دعا وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، المنظمات الأممية والدولية العاملة في القطاع الصحي، إلى المساهمة في توطين العمل الإنساني والتركيز على دعم وتأهيل مشاريع البنية التحتية وتغطية الاحتياجات والخدمات المنقذة للحياة بما يضمن ديمومة الخدمات الطبية.
وشدد الوزير خلال ترأسه، اليوم، اجتماعاً لكتلة الصحة الفرعية بمحافظة مأرب، على ضرورة إلتزام المنظمات بخطط الاحتياج وخطط الاستجابة التي تعدها الوزارة والسلطة المحلية وتعزيز التنسيق المستمر والدائم وعدم تنفيذ أي تدخلات صحية إلا عبر مكاتب الصحة . مشيراً إلى أهمية تكامل العمل بين المنظمات والمكاتب والمرافق الصحية لتوفير خدمات ذات جودة و تلبي الاحتياج والتركيز على المناطق البعيدة النائية والمخيمات.
وخلال الاجتماع الذي حضره وكيلا وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، وقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي، ورئيس هيئة مستشفى مأرب العام الدكتور عبدالعزيز الشدادي، وعدد من مدراء العموم بالوزارة، ومديرا مكتبي الصحة بمأرب الدكتور أحمد العبادي، والجوف الدكتور أحمد جزيلان ، استعرض ممثلي المنظمات الأممية والدولية المشاريع والتدخلات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها المنظمات وأهمها تراجع مستوى الدعم والتمويل، ما ينذر بتوسع الفجوة في خدمات القطاع الصحي.
وناقش الاجتماع، خطة عمل الكتلة للعام الجاري، والتي تهدف إلى توسيع البنية التحتية للقطاع الصحي وتأهيل وبناء قدرات المرافق و الكوادر العاملة في مختلف المرافق بما يسهم في تحسين وجودة العمل الصحي، وتخفيف معاناة المرضى وطالبي الخدمة في مختلف المديريات بشكل دائم .
كما شدد وزير الصح،ة على المنظمات تركيز جهودها لتقديم الخدمات الصحية لأبناء مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف وجميع مخيمات النزوح في المناطق النائية التي لا يوجد فيها نقاط صحية.
كما قام وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، بزيارات تقييمة لعدد من المنشآت الصحية والطبية بمحافظة مارب، للاطلاع على واقع القطاع الصحي والخدمات التي يقدمها والتحديات التي تواجهه والاحتياجات الملحة واولوياتها.
وتفقد الوزير بحيبح، سير العمل في مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة وترأس اجتماعاً موسعاً ضم مدير مكتب الصحة الدكتور أحمد العبادي، ومدراء الادارات ومسؤولي برامج الرعاية الاولية في المحافظة، بحضور وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، والوكيل لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي، وعدد من مدراء العموم بالوزارة، لمناقشة وضع القطاع الصحي بالمحافظة، والانجازات التي حققها، والتحديات التي تواجه القطاع، والاحتياجات الملحة والخطط المستقبلية لتطويره.
ووجه الوزير بحيبح، قيادة مكتب الصحة بالمحافظة باعداد مصفوفة متكاملة تشمل الاحتياجات الملحة في البنية التحتية، والكوادر الطبية وفق المؤشرات والاحصاءات الدقيقة..مثمناً الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة السلطة المحلية للقطاع الصحي في هذه المرحلة الاستثنائية في ظل ما تشهده المحافظة من ضغوطات متزايدة على الخدمات جراء النزوح الكبير اليها.
كما تفقد وزير الصحة، سير العمل في مستشفى الشهيد محمد هائل للامومة والطفولة، والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية، واطلع على الخدمات الطبية والصحية والتشخيصية المقدمة للمرضى والمترددين، والتحديات التي تواجه سير العمل، والاحتياجات الملحة من اجل تجاوز التحديات خاصة ما يتعلق بالبنى التحتية والموازنات التشغيلية والكوادر الطبية .
وطاف الوزير بحيبح ،بالتوسعة التي شهدها مستشفى الشهيد محمد هائل خلال العامين الماضيين، على نفقة السلطة المحلية والتي مكنته من التوسع في الخدمات..مستمعاً الى شرح عن الاحتياجات والصعوبات التي تواجه سير العمل، وتحسينه وخطط التطوير والتوسع في الخدمات ونوعيتها تلبية للاحتياجات الكبيرة والملحة للنازحين والمجتمع المضيف.
و اشاد وزير الصحة، بالجهود المبذولة من قبل قيادة ومنتسبي القطاع الصحي بالمحافظة، والنجاحات التي تحققت خاصة فيما يتعلق بالتوسع في تقديم خدمات رعاية الصحة الأولية، والخدمات الطبية والعلاجية والتطوير، والتحديث في عدد من المنشآت الطبية.