ناقش لقاء تنسيقي مشترك عقد اليوم في محافظة مأرب، برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، الوضع الإنساني وتقييم مستوى تدخلات الشركاء في الجوانب الطارئة والتعافي خلال الأشهر الماضية على مستوى كل كتلة، وخطط تدخلات الأشهر القادمة.
وفي اللقاء الذي ضم السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني من منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية، أشاد الوكيل مفتاح، بالدور الإنساني للشركاء والتعاون المشترك للتخفيف من الازمة الانسانية ومعاناة النازحين والمجتمع المضيف ..، مشيراً الى اتساع فجوة الفقر وتدهور الوضع الإنساني خلال العامين الماضي والجاري، كأنعكاس لتراجع التدخلات الانسانية للمنظمات بحجة نقص تمويل للمانحين ، في ظل انعدام مصادر الدخل للمواطن وتراجع سعر العملة نتيجة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الحكومة واستمرار عملية النزوح الى المحافظة .
وأكد الوكيل مفتاح خلال اللقاء الذي حضره مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد، على أهمية تظافر جهود الجميع وتعزيز الشراكة والتنسيق من أجل سد جزء من الإحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل مستمر وخاصة في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والمأوى والإيواء والإصحاح البيئي.
بدوره استعرض مدير مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة في محافظة مأرب (الاوتشا) ومنسقي الكتل الإنسانية الفرعية تقارير التدخلات الانسانية التي تم تنفيذها خلال النصف الأول من هذا العام 2023م، ونسب الفجوات بين الاحتياجات القائمة والتدخلات المنفذة في كل قطاع، وعمليات تتبع ورصد استمرار حركة النزوح إلى المحافظة حيث جرى رصد ألف و700 أسرة خلال الاشهر يناير – يونيو 2023م، وتقديم مساعدات نقدية بلغت أربعة مليون دولار لأسر نازحة مؤخرا وأسر أشد ضعفا ومن ذوي الاحتياجات الخاصة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وحددت تقارير الكتل الانسانية عددا من أولويات التدخلات الإنسانية خلال الربع الأخير من العام الجاري، لتغطية جزءا من الاحتياجات الإنسانية الطارئة في مختلف القطاعات، وشددت على ضرورة رفع وتيرة أداء كل الكتل وعمل حملات مناصرة وحشد المزيد من الممولين لتغطية العجز الناتج عن تراجع وضعف مستوى التمويل في التدخلات الانسانية، والتركيز على الحلول والمشاريع المستدامة والتنموية، الى جانب تفعيل كتلة الحماية ، انشاء مخزون احتياطي من كل القطاعات.
وعلي صعيد اخر افتتح وكيل محافظة مأرب للشئون الادارية عبدالله الباكري اليوم، دورة تدريبية خاصة بالمهارات الادارية والقيادية، تستهدف قيادات المكاتب التنفيذية بالمحافظة، والتي تنفذها الادارة العامة لبحوث التنمية الادارية والتدريب على مدى اربعة ايام.
ويتلقى 20 متدربا ومتدربة خلال الدورة عددا من المعلومات النظرية والمهارات العملية في عملية الادارة والقيادة بما يعزز مفاهيمهم ويطور ادائهم في القيادة والادارة وتطوير مستوى اداراتهم والخدمات التي تقدمها.
وخلال الافتتاح اكد الوكيل الباكري ومدير عام الادارة العامة لبحوث التنمية جمال الجعفري، على ان هذه الدورة تأتي في اهتمام قيادة السلطة المحلية، على التأهيل والتدريب للكوادر الادارية في مختلف الادارات الحكومية بما يساعدهم في تنمية مفاهيمهم الادارية ويرفع من كفاءاتهم في اداء اعمالهم وتطوير مكاتبهم، ومواكبة التحديدات التي تواجهها المحافظة منذ سنوات في ظل الحرب والنزوح الكبير الى المحافظة، والتعقيدات المتسارعة التي تواجه القطاعات الادارية وتتطلب قدرات ومهارات عالية لتجاوزها وتحقيق الانجازات والنجاح.
واكدا ان المحافظة اليوم تخوض معركة كبيرة وصعبة في ميدان التنمية والتعافي وادارة الازمة الانسانية والاستجابة للاحتياجات الكبيرة والمتزايدة، والاستفادة المثلى من الامكانات والموارد المتاحة، والتي تتطلب مهارات قيادية وادارية نوعية وكفؤة.. وحث الباكري والجعفري المتدربين من الاستفادة القسوى من هذه الدورة والعمل على تطبيق ما يكتسبوه من مفردات ومفاهيم ومهارات في تطوير العمل الاداري لمكاتبهم بالواقع العملي وانعكاسه في التخطيط والانجاز وتحسين مستوى الخدمات وتبسيط الاجراءات.