تقدم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومركز حقي لدعم الحقوق والحريات – جنيف ببيان مكتوب إلى الدورة الاعتيادية 52 لمجلس حقوق الإنسان المقرر عقدها في 27 فبراير الحالي والتي تستمر حتى 31 مارس القادم ضمن النقاش العام للبند التاسع في جدول الأعمال الدائم المتعلق بالعنصرية والتمييز العنصري.
وأشار البيان الذي تلقاه الأمين العام للأمم المتحدة وتم تعميمه وفقا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة رقم 1996/31 إلى تزايد الانتهاكات العنصرية التي تمارسها مليشيات الحوثي في اليمن، مخالفة بذلك الإعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقية الدولية للقضاء على كافة اشكال التمييز العنصري.
موضحا أن ميليشيات الحوثي أعلنت في المناطق التي تخضع لسيطرتها شمال اليمن بدء سريان ما سمته “مدونة السلوك الوظيفي” مبينا أن المليشيات هدفت من خلال هذه الوثيقة إلى محاولة “أدلجة” موظفي الدولة؛ للالتحاق في صفوفهم، وذلك بعد فشلها في أدلجتهم خلال السنوات الماضية منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، في محاولة منها لحصر الوظيفة العامة في طائفة معينة مودلجة بأفكارها الطائفية.
وتضمن البيان إشارة إلى أن هذه المدونة تأتي بعد ممارسات عنصرية متعددة لمليشيات الحوثي التي عدلت في المناهج الدراسية لتتضمن أفكارا عنصرية وتمجيدا لشخصيات معينة من الطائفة التي ينتمي لها الحوثيين، مما شكل شرخا مجتمعيا واسعا وتمزيقا للنسيج المجتمعي، موضحا أن التجاهل الذي مازال المجتمع الدولي يبديه أمام هذه الإنتهاكات يشجع المليشيات في إرتكاب المزيد.
وحث البيان في ختامه مجلس حقوق الإنسان إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لعقد جلسة خاصة بانتهاكات الحوثيين في اليمن.