قام وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، بنشاط دبلوماسي مككثف علي هامس اجتماعات الجمعيه العامه للامم المتحده
شارك الوزير في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد على هامش الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفيما يتصل بالوضع في اليمن، أشار وزير الخارجية، الى أن جهود السلام لا تزال تراوح مكانها ومعاناة الشعب اليمني تتفاقم بسبب تعنت الميليشيات الحوثية وحربها الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة والشعب اليمني، وان المليشيات الحوثية تستمر بتصعيدها العسكري في البحر الأحمر وباب المندب وتهديد سلامة الملاحة الدولية والبيئة البحرية وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر، وهو ما يتطلب موقف دولي موحد للضغط على الحوثيين لإنهاء هذا التصعيد والعودة إلى مسار السلام.
وعبر الوزير عن تقديره للدول الاعضاء في المنظمة على دعمها لحكومة بلادنا..مؤكداً على أهمية الالتزام بمبادئ وقرارات المنظمة المتصلة بالقضية اليمنية وأخرها ما أكد عليه إعلان “ياوندي” برفض التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، والتضامن مع الشعب اليمني ودعم مجلس القيادة الرئاسي، واعرب عن تطلعه إلى تعزيز هذا الدعم من اجل انهاء الأزمة وتطبيع الأوضاع سياسياً وأمنياً واقتصاديا.
وفي الشأن الفلسطيني، دعا وزير الخارجية، الى انهاء عدوان وجرائم إسرائيل في قطاع غزة ومخططاتها في الضفة الغربية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على عدم شرعية الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مدة لا تزيد عن عام..مؤكداً أن الحل للصراع هو في دعم حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الشأن اللبناني، أكد الوزير تضامن اليمن مع لبنان حكومة وشعبا والادانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه..مشدداً على أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا العدوان.
كمابحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، اليوم، في نيويورك، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا، التعاون الثنائي في مجال تعزيز حقوق الأطفال، وحمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.
واستعرض الجانبان، استعراض النتائج المحرزة في خارطة الطريق الخاصة بحماية الأطفال وبناء قدرات المؤسسات الحكومية المعنية بحماية ومنع تجنيد الأطفال، ومتابعة نتائج زيارة وكيلة الأمين العام نهاية العام الماضي الى بلادنا.
وأكد الوزير الزنداني، حرص الحكومة على حماية حقوق الأطفال باعتبارهم أمل المستقبل..مشيداً بدور الممثلة الخاصة ومستوى التعاون مع الجانب الحكومي في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة..محذراً من خطر المليشيات الحوثية على الأطفال والشباب من خلال استمرار تلقين ثقافة العنف والكراهية.
من جانبها ثمنت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، مستوى التعاون والتنسيق من جانب الحكومة والتقدم الذي احرزته في التوعية لمنع الانتهاكات بحق الأطفال.
حضر اللقاء، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ومسؤول المنظمات الدولية بمكتب وزير الخارجية السفير أحمد الشرعبي.
كماشارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، الاجتماع الوزاري الثامن والأربعين لمجموعة السبعة والسبعين والصين المنعقد على هامش الدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت الوزير الى ان هذا الاجتماع ينعقد في وقت حرج للعديد من الدول النامية، ومن بينها الجمهورية اليمنية، التي تواجه تحديات جسيمة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية والصدمات المناخية وتدهور البنية الاقتصادية.
وتناول وزير الخارجية، بعض الأفكار الاساسية لدعم الجهود المشتركة لمجموعة الـ 77 والصين في مواجهة التحديات المالية والتنموية الراهنة.
وقال “ان أحد أكبر التحديات التي تواجه اليمن اليوم هو الفجوة الكبيرة في القدرة على تعبئة الموارد المحلية وان الانقلاب الحوثي أدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات الضريبية، وان تعزيز القدرات الوطنية في إدارة المالية العامة وبناء أنظمة فعالة لجمع الإيرادات يتطلب دعماً دولياً مباشراً”.
واضاف ” ان اليمن بحاجة إلى مساعدة فنية متقدمة وبرامج تدريب متخصصة لتمكينها من إعادة بناء المؤسسات المالية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، خاصة وان التمويل الخارجي هو شريان حياة للعديد من الدول النامية، لاسيما لتلك الدول التي تعاني من النزاعات، ولكن تزايد الديون وخدمة الديون يشكل عائقاً أمام جهود التعافي وإعادة الإعمار”.
