قام المهندس رأفت علي الثقلي محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الاثنين بزيارة إلى ميناء سقطرى بمنطقة حولاف وذلك للإطلاع على الموقع الخاص بإنشاء مشروع محجر للكائنات الحية (النباتية والحيوانية)، تمهيداً لتنفيذه بدعم من برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى .
أكد المحافظ الثقلي إن مشروع محجر الكائنات الحية يأتي ضمن مصفوفة من الإجراءات الهادفة إلى حماية البيئة والتي يتم القيام بها في الأرخبيل بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي من خطر الأنواع الدخيلة التي تضر بخصائصها الطبيعية الفريدة.
واشار إلى أن المحجر البيئي سيعمل على تنفيذ الخطة الشاملة لحماية بيئة سقطرى من الأنواع الدخيلة الغازية بإعتبارها موقع تراث طبيعي عالمي وفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو في العام 2008م وهذا بدوره سيعمل على وضع حد لمنع دخولها وإنتشارها في المحافظة.
واشاد بالدعم المقدم من برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى لإنشاء المحجر وتبنى أنشطة تسهم في صون وتنمية وإستدامة بيئة سقطرى .
رافق المحافظ في زيارته وكيلا المحافظة العميد صالح علي، والأستاذ رائد الجريبي، ومدراء عموم المكاتب الزراعة والري يحيى بن ماجد والهيئة العامة لحماية البيئة سالم حواش والميناء محمد سالم والمدير الوطني لبرنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى المهندس عبدالوهاب سعد.
ومن جانب اخر أكد محافظ أرخبيل سقطرى المهندس رأفت علي الثقلي، إهتمام السلطة المحلية وحرصها على تطوير العملية التعليمية في جزيرة عبد الكوري وإيجاد نقلة تعمل على تلبية طموحات أبنائها في مستقبل تعليمي أفضل.
وأشار المحافظ الثقلي خلال لقائه اليوم الاثنين بمكتبه بديوان المحافظة بمدير مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية بجزيرة عبدالكوري الأستاذ أحمد سالم الجمحي، بإن الجزيرة ستشهد نقلة نوعية في المجال التربوي حيث هنالك عدة مشاريع خدمية وتنموية مختلفة سيحظى بها فرع التربية والتعليم وذلك بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث ستعمل على النهوض بمختلف الخدمات والقطاعات الإنسانية والتنموية في الجزيرة، وكذا البنية التحتية التي بإذن الله ستشهد طفرة نوعية تنهي معاناة أبنائها الذي سبق وعاشوا في ظل اوضاع صعبة للغاية.
من جانبه ثمن الجمحي الجهود الصادقة المبذولة من قبل الأخ المحافظ الثقلي لتطوير الجزيرة والسعي الصادق الحثيث لتوفير متطلباتها الأساسية، منوهاً إلى ان الدعم السخي للأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي لمسه أهالي الجزيرة واقعاً .
واستعرض الجمحي خلال اللقاء سير العملية التعليمية والجهود المبذولة لنجاح العام الدراسي فيها، وكذا الصعوبات التي تعيق عملهم وكذا المقترحات التي من شأنها ان تسهم في حل العوائق والعراقيل، موضحاً بإن عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة لهذا العام بلغ 150 طالب وطالبة.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة عبدالكوري هي ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى وتبعد عن مركز المحافظة حديبوه بسقطرى 80 ميل بحري تقريباً، ويبلغ عدد سكانها قرابة 1800نسمة.