نظمت قيادة السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت، ومكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء، وإذاعة سيئون ،حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة أعياد ذكرى الثورة اليمنية 14 اكتوبر و26 سبتمبر المجيدتين، وعيد الذكرى السادسة والخمسين للإستقلال الوطني، 30 نوفمبر المجيد والذكرى الخمسين لتأسيس إذاعة سيئون.
وكيل المحافظة رفع في كلمته أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الوزارء، ومحافظ حضرموت وكافة أبناء الوطن.
وقال الوكيل العامري ” ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة على قلوب اليمنيين، يجب أن ندرك حقيقة الثورة والتي تعني التغيير للأفضل وانتقال الناس للعيش الكريم وتجاوز محطات الظلم والأستبداد، وفي هذه اللحظة يشهد الوطن إعادة تشكيل تلوح معه تباشير النصر للإنتقال لواقع أفضل بتوافق كل المكونات السياسية نحو تأسيس نظام دولة تعمها العدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة؛ فلاقيمة لأي خطاب سياسي ولا أي جهد إذا لم يكن من أجل الناس والحفاظ على حقوقهم وحرياتهم وامنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم وسيسقط كل من يفكر بعكس ذلك.
وأوضح وكيل المحافظة ان العام 2023م كان ملي بالتحديات الكبيرة وفي مقدمتها الملف الأمني والعسكري، حيث كانت المخاوف حاضرة أن ينزلق وادي حضرموت إلى مربع العنف والفوضى؛ ولكن بفضل الله وحكمة ووعي كل القيادات في وادي وصحراء حضرموت والمحافظة والوطن بشكل عام، والعمق الاجتماعي الرافض لكل توجهات العنف بالإضافة الى وقوف الاشقاء في دول الجوار وحرصهم على عدم دخول هذه البقعة لدائرة الصراع حال دون ذلك؛ كما كان لتوقيف تصدير النفط تأثيره الكبير على عجلة التنمية بالمحافظة؛ مشيراً انه وبرغم كل هذه التحديات الان أن السلطة المحلية تمكنت من الحفاظ على حالة الاستقرار في نطاق مسؤليتها على مستوى العملية التعليمية والاستقرار النسبي في الخدمات وأيضا الحفاظ على حالة التعايش والسلم الاجتماعي الذي يعد الحامل الاساسي لكل توجهات التنمية ؛ برغم كل الدسائس والتدابير التي تسعى لزعزعة حالة السلم وتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك الا أن حضرموت برجالها ونسائها وقياداتها كانت أكبر من كل هذا.
وعن توجهات السلطة المحلية خلال العام 2023م قال ” كان الهدف منذ الأيام الاولى لتولينا زمام الامور بوادي وصحراء حضرموت هو ضبط إيقاع العمل المؤسسي، وبحمد الله تحقق لنا ذلك بإصطفاف الجميع على جادة فكر الدولة والنظام والقانون واحترام التراتبية الإدارية والمؤسسية، وسنعمل خلال الفترة القادمة على ترتيب السياق بأن يكون الجميع عند حدود مسؤلياته ولا احد فوق القانون وإن يخضع الجميع لفكر الدولة والنظام وتحت مضلة القانون.
وتطرق الوكيل العامري في ختام حديثه للإحتفال باليوبيل الذهبي للذكرى الخمسين لتأسيس إذاعة سيئون والتي تأسست بعد ستة أعوام من تحقيق الاستقلال لجنوب الوطن، مشيراً الى أن هذا التأسيس يأتي استحضاراً لأهمية الإعلام ودوره التنويري، حيث عاصرت وواكبت الإذاعة وكوادرها منذُ تأسيسها الكثير من المنعطفات والمتغيرات السياسية العاصفة التي مر بها وادي وصحراء حضرموت بتفاصيلها؛ واليوم تواكب الحداثة والتقدم ، ونطمح بأن تكون مؤسسة اعلامية كبيرة كإذاعة وتلفزيون لحضرموت الوادي تغطي هذه الرقعة الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقدمها كما يجب أن تكون وتستطيع فعل ذلك بكوادرها وخبراتها.
والقيت في الحفل الذي أقيم برعاية محافظة محافظة حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ عامر سعيد العامري وحضور وكيل محافظة حضرموت الحكم سالم بن شرمان ووكيل المحافظة المساعد عبدالهادي التميمي وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس ومدير أمن وشرطة وادي وصحراء حضرموت العميد ركن عبدالله بن حبيش واركان المنطقة العسكرية الأولى العميد ركن عامر بن حطيان ومدير عام مكتب الثقافة الاستاذ احمد بن دويس، ومدير إذاعة سيئون الاستاذ هدار الهدار ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات والقادة الامنيين والعسكريين والاكاديمين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمكونات والأحزاب السياسية ، كلمات لمكتب الثقافة وإذاعة سيئون والمرأة والمكونات السياسة عبرت في مجملها عن الاعتزاز بماقدمه ثوار وثائرات أكتوبر وسبتمبر من تضحيات في سبيل الانعتاق من قيود الإمامة البائدة والتحرر من براثن الاستعمار، ومؤكدين الوقوف خلف السلطات المحلية لتجنيب محافظة حضرموت الدخول في دائرة الصراع، ورفع الصوت لإشراكها في مفاوضات الحل النهائي للصراع، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم المدنية والأمنية والعسكرية؛ مهنئين إذاعة سيئون وكوادرها بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى مرور خمسين عاماً على التأسيس.
وشهد الحفل عدد من القصائد الشعرية للشعراء حسين باحارثة وسالم ربيّع وجيلاني الكاف ، ومقطوعات فنية موسيقية وغنائية قدمتها الفرقة الموسيقية لمكتب الثقافة بوادي وصحراء حضرموت وبمشاركة زهرات مدرسة الزبيري وتكريم وكيل المحافظة من قبل مكتب الثقافة ومن عائلة الفنان بدوي زبير وتكريم عدد من الفاعلين في الحركة الثقافية بمحافظة حضرموت.