جدد محافظ محافظة شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، التعبير عن خالص التقدير للدعم السخي والمتواصل المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأبناء محافظة شبوة في مختلف القطاعات التنموية والإنسانية.
جاء ذلك خلال اطلاع المحافظ بن الوزير من مدير عام مكتب الصحة والسكان، الدكتور علي ناصر الذيب، على بدء أعمال المرحلة الثانية من تأهيل وتجهيز وتشغيل المرحلة الثانية من مستشفيات المديريات بتمويل مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية.
وأوضح الدكتور الذيب أن إجراءات المرحلة الثانية لدعم القطاع الصحي من قبل مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية تتضمن إعادة تأهيل وتجهيز وتشغيل خمسة مستشفيات، وتشمل هذه المرحلة إعادة تأهيل مباني المستشفيات، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، بالإضافة إلى رفدها بالأطباء التخصصيين، وذلك أسوة بالمرحلة الأولى، وبأعلى معايير الجودة والكفاءة.
ورحب المحافظ عوض بن الوزير ببدء مؤسسة الشيخ خليفة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع دعم القطاع الصحي، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت في المرحلة الأولى، والتي شملت دعم هيئة مستشفى شبوة والمستشفيات المحورية الأربعة في عتق وبيحان وعزان وعرماء. وأكد أن هذه الجهود أسهمت في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الطبية والعلاجية المجانية المقدمة للمواطنين في محافظة شبوة والمحافظات المجاورة.
وفي سياق متصل، اطلع محافظ شبوة من مدير عام مكتب الصحة على نتائج مشاركة المحافظة في المؤتمر الأول للنظام الصحي باليمن المنعقد بالعاصمة عدن، وأبرز القرارات والتوصيات الصادرة عنه. وأوضح الدكتور الذيب أنه تم استعراض ريبورتاجات عن العديد من إنجازات الشركاء في القطاعات الصحية، منها هيئة مستشفى شبوة، مركز زراعة الكلى في عزان، ومركز المختبرات الطبية المركزية بشبوة، منوهًا بأن المؤتمر أقر حزمة من التوصيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي، وكذلك وضع خارطة للنهوض به.
كما استمع المحافظ بن الوزير إلى تفاصيل مشروع إنشاء مركز (TFC) لمعالجة سوء التغذية، والممول من قِبل منظمة (UNOPS) في مركز المحافظة بمدينة عتق. وأشار إلى أنه تم توقيع العقود مع الجهة المنفذة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى في عتق، كما تم الرفع بإجراءات تنفيذ المرحلة الثانية في مديرية بيحان، مؤكدا على أهمية هذا المركز في تقديم خدمات صحية ضرورية يحتاجها أبناء المحافظة بشكل كبير.
كما أكد بن الوزير، استمرار دعم السلطة المحلية للنهوض بجامعة شبوة، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتعزيز مستوى العملية التعليمية وجودة مخرجاتها.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ عوض بن الوزير مع رئاسة جامعة شبوة وعمادة كلية الطب، ممثلين بالدكتور محسن باحاج، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور خالد بن سريع، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور محمد المطهري، نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي، والدكتور علي عوض حبتور، عميد كلية الطب والعلوم الصحية، وذلك للاطلاع على أوضاع الجامعة وسير العملية التعليمية.
وخلال الاجتماع، عبَّر نواب رئيس الجامعة عن تقديرهم البالغ لحجم الدعم والرعاية التي توليها السلطة المحلية بالمحافظة للبنية التحتية والعملية التعليمية في الجامعة بشكل غير مسبوق. وأشاروا إلى ما حظيت به الجامعة من مشاريع تطويرية، مثل إنشاء سور الحرم الجامعي وبوابة الجامعة الجديدة، إضافة إلى عدد من القاعات التدريسية، وتدشين العمل في أول كلية بالحرم الجامعي الجديد، وهي كلية الطب، فضلًا عن الدعم المالي المقدم للهيئة التدريسية في مختلف كليات الجامعة.
كما شهد الاجتماع، الذي حضره نواب عميد كلية الطب، الدكتور عزيز دبيان والدكتور نجيب الجنيدي، استعراض أوضاع كلية الطب والعلوم الصحية، ومناقشة سير العملية التعليمية، وأبرز التحديات التي تواجهها الكلية لتعزيز مستوى الأداء.
