أُقيمت، اليوم، في مدينة مأرب، فعالية أدبية لإشهار رواية “جمر وضماد” للكاتبة سارة العيزري، نظّمها مركز النماء للإعلام الإنساني، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الإنساني والثقافي بالمحافظة.
وخلال الفعالية التي حضترها وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبدالله ، أكّد وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري والمدير العام المساعد لمكتب محافظ مأرب عبدربه حليس أهمية دور الأعمال الأدبية في إثارة مثل هذه القضايا الإنسانية المنسية، وتعزيز حضورها في الوعي العام، وجعلها في مقدّمة المشهد، باعتبار ذلك ضرورةً إنسانيةً تتجاوز حدود الأدب.
مشيدين بتناول الرواية لمأساة النزوح وتسليط الضوء عليها، باعتبارها من أهم القضايا الإنسانية في بلادنا خلال هذه المرحلة الراهنة، وأكثرها إلحاحاً في عموم المحافظات اليمنية، وفي محافظة مأرب التي تأوي نحو 62 بالمائة من إجمالي النازحين في اليمن بشكلٍ خاص.
من جانبها، استعرضت الكاتبة سارة العيزري تجربتها الأدبية، وقدّمت عرضاً موجزاً لما جاء في رواية “جمر وضماد”، بالإضافة إلى تقديم قراءاتٍ مختارة من الرواية، أبرزت أهم شخصياتها وأبرز مواقفها المستوحاة من الواقع.
مشيرةً إلى أن الرواية تسرد في أحداثها جزءاً بسيطا من المعاناة اليومية التي يعيشها النازحون في مخيمات النزوح، وتنقل أصوات المهمّشين والمنسيّين في زمن الحرب، وتُجسّد معاناتهم، وتُوثّق أوجاعهم، باعتبارهم الأكثر تضرّراً من النزاع في اليمن.