وأشار الى الأعباء المالية تضاعفت في اليمن، نتيجة للانقلاب المستمر من قبل المليشيات الحوثية الارهابية، مما جعلنا نواجه أزمات متعددة الأوجه تتطلب إطاراً خاصاً لاستدامة الديون..داعياً إلى تطوير أطر جديدة تستند إلى معايير أكثر مرونة تأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات، وذلك لضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي دون الانزلاق في دوامة الديون.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة ان تتبنى المؤسسات المالية الدولية إصلاحات جذرية تضمن أن تكون أكثر استجابة لاحتياجات البلدان النامية، وخاصة تلك التي تمر بأوضاع هشة، خاصة و أن هناك حاجة ماسة لجعل هذه المؤسسات أكثر شمولية وعدالة، بما يتناسب مع الأهداف التي وضعت من أجلها.
ونوه الى الحاجة لتطوير آليات تمويل مبتكرة تضمن وصول الدول النامية إلى التمويل الكافي لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، لا سيما وان اليمن كغيره من الدول الهشة، يعاني بشكل خاص من هذه الصدمات التي تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني، ويجب أن تكون هناك جهود جماعية لتطوير صناديق تمويل خاصة تلبي احتياجات الدول الاكثر حاجة.
وتطرق الوزير الزنداني، الى الوضع في اليمن..مشيراً ان الوضع الأمني في اليمن يمثل تحدياً كبيراً أمام جذب الاستثمارات الخاصة التي نحتاجها لتسريع عملية التنمية المستدامة، ولكن لا يمكننا الاستسلام لهذا الواقع..داعياً إلى تعزيز الابتكار في آليات التمويل وتخفيف المخاطر، من خلال إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية حتى في البيئات الهشة.
وقال ” لا يمكننا معالجة الوضع الإنساني في اليمن دون ربطه بجهود التنمية وبناء السلام، ولهذا ندعو إلى تعزيز التنسيق بين المانحين والجهات الدولية لضمان أن يتم تنفيذ البرامج التنموية والإنسانية بطريقة متكاملة تساهم في استقرار وتنمية دائمة، ويجب أن تركز استراتيجيات التمويل على ربط العمل الإنساني بجهود بناء السلام، بما يعكس الطبيعة المعقدة للتحديات التي تواجه الدول التي ما تزال تعاني من النزاعات او تلك الخارجة منها”.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية استمرار العمل المشترك ضمن مجموعة الـ 77 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومخرجات قمة المستقبل ودفع عجلة التقدم في كافة مجالات التعاون الدولي.
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي المنعقد على هامش الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين ولبنان.
وفي كلمته التي القاها نيابة عن وزراء الخارجية العرب بصفته رئيس الدورة الحالية الـ ١٦٢ لمجلس وزراء جامعة الدول العربية، عبر الوزير الزنداني عن إدانة المجموعة العربية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار قرابة اثنا عشر شهرا، وكذلك الجرائم والسياسات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الرامية إلى تهجيرهم من أرضهم، والتدمير المنهجي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وبنيتها التحتية، وكذلك إرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم وحرق وتدمير المنازل والمزارع والممتلكات، واعتقال آلاف لفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.
وأعرب الوزير، عن الرفض القاطع لمخططات إسرائيل، لليوم التالي للعدوان الإسرائيلي، وكذلك رفض سيطرتها على أي جزء من قطاع غزة..مطالباً بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما يسمح بفتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتشغيل المعبر دون عوائق، وفق القواعد المعمول بها، ورفع جميع العراقيل أمام النفاذ الإنساني الآمن والكافي والسريع عبر المعبر.
وعبر عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها جمهوریة مصر العربیة ودولة قطر من أجل التوصل الى اتفاق لوقفٕ اطلاق النار وتخفيف المعاناة في غزة.
ودعا الوزير، المجتمع الدولي لتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ92024/7/1، وتنفيذ قرارا الجمعية العامة الذي أكد، من بين أمورٍ أخرى، على عدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في أسرع وقت ممكن، والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيكها وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية، ودفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المعنيين فيها، وأن جميع الدول والمنظمات الدولية مُلزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود المستمر وغير القانوني للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وبعدم تقديم المعونة أو المساعدة في لحفاظ على هذا الوضع.
وأكد الوزير الزنداني على تبني ودعم الدول العربية لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة..داعياً مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 2024/5/9، والذي قرر أحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالتصعيد الاسرائيلي الخطير ضد لبنان، أكد الوزير التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبا، والادانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه والذي ادى لسقوط المئات من الضحايا ومنهم النساء والأطفال ونزوح عشرات الآلاف من المواطنين..مجدداً الدعم الكامل للبنان في مواجهة هذا العدوان، وتحميل اسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير، وحذر من تداعيات استمرار العدوان على لبنان، بما قد يؤدي الى اشتعال حرب اقليمية شاملة، ويهدد امن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير الزنداني، المجتمع الدولي الى العمل وبسرعة على وقف الحرب العدوانية الاسرائيلية وبشكل فوري.