عُقدت اليوم بمحافظة مأرب، جلسة نقاشية، كرست لمناقشة مشاكل الكهرباء وأهمية توعية المجتمع بترشيد استهلاكها والحفاظ عليها باعتبارها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
وتناولت الجلسة التي عقدتها منظمة مساءلة لحقوق الإنسان بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن أبرز مشاكل الكهرباء وأسبابها المختلفة وفي مقدمتها الهدر المفرط للطاقة وغياب ثقافة ترشيد الاستهلاك بين الناس وأبرز الحلول المقترحة لمعالجتها وتفادي انقطاع التيار الكهربائي وضمان استدامة الخدمة.
وهدفت الجلسة التي تعد هي الجلسة الرابعة التي تناقش مشاكل الكهرباء في محافظة مأرب للخروج بمصفوفة حلول تنفيذية وإجراءات عملية تسهم بمعالجة كافة المشاكل الكهربائية وإشراك الخطباء والمرشدين والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين في المجتمع في حلها من خلال توعية المجتمع بالحفاظ على الشبكة الكهربائية وتخفيف الضغط الكبير عليها في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المحافظة في تأمين احتياجاتها من الطاقة.
واستعرض المشاركون في هذه الجلسة من الشخصيات الاجتماعية ومسؤولي مخيمات النازحين بالمحافظة الأسباب الرئيسية لحوادث الكهرباء ونتائجها المأساوية وما تشكله من تهديد مباشر على حياة المواطنين وعلى ممتلكاتهم.
وأكدوا أن الربط العشوائي للشبكة الكهربائية وغياب إجراءات الأمن والسلامة والتمديدات الآمنة يُعدان من أهم الأسباب الرئيسية لاشتعال الحرائق في منازل المواطنين وممتلكاتهم وخاصة في مخيمات النازحين في ظل ضعف البنية التحتية للكهرباء.
مشيرين إلى أهمية دور الخطباء والمرشدين والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين في المجتمع في تعزيز التوعية المجتمعية وإرشاد الناس بكيفية استخدام الكهرباء بكفاءة وبمسؤولية وحثهم على تغيير الممارسات اليومية والعادات الاستهلاكية الخاطئة التي تتسبب بهدر الطاقة.