء التقرير كالتالي:
تسعى المليشيا الانقلابية لفرض واقع وتغيير ثقافة وعقيدة المجتمع اليمني، من خلال نشاطها المتسارع والمتنامي في المحافظات التي ما زالت تسيطر عليها, وتعمل جاهدة لغرس مناهج الولي الفقيه في المدارس والجوامع والمراكز الصيفية مستهدفة الفئة العمرية الابتدائية والاساسية على وجه الخصوص, مستغلة عامل الزمن.
فكلما تأخرت الشرعية والجيش الوطني من بسط سيطرته على كل الارض اليمنية كلما زاد تنامي المليشيا وغرس فكرها بالقوة, فتتراكم تبعاتها وتتغلغل سمومها.
مصادر محلية قالت إن المليشيا الانقلابية تقوم بتجنيد الاطفال والشباب في المراكز الصيفية للقيام بمهمات استخباراتية وامنية في المحافظات وتقوم بتدريبهم على نشر فكر الولي الفقيه في المناطق والقرى الريفية.
محافظة اب نموذجا
شهدت محافظة اب خلال السنتين الماضيتين نشاطاً تعبوياً طائفياً تحريضياً ضد ابناء الشعب الرافض للفكر الخميني والمناهض للانقلاب، كما تحرص على معادة دول الجوار خصوصاً, فدورها المشبوه في مختلف مناطق المحافظة يزداد يوماً بعد يوم,خصوصاً مع طو ل مدة الصراع بين المليشيا الانقلابية والجيش الوطني مع بقاء المحافظة خارج سيطرة الشرعية, فقالت مصادر محلية أن المليشيا تقوم بتدريس مناهج الولي الفقيه في المراكز الصيفية في المدارس، في مختلف مديريات المحافظة، فكثفت المليشيا نشاطها التحريضي والطائفي، مستهدفة واحدة من اكبر المحافظات السنية سكاناً, فيبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة مليون نسمة.
العطل الصيفية والمراكز التدريبية بالمحافظة
تستغل المليشيا الانقلابية العطل الصيفية والمراكز التدريبية لتدريس الفكر الخميني والولاء للولي الفقيه، فبعد ان فرضت السيطرة على المحافظة حتى بدأت باستبعاد بعض المدرسين وملاحقة اخرين من الرافضين لتدريس المناهج الايرانية في المدارس, حسب المصادر،فلجئت المليشيا الى المراكز الصيفية لتدريس هذا الفكر المنحرف الذي لا يمت للشعب اليمني بأي صلة, هذا الفكر الذي تريد المليشيا الانقلابية ان تفرضه على الشعب اليمني قوبل بالرفض في الكثير من المحافظات التي وصلت اليها المليشيا, فيما بعض المحافظات التي تئن تحت وطأة المليشيا لا تستطيع الرفض والمعارضة خوفاً من بطش المليشيا واستخدام القوة ضد من يخالف رأيها.
اهم المراكز الصيفية في المحافظة
عملت المليشيا الانقلابية في كل مركز مديرية مركز رئيسي لتعليم مناهجها الطائفية وتدريب الشباب والاطفال على استخدام الاسلحة, مستغلة الظروف الاقتصادية التي أوصلت المواطنين اليه, وكذلك مستغلة السلالة وانصارهم المنتمين للفكر الخميني بالمحافظة, جهل الناس كان هو الاخر عامل مهم في استقطاب الشباب والاطفال.
فتقوم المليشيا بتجميع المئات من الشباب والاطفال من مختلف القرى والمناطق الريفية الى مراكز المديريات لتقوم بتسميم افكارهم وعقولهم بالطائفية والعنصرية وأحقية البطنين في الحكم , وتقوم كذلك بتعبئة الشباب والاطفال على العداء لدول الجوار, وتستند الى رواية احتلال المملكة للاراضي اليمنية ودور المملكة في تهميش اليمن ومحاربة نهضة اليمن.
مصادر محلية أفادت بأن مدرسة خالد ابن الوليد وسط مدينة اب اصبحت مركزاً صيفياً لتسميم جيل المستقبل بالأفكار الخمينية وولاية الولي الفقيه, ومعسكراً للتدريب على قتل اليمنين، بعد ان كانت منبراً للتعليم الوطني والنهوض بالمستقبل, كذلك لم تسلم بقية المديريات والمدارس من سموم المليشيا الانقلابية، فمنطقة ميتم التابعة لريف اب ومدرسة ابو موسى الاشعري بمنطقة ظلمة بمديرية حبيش, غرب المحافظة, والكثير من المدارس في يريم والرضمة والقفر وغيرها من المدريريات اصبحت مراكز للتعبئة الخمينية وتفخيخ اجيال المستقبل بهذا الفكر الدخيل على الشعب اليمني.
ما وراء المراكز الصيفية؟
تقسيم المجتمع وفرزه الى طبقات وحكاية “القنديل والزنبيل” أهم معالم واهداف المليشيا الانقلابية وبحسب مصادر محلية أكدت ان المليشيا تقوم بتحريض الشباب والاطفال على فئات من المجتمع، فكل من كان مع الشرعية ومعارض للمليشيا تم تصنيفه “داعشي” يجب قتاله، وكل من أيد التحالف العربي ولو بكلمة يتم اعتقاله، دول التحالف لم تسلم من سموم المليشيا فتغرس في عقلية الاطفال ان هذا عدوان على الشعب اليمني ويجب محاربتهم ومقاومة العدوان، الحق الالهي لم يكن غائباً عن منهج التدريب والتعليم فنظرية البطنيين والحق الالهي في الحكم محصور على الهاشمية السياسية فقط وان هذا حق انتزع منهم فيجب استعادته, التدريب على استخدام السلاح واستغلال النقاط الامنية والثكنات العسكرية الموجودة في المحافظة كان له دور أيضاً في التغرير بالشباب والاطفال بحجة حماية المحافظة، لفترة وجيزة ثم يرسلوهم الجبهات فلم يعود اكثرهم الا صناديق فارغة او صور معلقة .
مدربين ومحاضرين عائدين من الحوزات الايرانية
أفادت مصادر محلية ان المدربين والمحاضرين في المراكز الصيفية هم خريجين الحوزات الايرانية ومراكز حزب الله في لبنان، ويقومون بتمجيد وتعظيم الولي الفقيه والنظام الايراني والمليشيات الشيعية في الدول الاخرى, كما يقومون بفرز الاطفال والشباب واستخدامهم في مهمات استخباراتية وأمنية لتوسيع نفوذ ولاية الفقيه, واخرين يتم الزج بهم في الجبهات .
المليشيا الانقلابية تغرق البلد وتسمم المجتمع وتهدم القيم المجتمعية للشعب اليمني
كما تقوم المليشيا باستقطاب الاطفال والشباب وتغسل ادمغتهم بالخرافات الخمينية والمشاريع الضيقة وسموم الدمار الشامل ,تثير الفتن وتفتعل الفوضى,كل هذا تنفيذا لأجندات خارجية لا علاقة لها في اليمن ولا وجود لها, مليشيا مستأجرة تنشر الموت والدمار والخراب في كل بيت هكذا عبر أحد المواطنين.