تحتفل حضرموت، يوم غدٍ الخميس 24 ابريل 2025م، بالذكرى التاسعة لتحرير ساحلها من سيطرة تنظيم القاعدة (24 أبريل 2016)، في حدثٍ يؤكد نجاح نموذجٍ فريد في مكافحة الإرهاب، جعل من حضرموت بيئةً طاردةً للتطرّف، ومنارةً للسلام والاستقرار.
وفي كلمته لأبناء حضرموت في الداخل والخارج بهذه المناسبة الغالية، أكد محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة مبخوت مبارك بن ماضي أن معركة التحرير كانت ملحمة وطنية شارك فيها أبناء المحافظة جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث امتزجت دماء الشهداء من الجانبين لتحرير الأرض وترسيخ سيادة الدولة.
وأضاف المحافظ بن ماضي: “ان هذه الذكرى تذكّر العالم بأن حضرموت شعبٌ ينشد السلام والنظام والقانون، ويرفض الإرهاب والفوضى، ويتمسّك بمؤسسات الدولة، وقال إن حضرموت قدّمت درسًا عمليًا في كيفية صُنع الإرادة الوطنية للنصر المؤزّر والمُستدام”.
وأشار المحافظ إلى أن تجربة حضرموت أثبتت أن الإرهاب لا يمكنه اختراق مجتمعٍ يتمسّك بهويته الوطنية ووحدة صفّه، مؤكدًا أن التحرير لم يكن انتصارًا عسكريًا فحسب، بل تأكيدًا على أن الإرهاب يُهزم بالإرادة الشعبية ووحدة الكلمة والصف.
وقال محافظ حضرموت إنه في الذكرى التاسعة للتحرير نستحضر بطولات وتضحيات شهداء المعركة من أبناء حضرموت والتحالف العربي، مؤكدًا أن تضحياتهم ستبقى شعلة تُضيء طريق الأجيال نحو مستقبل آمن.
وشدّد المحافظ بن ماضي على استمرار الجهود الأمنية والتنموية، والعمل على تعزيز السيطرة الأمنية في كافة المناطق، ومسابقة الزمن لتحسين الخدمات وتنفيذ مشاريع تنموية تلامس احتياجات المواطنين، داعيًا أبناء حضرموت في الداخل والخارج إلى توحيد الجهود لدعم مسيرة الإعمار والتنمية.
وأثنى المحافظ بن ماضي على جهود العيون الساهرة بقوات النخبة والأمن التي واصلت جهودها من أجل حفظ الأمن والاستقرار، معربًا عن التزام السلطة المحلية لتوفير الخدمات اللازمة وتعزيز جهود التنمية في المحافظة.
وقدّم المحافظ الشكر لأبناء حضرموت كافة لمساندتهم المؤسسة العسكرية والأمنية، داعيًا إياهم الى وحدة الصف والاصطفاف حول القضايا الوطنية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت وأهمها الأمن والاستقرار وتشكيل قوات النخبة الحضرمية، مشددًا على ضرورة حماية مؤسسات الدولة ورُوحها.
ووجّه المحافظ الشكر لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ولمجلس القيادة والحكومة، والتحالف العربي، على دعمهم المتواصل للمؤسسة العسكرية والأمنية ولدعم خطط التنمية في حضرموت.
وفي ختام كلمته، أكد المحافظ أن مطالب أبناء حضرموت ستتحقق بوقوفهم صفًا واحدًا، مؤكدًا أنه بفضل تضحيات أبنائها وشراكتهم مع التحالف العربي، ستظل حضرموت قلعةً للأمن، وستواصل نقل رسالتها للعالم بأن الإرهاب يُهزم بالإجماع الوطني، والتنمية تُبنى بالعمل المشترك.