استقبل عضو مجلس قيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي اليوم الخميس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جرونبيرج.
وناقش اللقاء، الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي والأشقاء في الإقليم لإعادة إحياء مسار السلام، وفي مقدمتها سُبل تخفيف التوترات في اليمن والمنطقة، واستمرار الجهود نحو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتدابير تحسين الظروف المعيشية، ووضع حد للانهيار الاقتصادي المُتسارع، وتوفير ظروف ملائمة لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وجدد الزبيدي التأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لجهود إحلال السلام، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي تقتضي تكريس الجهود لردع العدوان الحوثي وتبديد تهديداته على خطوط الملاحة الدولية، لخطره البالغ على اقتصاد بلادنا وأمنها الغذائي، واقتصاد الإقليم والعالم بشكل عام.
حضر اللقاء رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي .
كما بحث اللواء عيدروس الزُبيدي عبر الاتصال المرئي، مساء اليوم الخميس، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، مستجدات الأوضاع في بلادنا في ظل التصعيد المتواصل للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية وفرص السلام والتهدئة.
وجدد اللواء الزبيدي موقف مجلس القيادة الرافض للتصعيد الحوثي في الممرات الملاحية، معتبرا أن ما تقوم به المليشيات الحوثية من استهداف للسفن التجارية حربا عبثية تستهدف الأمن القومي والغذائي لبلادنا، وتضاعف المعاناة الإنسانية لشعبنا، علاوة على استهدافها مصالح الإقليم والعالم.
ودعا اللواء الزُبيدي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم، من خلال دعم ومساندة القوات العسكرية الحكومية للقيام بالمهام المنوطة بها، مجددا تأكيده على أن الضربات الجوية ليست كافية لردع المليشيات وإنهاء تصرفاتها الطائشة.
من جانبه جدد السفير فاجن حرص الحكومة الأمريكية على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما أنها حريصة في الوقت نفسه على إيجاد سلام حقيقي في بلادنا من خلال عملية سياسية شاملة، تشمل مختلف الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.