أفتتح وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مبنى الهيئة العامة للشؤون البحرية والمركز الإقليمي لتبادل المعلومات ضمن المبنى،عقب إعادة تأهيله وصيانته وتحديثه، جراء حرب المليشيات الحوثية الانقلابية على عدن في العام 2015، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
واوضح وزير النقل، ان افتتاح مبنى الهيئة والمركز الإقليمي لتبادل المعلومات يعد انجازاً ومكسباً هام للحكومة والوزارة كونه يضم 21 دولة مطلة على غرب المحيط الهندي والبحر الاحمر وخليج عدن..مؤكداً ان الوزارة تقود جهود كبيرة في تحديث وتطوير وصيانة كل الوحدات والمؤسسات التابعة لقطاع النقل سواء من حيث إعادة الإعمار او من التأهيل والتدريب للموظفين وجهود الإصلاحات للتغلب على اوجه القصور و الاختلالات والعمل قدماً نحو طريق البناء والنهوض والتعافي الاقتصادي…مشيداً بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واسهاماته الكبيرة في دعم مختلف قطاعات النقل.
بدوره ثمن القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم بو عمرو، دعم الوزارة لتطوير مشاريع الهيئة، وكذا دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة تأهيل مبنى الهيئة العامة للشؤون البحرية ومركز التبادل المعلومات.. مستعرضاً الإنجازات التي حققتها الهيئة بجهودها الذاتية خلال الفترة الماضية المتمثلة في إعادة تأهيل زورق مكافحة التلوث البحري للعمل بعد توقف دام ثمان سنوات وعمل بعض الترميمات لبعض المكاتب المشاركة في الاجتماعات الخارجية لمدونة سلوك جيبوتي التي انتج منها اختيار اليمن رئيساً لمجموعة العمل الأولى الخاصة بتبادل المعلومات البحرية وبناء قدرات كودار الهيئة عبر الدروات الداخلية والخارجية بالمجالات الفنية والبحرية وإصدار تصاريح وشهادات التسجيل والتحقيق في الحوادث البحرية وتعزيز التواصل مع المنظمة البحرية الدولية والمنظمات الإقليمية المختصة وإعادة نشاط التفتيش البحري على السفن الاجنبية وتحقيق 30 بالمائة من التفتيش والذي تمثل اعلى متطلبات مذكرة تفاهم المحيط الهندي.
فيما اشارت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي زينة علي، ان هذا الافتتاح يندرج في إطار دعم تأهيل وبناء قدرات الملاحة والموانئ اليمنية..مشيرة إلى ان البرنامج نفذ عدد من المشاريع منها تحديث انظمة مراقبة السفن في برج مراقبة الملاحة وترميم مستودعات البضائع في ميناء المعلا ودراسة التقييمات اللازم لمينائي عدن والمكلا اضافة الى دعم الهيئة العامة للشؤون البحرية وتنفيذ مشاريع اخرى مثل ترميم مبنى خفر السواحل وامداده بالاحتياجات الملحة، والمسح الفني لميناء عدن وتقيم وضع السفن الغارقة ودعم وضع المخطط لميناء عدن للاستخدام الأمثل وإعادة تأهيل ميناء الاصطياد بعدن والانزال السمكي في ثمانية مناطق اخرى.. مؤكدة ان البرنامج مستمر في دعم المشروع التي تساعد اليمن على إعادة الاستقرار الإقتصادي والانتقال إلى مرحلة التنمية المستدامة.
عقب ذلك، قام وزير النقل، ومعه الممثل المقيم للأمم المتحدة الإنمائي بجولة تفقدية بالمركز الإقليمي لتبادل المعلومات والإطلاع على سير آليات عمل المركز والأنظمة التقنية الحديثة في المراقبة و الإشراف والتواصل.