وفي هذا السياق، وجَّه المحافظ بن الوزير بضرورة تعزيز مستوى التعاون والتنسيق المشترك بين كلية الطب والعلوم الصحية وكافة المؤسسات الطبية، وعلى رأسها هيئة مستشفى شبوة العام، بما يسهم في إنجاح العملية التعليمية بمختلف جوانبها النظرية والتطبيقية في الكلية.
كما انطلقت اليوم أعمال صب القواعد الخرسانية للمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مبنى كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة شبوة، والذي يأتي بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة، وتنفيذ شركة الوحدة لخدمات النفط ولمقاولات، الواقع داخل الحرم الجامعي الجديد بمدينة عتق.
وفي سياق تنفيذ الأعمال، أوضح المهندس محمد بادخن والمهندس الوليد بن لكسر، والمهندسين المشرفين والاستشاريين في المشروع، أن المرحلة الأولى تشمل صب 75 قاعدة خرسانية، باستخدام 150 مترًا مكعبًا من الخرسانة المسلحة، مشيرين إلى أن العمل يسير بدقة عالية وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة.
وخلال متابعة سير الأعمال، التي حضرها مدير عام مكتب الإعلام بالمحافظة، حسين الرفاعي، أكد الشيخ ناجي الفريخ الحارثي، مدير شركة الوحدة لخدمات النفط ولمقاولات ، أن المشروع يتم تنفيذه بوتيرة متسارعة مع الالتزام التام بالمواصفات الفنية والجدول الزمني المحدد. كما شدد على أن المؤسسة ملتزمة بإنجاز المرحلة الأولى والثانية وفق المخطط، مع استمرار العمل حتى خلال شهر رمضان المبارك لضمان تسليم المشروع في الوقت المحدد.
وأعرب الشيخ ناجي الحارثي عن تقديره الكبير للمتابعة المستمرة والاهتمام الذي يوليه محافظ محافظة شبوة، عوض بن الوزير، لمراحل تنفيذ المشروع، مشيدًا بتوجيهاته المستمرة لتذليل أي صعوبات قد تعترض سير العمل لضمان إنجازه بنجاح وفق الخطط الموضوعة.
وعلي جانب اخر دشن صباح اليوم وكيل محافظة شبوة، أحمد صالح الدغاري، صباح اليوم، أعمال صيانة الحفريات في مدينة عتق، وذلك ضمن خطة صندوق صيانة الطرق بالمحافظة، تنفيذاً لتوجيهات محافظ شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، حيث بدأت الأعمال بشارع الثلاثين.
وخلال التدشين، الذي رافقه فيه مدير عام مكتب الأشغال والطرق المهندس عوض رويس، ومدير عام صندوق صيانة الطرق المهندس طالب القرموشي، ومدير عام صندوق النظافة والتحسين محمد الدغاري، أشاد الوكيل الدغاري بمبادرة فرع الصندوق في إدخال تجربة الأسفلت البارد لمعالجة الحفريات في عدد من شوارع مدينة عتق.
وأكد الوكيل الدغاري أن السلطة المحلية، برئاسة المحافظ بن الوزير، تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الطرق وتأهيل البنية التحتية لمدينة عتق، مشيراً إلى أن تأهيل بعض شوارع المدينة قد أُدرج عبر وزارة الأشغال والطرق، ضمن مشروع المدن الحضرية للعام 2025، والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNOPS)، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لمحافظة شبوة في هذا المجال.
من جانبه، أوضح المهندس طالب القرموشي أن فكرة المشروع تم مناقشتها مع المحافظ عوض بن الوزير، وبعد الموافقة عليها، بدأ تنفيذها اليوم رسميًا. وأضاف أن هذه التجربة تُعد واحدة من الحلول التي طرحها الصندوق لمعالجة الحفريات في شوارع المدينة وبعض الطرق، خاصة في ظل توقف الخلاطات الأسفلتية التي تنتج الأسفلت الساخن عن العمل.
وأعرب المهندس القرموشي عن تقديره لاهتمام ودعم المحافظ بن الوزير لكافة خطط ومشاريع صندوق صيانة الطرق في المحافظة، مؤكداً أن هذا الدعم يأتي في إطار الحرص على تعزيز البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.