حضر محافظ محافظة تعز نبيل شمسان ومعه رئيس أركان محور تعز اللواء عبد العزيز المجيدي ووكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي اليوم الاثنين جانبًا من فعالية الندوة الفكرية التي تنفذها شعبة التوجيه المعنوي تحت عنوان: “صناعة الحوثية في اليمن”.
يأتي تنفيذ هذه الندوة في إطار البرنامج التوجيهي الذي تنفذه شعبة التوجيه المعنوي في أوساط الحاضنة الشعبية ومنتسبي الجيش الوطني.
خلال الندوة التي حضرها عضو المحكمة العليا القاضي محمد الحمودي ورؤساء الشعب والقادة والضباط في الجيش والأمن، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة، شكر محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان شعبة التوجيه المعنوي على تنظيم الندوة مؤكدًا أهمية مثل هذه الندوات في مقاومة الفكر الحوثي، وقال: “إن هذه الندوة ستساهم في صنع الرؤية الفكرية لمواجهة الفكر الحوثي، التي تعمل المحافظة على إعدادها في هذه الأيام”. وأضاف: “لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في إعداد هذه الرؤية وستكون هناك مادة جديدة للتربية الوطنية”، منوهًا إلى دور تعز الفكري والعسكري في مقاومة الإمامة عبر التاريخ.
من جانبه، شكر رئيس أركان محور تعز اللواء عبد العزيز المجيدي شعبة التوجيه المعنوي على تنظيم هذه الندوة، كما شكر ضيوف الندوة على جهودهم في إثراء محاور النقاش، وقال: “قبل نصف شهر دشنا البرنامج التوجيهي لشعبة التوجيه المعنوي في هذه القاعة، وهذه الندوة تأتي في إطار هذا البرنامج، ونكرر شكرنا لمكتب الأوقاف والعاملين في تنفيذ البرنامج”. وأضاف: “إننا نخوض معركة فكرية وعسكرية معًا ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وهذه المرحلة التي يظنها البعض مرحلة سلام هي مرحلة معركة بامتياز، والمعركة عبارة عن مجموعة عناصر كل منهما يكمل الآخر”.
في السياق، قال وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي: “إن المعركة مع الفكر الإيراني الدخيل على ثقافة شعبنا اليمني معركة مستمرة، وأن الحوثي يمثل أيدلوجية إيرانية”. وأشاد وكيل أول المحافظة بدور تعز في مقاومة هذا الفكر الإيراني الدخيل وكسر شوكته عسكريًا، وقال: “تعز قادرة على صناعة رؤية لمواجهة الفكر الحوثي ولها دور رائد قديمًا وحديثًا في مقارعة الإمامة عبر التاريخ”.
الندوة التي أدارها النائب الأول لرئيس شعبة التوجيه المعنوي العقيد عبد الباسط البحر ناقشت ثلاثة محاور رئيسية. حمل المحور الأول عنوان “من صنع الحوثي؟ وكيف؟ ولماذا؟”. أجاب في هذا المحور أستاذ قسم التاريخ والعلوم السياسية بكلية الآداب جامعة تعز الدكتور عبدالقادر الخلي على هذا السؤال المحوري في أربع نقاط رئيسية، وقال: “هناك أربع عوامل ساهمت في إيجاد الحوثية في اليمن: العامل الأول الموروث الفكري، ثم الهاشمية السياسية، والعامل الثالث الدور الإيراني، ثم القوى العالمية وهو العامل الرابع”.
في الورقة الثانية، استعرض مستشار محافظة تعز للشؤون الثقافية الأستاذ مختار المريري الجذور الفكرية للإمامة الحوثية، وقال: “الجذور الفكرية للحوثي أصلها فارسية تقوم على أساس التميز عن الجنس البشري، إضافة إلى العنصرية والسلالية، والعداء السافر للصحابة الكرام، وحصر الحكم بالبطنين”.
واقتصرت الورقة الثالثة التي قدمها الباحث بالفكر الإسلامي المعاصر الأستاذ عبد الحكيم المليكي على دور تعز في مقارعة الإمامة قديما وحديثا.
وقدم مدير مكتب الحصار بالمحافظة الأستاذ ماهر العبسي ورقة مختصرة عن جريمة الحصار الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة تعز منذ قرابةعشر سنوات، وتأثير هذا الحصار على السكان في جميع الجوانب.
تخلل الندوة نقاشات ومداخلات من قبل الحضور أثرت محاور الندوة ورسخت المفاهيم الواردة في أوراق العمل، كما شهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من قبل الحضور.
وأكدت الندوة في توصياتها الختامية على أهمية إيلاء معركة الوعي الوطني الجمهوري أهمية كبرى في المعركة المصيرية مع الإمامة، وضرورة إعادة صياغة مناهج التعليم.
كما أوصت الندوة بسرعة إنجاز الرؤية الفكرية الوطنية التي تعدها المحافظة حاليًا.